عمل تقليدي يرحل معه المشكلات عام بعد آخر


مدراء مدارس: نقل المعلمين والمعلمات إلى خارج المحافظة تسبب بإغلاق العديد من المدارس
الإعداد والتحضير للعام الدراسي الجديد 2014-2015م من قبل المدارس ومكاتب التربية بعموم محافظات الجمهورية يعد تقليدا بل وروتينيا ونتمنى من القائمين على التربية في المحافظات أو يأتون بجديد وحلول ناجعة للمشاكل والعوائق التي تواجه سير عمل معظم المدارس الأساسية والثانوية خاصة في المحافظات النائية والمناطق الريفية والمتمثلة بالعجز الكبير في مدرسي المواد العلمية “كيمياء – فيزياء- انجليزي- رياضيات” ومنها محافظة ريمة التي تنتشر فيها عشرات المدارس في كل قرية وعزلة بعضها شبه مغلقة وخاصة المدارس الثانوية بسبب عدم توفر المدرسين في المواد العلمية السالفة الذكر مما جعل أولياء الأمور والطلاب يتساءلون عن الجديد الذي ستقدمه مكاتب التربية بمديريات المحافظة في برنامج الإعداد والتجهيز لهذا العام وخصوصا توفير المدرسين والكتاب المدرسي كون هذا التمني لدى الطلاب من أولويات استقرارهم النفسي واندفاعهم للالتحاق بالمدارس حول هذا الموضوع ” الثورة” استطلعت آراء عدد من التربويين في عدد من مدارس مديرية الجبين ومكتب التربية بالمديرية وخرجت بالحصيلة التالية:

الأخ عبده جريد- مدير مدرسة الفتح الثانوية بعاصمة المحافظة “الجبين” تحدث قائلا:
لقد قمنا بالاستعداد والتجهيز للعام الدراسي الحالي من خلال توفير الكراسي لمواجهة الأعداد الإضافية للطلاب الجدد وبالنسبة للعجز في مدرسين المواد العلمية في الثانوية خلال العام الماضي فقد قمنا برفع هذا العجز إلى مكتب التربية والمجلس المحلي بالمديرية فوعدانا بتوفير احتياجاتنا من المدرسين وفيما يتعلق بالكتب فنحن نقوم بصرف القديمة منها المسترجعة من الطلبة وندعو الأخوة المعنيين في مكتب التربية بالمديرية والمحافظة إلى التفاعل والاهتمام بتوفير الكادر التعليمي المتخصص حتى تسير العملية التعليمية بصورة جيدة لتخدم أبناءنا وبناتنا الطلبة.

مواكبة الزيادة العددية
من جانبه تحدث الأخ كمال الوادعي – مدير مدرسة جمال الدين الهتاري الأساسية- بالجبين بقوله:
لقد قمنا بالتهيئة الجيدة للعام الدراسي الجديد من جميع الجوانب إذ قمنا بترنيج الفصول الدراسية وترميمها وإصلاح الكراسي التي كانت مكسرة واستقدام مقاعد دراسية جديدة مواكبة للزيادة العددية للطلاب الجدد وتجهيز المدرسة بإذاعة مدرسية حديثة وبالنسبة لأعداد المدرسين في المدرسة فهم متوفرون ولا يوجد لدينا أي عجز وكذلك موجودة ونحن منتظرون توزيعها من قبل المركز التعليمي بالمديرية بحسب خطتهم السنوية.
وأردف: المشكلة التي تواجهنا هي عدم توفر خزانات المياه الخاصة بحمامات المدرسة إضافة إلى عدم توفر نفقات تشغيلية لشراء المياه خاصة إذ ما علمنا بأن المياه في المحافظة تمثل عائقا كبيرا بسبب شحتها وبْعد الأماكن التي يجلب منها الماء فوق الحمير.

