في زخم الأحداث المتسارعة والتحديات الجسيمة التي تواجهها اليمن، يبرز الإنجاز الأمني الاستراتيجي الذي حققته الأجهزة الأمنية في صنعاء كعلامة مضيئة في سماء اليمن، فقد تمكنت هذه الأجهزة من إلقاء القبض على عناصر شبكة تجسسية تخريبية، مما يشكل تحولاً كبيراً في مسار مواجهة التحركات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في المنطقة.
هذا الإنجاز، الذي يعدّ ضربة موجعة لمخططات العدو، يؤكد على الجاهزية العالية لليمن في معركتها الكبرى الفتح الموعود والجهاد المقدس المساندة لغزة والشعب الفلسطيني، إن ما أنجزته الأجهزة الأمنية من عملية نوعية يكشف عن عزم وإرادة قوية في مواجهة كل ما يهدد سيادة اليمن وأمنه.
ما يُثلج الصدر هو أن هذا الإنجاز قد أتى في وقت حرج، حيث تتعاظم التحديات المحيطة باليمن، ففي الوقت الذي كانت تتربص فيه قوى العدوان، كانت الأجهزة الأمنية تعمل في صمت، تتعقب الأنشطة التجسسية الخطيرة للمخابرات البريطانية والسعودية، هذا العمل العظيم والذي كشف عن مؤامرات، وهو دعوة إلى اليقظة الأمنية والوعي بالمخاطر التي قد التي قد تعصف بالشعب.
إن هذه اللحظة التاريخية تعكس عظمة حكمة قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، الذي يقود الشعب اليمني نحو انتصارات عظيمة، فكل إنجاز يُحققه أبناء الشعب اليمني يعكس صمودهم وتضحياتهم، ويؤكد على قدرتهم على مواجهة أي عدو أمريكي وإسرائيلي، وإن دعمهم وإسنادهم للقضية الفلسطينية لن يتوقف حتى توقف مجازر الإبادة على غزة، لأن هذا الإسناد جزء من هوية الشعب اليمني الذي يعتز بمكانته الإسلامية.
ويمثل هذا الإنجاز الأمني نقطة تحولاً في مسار اليمن، إنه ليس مجرد نجاح أمني، بل هو رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن اليمن، بأن الشعب اليمني، بتاريخه العريق وصموده الأسطوري، قادر على تجاوز كل التحديات، مستعيناً بالله وثقته بالله وبعزيمته وإرادته في سبيل عزته وكرامته وسيادته.
كما أن الإنجاز الأمني الاستراتيجي يُعتبر نصراً للشعب اليمني، ويعيد التأكيد على تعاظم القدرات العسكرية والأمنية، فالخبرات والصناعات العسكرية التي تم تطويرها تُعبر عن إرادة قوية للتصدي لكل ما من شأنه أن يمس كرامة وسيادة اليمن.