الهلال الأحمر الفلسطيني: عائلات عالقة في مخيم نور شمس تستغيث وصعوبة الوصول إليها

الثورة نت/..
كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عن تلقيها عشرات نداءات استغاثة من عائلات عالقة داخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.
وقالت الجمعية في بيان، إنها تلقت عشرات النداءات من عائلات عالقة في منطقة جبل النصر بالمخيم، وتواجه صعوبة في الوصول إليهم، بسبب خطورة الوضع ومحاصرة المنطقة من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت، نواصل جهود التنسيق مع الشركاء لضمان الوصول الآمن للطواقم لإخلاء هذه العائلات، وتقديم الدعم اللازم لها.
وكانت قوات الاحتلال أخطرت الليلة الماضية، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الايام المقبلة، بذريعة شق طريق يبدأ من حارة الجامع باتجاه حارة المنشية، وأمهلت أصحاب المنازل التوجه الى المخيم من الساعة الثامنة صباحا وحتى 11 ظهرا لإخلاء منازلهم وأخذ مقتنياتهم قبل هدمها.
وشوهد صباحا، عشرات المواطنين وهم يتوجهون إلى داخل المخيم ترافقهم فرق الإغاثة من الهلال الأحمر والدفاع المدني وغيرها، وسط حالة من الصدمة والحزن على مشاهد الدمار التي حلت بالمخيم بشكل عام والممتلكات بشكل خاص.
وعملت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على إخلاء عدد من العائلات التي ما زالت في منازلها وأمنت خروجهم سالمين.
وأظهرت مشاهد مؤلمة عائلات تخرج في عجالة، تسابق الزمن، حاملة ما تستطيع من مقتنياتها من داخل منازلها المدمرة جزئيا، فيما كانت قوات العدو تطوق المنطقة وتنشر آلياتها بكثافة في محيط المخيم، وتعمدها السير بسرعة كبيرة على الركام والمياه العادمة ورشقها على المتواجدين في المنطقة وخاصة الصحفيين.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا منذ بدء العدوان الصهيوني عليه منذ 18 يوما، تزامنا مع العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيمها منذ 31 يوما، حيث تنفذ قوات العدو الصهيوني عمليات مداهمات متكررة للمنازل بعد تفجير أبوابها، وطرد سكانها منها تحت تهديد السلاح، وتحولها لثكنات عسكرية.
كما تعرض المخيم لتدمير واسع وكامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق، مما فاقم معاناة المواطنين الذين بقوا في منازلهم، تحت حصار مشدد ونقص في المواد الأساسية من الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال.
وشهد المخيم خلال الأيام الماضية حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات المسلخ والمنشية وجبلي الصالحين والنصر، حيث فاق عددهم الــ5000 نازح.

قد يعجبك ايضا