تحقيق الأهداف التي نطمح إليها يعتمد بشكل أساسي على مدى فهمنا لحلم حياتنا وإيجاد الطريقة الأنسب لتحقيقه بما ينسجم مع قيمنا وشغفنا وطبيعة احتياجاتنا في هذه الحياة.
وفي هذا الجانب أجمع خبراء في ندوة علمية عن أدوات تنمية الموارد البشرية وأحلام الشباب الطموح” أن معظم الناس لا يتمتعون بالاستعداد الكافي لتحقيق أحلامهم لأنهم ليسوا على درجة كافية من النضوج والقوة والشجاعة لفعل ذلك. لكن من ناحية أخرى “بحسب ما أكد عليه هؤلاء الخبراء في الندوة” على المرء أيضا أن يضع حدودا لطموحه وأن يوجد تواصلا مباشرا مع غيره وثقة أكبر بالنفس وفهما أعمق لما يريد الوصول إليه.
ويرى مختصون في تنمية القدرات الذاتية أن تحقيق حلمك يبدأ بتجاوز مواطن ضعفك: لدى الجميع نقاط ضعف والبعض يشعر بعدم الثقة في النفس بسبب ذلك مما يحد من قدراتهم الحقيقية أو يجعلهم يخشون الفشل. عليك أولا تحديد مواطن ضعفك التي تسبب فقدان الثقة بالنفس غالبا ثم عليك تجاوزها لمتابعة الطريق باتجاه تحقيق حلمك.
وأهم ما أكد عليه المشاركون في هذه الندوة التي نظمها المركز الوطني للتنمية المعرفية ضرورة تحديد خلاصة ما تريد تحقيقه ووضعه في إطار مناسب لأن الكثير من الناس يشعرون بالتعاسة من أوضاعهم الحالية ويحلمون بتغيير مسار حياتهم إلا أنهم لا يفكرون مليا بهذا القرار وأبعاده لمعرفة إن كان صالحا للتطبيق أم لا لذا وقبل أن تقدم على أي مخاطرة باتجاه تحقيق حلمك اجر بحثا شاملا للاطلاع على كل أبعاد المشروع المرتقب وفيما إذا كان يستحق التضحية أم لا ومن ثم ضعه في الإطار الذي يناسب حياتك وظروفك بحيث يصبح قابلا للتنفيذ.