نايف الكلدي
الاتحاد العام لكرة القدم يعلن تعليق الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم.. حتى إشعار آخر.. ويعلن إلغاء معسكرات الإعداد الخارجية للمنتخبين الوطنيين.. الأول المشارك في بطولة خليجي 22 بالرياضي.. والشباب المشارك في نهائيات آسيا في مينمار منتصف اكتوبر القادم.. وذلك بسبب عدم صرف مخصصات نشاطه للعام الثاني على التوالي.
الاتحاد العام لكرة القدم يؤكد أن عليه مديونية تبلغ تسعمائة مليون ريال اقترضها خلال الفترة الماضية لتسيير نشاط الاتحاد.. وأكد أيضا أنه لم يعد بإمكانه مضاعفة المديونية أكثر من ذلك.. واتخذ قرار إيقاف نشاطه الداخلي ومعسكرات الإعداد الخارجية لمنتخبي الشباب والأول بسبب تعنت صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بصرف مخصصاتهم المالية.
لعبة كرة القدم.. اللعبة الشعبية الأولى في العالم.. وواجهة البلد التي يفترض أن تحصل على أكبر الدعم.. وإذا كانت الدولة تعاني من الفقر وشحة الإمكانية فيتم إلغاء الألعاب الرياضية الأخرى لألعاب الظل التي لم تتقدم أو تتطور وتحقق نجاحات على المستويين الداخلي والخارجي.
ونحن سبق وأن كتبنا أكثر من مرة وطالبنا الوزارة الشبابية والرياضية بإعادة النظر في الاتحادات الرياضية والأندية.. التي أصبح عددها كبيرا جدا بدون جدوى.. وطالبنا بتقليص الألعاب إلى عدد محدد واختيار الألعاب المتطورة وذات الشعبية الكبيرة وتركيز الدعم لهذه الألعاب لتطورها بدلا من أن يشتت الدعم على أندية وهمية تمارس أي نشاط وألعاب غير معروفة وليس لها جمهور أو أي قواعد ممارسة لها.
لكن للأسف وزارة الشباب لم تستجب وظلت تشتت إيرادات صندوق النشء والشباب والرياضة الذي تعتمد عليه الرياضة اليمنية اعتمادا كليا لعدم وجود دعم آخر غيره للأندية والاتحادات وحتى اللجنة الأولمبية وأصبحت المبالغ التي توزع للأندية والاتحادات لا تجدي ولا تفي لتسيير أنشطة هذه الاتحادات والأندية.
للأسف صرف المخصصات المالية المستحقة للاتحادات والأندية برغم أنها فتات ولكنها فوق ذلك تصرف بمحاباة ومجاملة بحسب العلاقات والتحالفات والتربيطات.. فتجد اتحادات تتسلم مخصصاتها على داير المليم.. وأخرى يمر العام وهي لم تتسلم حتى نصف مخصصاتها السنوية.
وفي اتحادات أخرى التي يرأسها مسؤولو الوزارة فهي تتسلم مخصصاتها كاملة بل واستغل رؤساؤها مواقعهم في الصندوق والوزارة وضاعفوا هذه المخصصات المالية لاتحاداتهم بشكل غير عادل.. فمثلا اتحاد رياضة المرأة الذي تترأسه المديرة التنفيذية للصندوق رفع مخصص اتحادها لأرقام كبيرة ومع كل إيرادات للصندوق يتم توريد جزاء من الإيرادات لميزانية الاتحاد.
قبل فترة كان الإيراد للنصدوق من شركة التبغ والكبريت الوطنية حوالي (74) مليونا فقامت المديرة التنفيذية للصندوق بصرف معظم المبلغ لاتحاد المرأة لإقامة معسكرات خارجية والتعاقد مع محترفات أجنبيات للمشاركة في دورة الأندية النسوية للألعاب بالشارقة الإماراتية رغم أنها مشاركة ليست مهمة.. واللاعبات هن أنفسهن اللاتي يشاركن بجميع الألعاب الرياضية المختلفة.. والمشكلة أننا لم ننجح برياضة الرجال فهل ننجح برياضة المرأة.. عجبي!!.
Prev Post
قد يعجبك ايضا