جميل أن ننظم أنفسنا ونرتب أمورنا قبل انتقاد الناس واستبعاد لاعبينا من قائمة المنتخب وقبل وقوع الفأس في الرأس -كما يقولون- نهاية الأسبوع الماضي قرأت خبراً عن أن راجح القدمي- رئيس فرع اتحاد كرة القدم بأمانة العاصمة والمشرف على معسكرات المنتخبات الوطنية، أعلن وأكد اكتمال إجراءات فحوصات التسنين بالرنين المغناطيسي لجميع اللاعبين المنضمين لمنتخب الناشئين، وهذا شيء رائع جدا ويبشر بالخير، لكي نتفادى إبعاد لاعبين جيدين من قائمة المنتخب ويأتي الاتحاد الآسيوي يكمل بقية عملية الاستبعاد وإفراغ المنتخب من اللاعبين المتميزين.
الحذر ولا المغامرة والانتكاسة، لذلك يجب أن لا نبالغ بالأعمار ولا نقدم أعماراً صغيرة ونكون منتخباً أضعف أمام المنتخبات الأخرى ونكون عرضة الاستبعاد والتشكيك أو تتكرر عملية استبعاد اللاعبين خلال البطولة، كما حدث في مناسبات مختلفة في السابق، نتيجة التساهل واللا مبالاة في أمور أساسية ومهمة.
أتذكر الموسم الماضي النكبة التي وقع فيها منتخبنا عند استبعاد سبعة لاعبين كانوا ضمن منتخب الناشئين بسبب الأعمار وكذا في بطولة ما تحت سن ١٩ سنة، وبالذات مع الناشئين والشباب تحت سن ١٩ و٢٣ وغيرها من الفئات العمرية.
تطرقنا اليوم لهذا الموضوع حتى لا تتكرر تلك الأخطاء والشكاوى كالتي حدثت في أولمبياد باريس من الفحوصات الطبية التي أجريت من قبل الاتحاد الدولي واتضح وجود مخالفات في زيادة الأعمار وزيادة الوزن وحرمان لاعبين من الجوائز والميداليات، ليستغل الخصوم والمتنافسون الشروط والمعايير لإخراج خصومهم، وتفاديا لذلك يجب أن تكون أمورنا مضبوطة من البداية.
التطمينات التي أطلقها الدكتور عبدالوهاب مطهر- المكلف من الاتحاد الآسيوي، للقيام بإجراء جميع الفحوصات اللازمة للاعبين، وذلك وفقًا للمعايير والاشتراطات المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رائعة وممتازة وفي الطريق السليم، فقد أكد أن جميع اللاعبين أجريت لهم الفحوصات ووفق المعايير الدولية.. تمنياتنا للأحمر الصغير التوفيق والنجاح في تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة خلال لقاءاته أمام كوريا الجنوبية وافغانستان وإندونيسيا التي ستقام خلال الفترة ما بين (٣-٢٠) إبريل المقبل.. بالتوفيق.