تهديد ووعيد
وتحدثت الأخت سعاد عبدالباري النهاري مديرية مدرسة عاتكة الأساسية الثانوية برباط النهاري قائلة:
من الطبيعي أن نقوم بالتجهيز والتحضير للعام الدراسي الجديد كونه بداية لنشاط جديد لإدارة المدرسة والمدرسين والطلاب والطالبات وما قمنا به بحسب إمكانياتنا بهذا الصدد لقاءات مع مجلس الآباء والطلبة وضحنا فيه أهمية التعاون بين البيت والمدرسة بهدف حل المشاكل التي تواجه الطلبة في البيت والمدرسة إن وجدت وكذا أهمية الدفع بالطالبات إلى المدرسة للتعليم وأوضحت النهاري أن أبرز ما يعيق سير العملية التعليمية بالمدرسة هو العجز الكبير في معلمات المواد العلمية كيمياء وفيزيا وانجيلزي ورياضيات بسبب قيام مسؤولي التربية بالمحافظة بنقل حوالي 16 معلمة من ذوي التخصصات العلمية إلى محافظات أخرى خلال العامين الماضيين وقد رفعنا بهذا الموضوع إلى مكتب التربية بالمحافظة ووزارة التربية والتعليم وبينا لهم النتائج السلبية التي ترتب عليها نقل المدرسات من المدرسة على سير عملية التدريس إلا أنهم لم يحركوا ساكنا ولم يعيروا الموضوع أي اهتمام بل إن مسؤولي التربية بالمحافظة قاموا بتهديدي بتغييري في حالة تكراري رفع مثل هذه المواضيع وأضافت: بالنسبة للمقاعد الدراسية فالمدرسة بحاجة إلى مقاعد جديدة وقد رفعنا بذلك ضمن احتياجاتنا المدرسية لهذا العام إلى مكتب التربية بالمديرية أما الكتب فهي متوفرة ونطالب مكتبا التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية بإيلاء مدرسة عاتكة جل الاهتمام والرعاية كونها تمر بوضع متدهور جراء نقل الكادر التعليمي المتخصص منها مما زرع إحباطا في نفوس الطالبات الملتحقات فيها وفي نفوسنا أيضاٍ.

العجز في المدرسين
أما الأخ علي سيف الذارعي مدير المركز التعليمي بالمديرية فتحدث من جهته بالقول: نحن في المركز التعليمي بالمديرية قمنا بوضع خطة لاستقبال العام الدراسي الجديد على مستوى مدارس المديرية تتضمن اللقاء بمدراء المدارس في العزل والقرى وإطلاعهم على البرنامج العملي لهذا العام والذي يجب أن تلتزم به جميع المدارس في المديرية ومنه إقامة مهرجان العودة إلى المدرسة الذي يعد من الفعاليات المهمة كونه ينشر الوعي لدى الطلاب وأولياء الأمور بأهمية الالتحاق بالمدرسة والمواظبة على الدراسة وعدم الهروب من المدرسة كونها مصدر الإشعاع الذي ينير عقول الأجيال.
مشيرا إلى أن السلبيات التي حصلت العام الماضي والمتمثلة بعجز الكادر من المعلمين في عدد من مدارس المديرية قد تم أخذه بعين الاعتبار وتم الرفع حول هذا الموضوع ضمن الاحتياجات الكلية إلى مكتب التربية بالمحافظة فأفادوا بأن التوظيف الجديد موقف مع أن هناك عددا من المدارس قد أغلقت خلال العام الماضي بسبب نقص المدرسين موضحا بأنه تم الاتفاق مع مشروع المسار السريع بالمحافظة على تغطية العجز في المدارس الأساسية بمدرسات من حملة الثانوية العامة كمتطوعات كما أن الصندوق الاجتماعي للتنمية بالحديدة قد أبدى استعداده بتوظيف مجموعة من المدرسات لتغطية المدارس الأساسية التي يوجد فيها عجز وقال بالنسبة لتوزيع الكراسي والكتب فقد وضعنا خطة للتوزيع غير مركزين أساسيين هما:
مركز رباط النهاري ومركز الجبين أما توزيع المقاعد الدراسية فسيتم وفق الاحتياجات الملحة للمدارس التي لا توجد فيها مقاعد ومن ثم المدارس الأخرى كإضافة بحسب الأعداد الموجودة للطلاب وعدد الفصول.

واقع التعليم
واختتم الذارعي حديثه قائلاٍ: التعليم هو أساس التنمية وتوفير المكونات الأساسية له والمتمثلة بالمعلم المتخصص والكتاب المقرر يعد من الأشياء الهامة والضرورية لخلق جيل متسلح بالعلم والوعي يعول عليه بناء وطنه وأمته بدون وهن أو تقاعس فالمدرسة كمبنى قائم بدون وجود معلم متخصص كشجرة غير مثمرة نهايتها حطبا لكننا نأمل من الأخ العزيز النشيط الدكتور عبدالله القليصي مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الذي يدرك واقع التعليم أن يعمل على إيجاد حلول مرحلية ويضع حدا لظاهرة نقل المعلمين من مدارس المحافظة إلى محافظات أخرى والتي تسببت في كل ما حصل ويحصل من عجز في معظم المدارس الثانوية وتحديدا في المواد العلمية.

قد يعجبك ايضا