الثورة نت/ يحيى كرد
عُقد اليوم بمحافظة الحديدة لقاء موسّع لمنظومة النظافة والمبادرات المجتمعية، تحت شعار “النظافة التزام إيماني وسلوك حضاري”، وذلك لتجهز حملة نظافة شاملة استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وخلال اللقاء، الذي حضره عضو مجلس النواب عبده ردمان، أكد محافظ الحديدة عبدالله عبده عطيفي أهمية هذا اللقاء التحضيري لإطلاق حملة نظافة شاملة في جميع المديريات والعُزل والقرى، استجابةً لدعوة قائد الثورة للاهتمام بالنظافة باعتبارها قيمة دينية وإنسانية، وجزءًا من تعاليم الإسلام.
وأشار عطيفي إلى أن الالتزام بالنظافة يعكس الوعي الحضاري للمجتمع ويجعل المسلمين من أنظف الأمم، مؤكدًا أن النظافة ليست مجرد سلوك فردي، بل مسؤولية جماعية تتطلب تعاون جميع الجهات، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث يجب أن تظهر مدينة الحديدة بمظهرٍ لائق يعكس روحانية هذا الشهر الكريم.
و شدّد المحافظ على أن النظافة ليست مسؤولية السلطات المحلية أو صندوق النظافة فحسب، بل هي واجب ديني وأخلاقي وإنساني يستوجب مشاركة جميع فئات المجتمع، من مسؤولين وأفراد ومؤسسات،
داعيًا وسائل الإعلام وخطباء المساجد إلى تكثيف التوعية بأهمية النظافة وتعزيز المبادرات المجتمعية لضمان استدامة هذه الجهود.
من جانبه، أكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري أن النظافة تعدّ جزءًا من الإيمان ومسؤولية مجتمعية، مبينا أن الرسول ﷺ أطلق حملات نظافة عند وصوله إلى المدينة المنورة، مما يعكس المكانة الكبيرة التي يمنحها الإسلام لهذا السلوك.
وأوضح البشري أن البيئات غير النظيفة تُشكل بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض، مما يستوجب التزام الجميع بممارسات النظافة كواجب فردي ومجتمعي.. مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع لتعزيز ثقافة النظافة كجزء من الحياة اليومية.
كما دعا القطاع الخاص إلى المساهمة الفعالة في حملة النظافة الشاملة، المقرر تدشينها يوم السبت المقبل في جميع مديريات المحافظة.
بدوره، أشار نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي إلى أن النظافة من الإيمان، بتدليل قول الله تعالى: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”، داعيًا الجميع إلى تبني النظافة كقيمة أخلاقية ودينية تسهم في بناء مجتمع صحي ومتقدم.
تخلل اللقاء تقديم أوراق عمل من مكتب الصحة والبيئة، ومكتب التربية، وصندوق النظافة، تناولت أهمية تحسين الوضع الصحي وتعزيز ممارسات النظافة، بدءًا من المنازل والأحياء، وصولًا إلى الشوارع والمجتمع ككل، لضمان بيئة نظيفة وصحية لجميع المواطنين.