في أغلب الأحيان وخصوصا في المنافسات النخبوية، الحذر يعني الخوف من الخصم، والخصم اذا أدرك ذلك وفي الغالب هو يدرك ذلك فإنه يعتبر خصمه فريسة حتى وإن صنفه في قائمة الفرق الصعبة، كما روج لذلك عدنان درجال بقوله إن المنتخب اليمني صعب وقوي.
فقد يكون هذا دعما نفسياً للمنتخب العراقي إيجابياً ودعماً نفسياً سلبياً لمنتخب اليمن إدارة رئيس اتحاد الخصم بجدارة لإدراكه أهمية الدعم النفسي الرياضي لمنتخبه وحرص كل المنتخبات المشاركة في خليجي 26 على معرفة واستخدام كل الوسائل والطرق العلمية والفنية والمهارية التي تساعد منتخباتهم على بلوغ أهدافهم من المشاركة في منافسات البطولة وتحقيق أعلى الإنجازات للوصول إلى منصات التتويج.
مدرب منتخبنا الوطني الأول ولد علي الجزائري ورغم كفاءته العالية في مجال التدريب، إلا أن قراءته لمستوى المنتخبات وإدارة المنافسة ووضع خططه لم يكن في المستوى المطلوب، خطة منتخبنا الوطني التي لعب بها أمام المنتخب العراقي لم تكن موفقة، الاعتماد على الطابع الدفاعي لا يولد حافز الانتصار والاندفاع نحو تحقيق الفوز وتسجيل الأهداف، لأنه يحصر الفريق في المؤخرة بعيداً عن هدف المنافسة، ويتيح للخصم فرص الوصول إلى مرمى منتخبنا وهذا ما كان واضحا من خلال البسالة والمهارة والقدرة العالية التي أظهرها حارس منتخبنا الوطني محمد أمان في التصدي للعديد من التسديدات والاختراقات الدفاعية التي نفذها المنتخب العراقي خلال شوطي المباراة التي انتهت بفوز المنتخب العراقي بهدف دون مقابل.