محلل بريطاني: الضربات الأمريكية على اليمن غير مجدية

إقرار أمريكي جديد بصعوبة المعركة في اليمن

 

الثورة  /

أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز صعوبة المعركة في اليمن، لافتا إلى فشل الهجوم الأخير الذي شنته بلاده على أعداد من المحافظات اليمنية والذي خلف ضحايا من المدنيين.

وأقر والتز خلال مقابلة تلفزيونية بصعوبة المواجهات، مشيرا على انه لدى «اليمنيين» أنظمة دفاع جوي بشكل لا يصدق في إشارة إلى فشل الهجمات الأمريكية، مؤكدا قدرتهم على استهداف البوارج والسفن على حد سواء.

وحاول والتز تبرير هزيمة بلاده الجديدة بتسويق مزاعم عن تقديم إيران دعم استخباراتي لليمن رغم نفي طهران مرارا وعلى لسان أكثر من مسؤول إيراني أخرهم قائد الحرس الثوري هذه الادعاءات والمزاعم الأمريكية الكاذبة.

من جهته قلل خبير عسكري بريطاني من أهمية وجدوى الضربات الأمريكية الأخيرة على اليمن.

وقال الأستاذ المشارك في قسم دراسات الدفاع العميقة بكلية الملك في لندن «أندرياس كريغر»، إن الضربات الأمريكية لن تكسر إرادة اليمنيين، بل قد تعزز من صمودهم وقوتهم في مواجهة الضغوط العسكرية، لافتاً إلى أن المقاتل اليمني أظهر قدرة تحمل هائلة خلال سنوات من القصف.

ووصف الخبير العسكري البريطاني «كريغر» في مقابلة له مع قناة فرانس 24، القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع في صنعاء وصعدة ومارب وحجة والحديدة، بأنه «تصعيد كبير من واشنطن»، مبيناً أن تلك الضربات تفتقر إلى استراتيجية فعّالة للتعامل مع اليمنيين.

وأكد كريغر أن اليمنيين الذين أظهروا «قدرة تحمل هائلة» خلال سنوات من القصف السعودي، لم يتراجعوا استراتيجيًا.

وأضاف أن اليمنيين لا يستجيبون لسياسة الردع العقابي، بل يزدادون قوة وثقة، مضيفًا أن الحرب في غزة وردود الفعل الغربية عززت من موقفهم خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وفند مزاعم أمريكا بشأن اعتماد اليمن على إيران، مؤكداً أن اليمنيين لديهم تمكين ذاتي.

وأفاد المحلل العسكري البريطاني بأن ترامب أخطأ في تقديره بأن الضغط العسكري سيغير سلوك اليمنيين تجاه غزة، مشيرًا إلى أن خطاب اليمنيين التصعيدي الأخير يعكس قوتهم المتزايدة.

وفي تعليقه على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بـ «القضاء على قدرة اليمنيين الهجومية»، قلل كريغر من جدوى هذا الهدف، موضحًا أن القوات اليمنية تعتمد على تكنولوجيا بسيطة يمكنها تطويرها محليًا، ما يجعلها قادرة على مواصلة عملياتها في باب المندب بغض النظر عن الضربات، مبينًا أن الحل العسكري غير ممكن، داعيًا إلى الاعتراف بقوة اليمنيين وضرورة التفاوض معهم كطرف ندّي.

قد يعجبك ايضا