المرشدات .. احتفائية الثورة .. دلالات متنوعة وإنجازات عدة

استطلاع/فردوس البعداني
تعتبر جمعية المرشدات من أهم الكيانات الشبابية ومن أهم منظمات المجتمع المدني واستطاعت منذ نشأتها وخلال أربعة عقود من الزمن أن تجذر حضورها الاجتماعي الواسع حيث تضم في صفوفها أكثر من 20 ألف زهرة ومبتدأه ومرشدة ودليلة وتشكلت المئات من الفرق الإرشادية داخل مدارس الفتيات والجامعات في عموم المحافظات وكحركة إنسانية طوعية أسهمت في بناء شخصيات المنتميات لها والرفع من قدراتهن لخدمة المجتمع واستطاعت مواكبة المتغيرات بفضل الثورة اليمنية وما تقدمه القيادة السياسية من تشجيع ودعم كبير للحركة الإرشادية.
وفي خضم احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية يظل لجمعية المرشدات دور بارز منذ عقود في إحياء الاحتفالات بأعياد الثورة المجيدة (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) وفي حفل إيقاد الشعلة الأم ولها العديد من الأنشطة المجتمعية والإنسانية والطوعية.
الثورة استطلعت آراء مجموعة من المرشدات والزهرات اللاتي يشاركن مساء اليوم في حفل إيقاد الشعلة الأم بالعاصمة صنعاء وخرجت بالحصيلة التالية:
أوضحت المرشدة فاتن عبدالله المطري أن انتماء فتيات الوطن لجمعية المرشدات يعمق في نفوسهن روح الوطنية ويعزز القيم النبيلة ومشاعر الولاء والانتماء الوطني مع توثيق أواصر الصداقة والإخاء والتعاون بين المرشدات للعمل والبذل والعطاء مشيرة إلى أن تنمية قدرات ومهارات الفتيات لتلبية احتياجاتهن في عالم متغير من المهام الأساسية التي تعكف عليها القائدات والمفوضات ودعت المطري إلى وجوب تكثيف الجهود في اتجاه صناعة مستقبل واعد ورسم خارطة طريق تنهض بواقع الفتيات والنساء في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتحقق الآمال والطموحات.
واعتبرت مشاركتها في حفل إيقاد شعلة الثورة دليل واضح على الدور العظيم الذي تقوم به المرشدات في حمل راية البناء والتطوير الوطني.
أما المرشدة يسرى حسن العسلي فقد قالت: “شعلة الثورة لها دلالات تاريخية هامة تمثل منارة الحرية والأمن والاستقرار والتحديث في الوطن”.
وبينت العسلي أن جمعية المرشدات تتنوع في أنشطتها الثقافية والرياضة والصحية والاجتماعية المثمرة والتي كان لها أثرها في النفوس ويمكن الفتيات من اكتساب مهارات وخبرات جديدة للعمل الاجتماعي الطوعي الوطني وتمنت خلق أفاق أوسع من الحرية للعمل لبناء يمن الغد يمن الخير والنماء.
وعبرت المرشدة ريم عبدالكريم برقوق عن سعادتها بمشاركتها في حفل إيقاد شعلة الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) وميلاد عام جديد من العطاء والبذل الطوعي لخدمة المجتمع ورأت أن جمعية المرشدات تدأب على الاهتمام بتنمية المهارات والقدرات وصقل المعارف والخبرات من خلال المحاضرات النوعية والأنشطة والبرامج التدريبية في مختلف المجالات طوال العام والهادفة لغرس روح التسامح والتعاون وصقل المواهب والخبرات للمرشدات.
أما المرشدة تيسير محمد النظاري فبينت أن شعلة الثورة نسيج وطني يرسم ملامح مستقبل مزدهر بالخير والنماء في كافة المجالات وتضيئ للوطن دروبا نهضوية في كافة المجالات الحياتية مؤكدة أن انتسابها للمرشدات مكنها من تنمية قدراتها العقلية والفكرية وتعميق النظرة الموضوعية لكل ما يعترض طريق الفتاة والعمل على معالجتها بالتعاون والتسامح كما عمق حب العمل من اجل الآخرين وغرس القيم النبيلة والوطنية وبذل الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن الوطن وحمايته والمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة بما يحقق الاستقرار والتقدم والازدهار المنشود والعيش الرغيد لليمن السعيد.
أما المرشدة هنادي عبدالوهاب الذاري فقد اعتبرت أن مشاركتها في حفل إيقاد الشعلة واجب وطني يمثل لها الفخر والاعتزاز الكبير موضحة أن كل ما تشمله الحركة الإرشادية من أنشطة رياضية واجتماعية وثقافية وورش العمل المتنوعة أسهم في خلق روح الانضباط والتعاون والالتزام وتحمل المسؤولية وتعلم كل ما هو جديد ومفيد للبناء والتحديث داعية إلى ضرورة العمل لإقامة المزيد من المخيمات والمعسكرات والمحاضرات والندوات التوعوية الهادفة لإبراز دور المرشدات وما يقمن به من أعمال اجتماعية نيرة مشيرة إلى أن المرشدات عصب الحياة المستقبلية ولهن مكان مرموق في خارطة العمل الاجتماعي لغرس القيم النبيلة واستغلال طاقات الفتيات بما يعود على الوطن وعليهن بالنفع, ونوهت بوجوب اهتمام المجتمع بقضايا الفتيات والشباب وقضايا التأهيل والتدريب في كافة المجالات وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفردية مشددة على ضرورة التركيز على تنمية المرأة والفتاة وتعزيز حقها في السلام والتحرر من العنف بكافة أشكاله.

قد يعجبك ايضا