وضع مأساوي وحرب إبادة لا تتوقف وضمير عالمي غائب :

أكثر من 145 ألف شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء ضحايا حرب الإجرام الصهيوني في غزة

 

 

الثورة / متابعة / قاسم الشاوش

وضع إنساني مزر، حياة منعدمة، دمار هائل، إبادة جماعية، مشهد كئيب، هكذا يعيش أبناء فلسطين في قطاع غزة الذي تحول إلى منطقة أشباح بفعل الإجرام الصهيوني الذي يشن حرب إبادة جماعية منذ اكثر من عام دون رحمة أو ضمير إنساني ضد شعب مسالم وأعزل يدافع عن أرضه وعرضه وكرامته التي ينتهكها الكيان الصهيوني الغاصب والحقير .
ورغم تلك الأوضاع المأساوية والجرائم البشعة التي يعيشها أبناء غزة جراء الحرب الصهيونية وهي أوضاع تدمي القلب ويندى لها الجبين، لم يحرك العالم ضميره الإنساني لوقف تلك الجرائم والمجازر الصهيونية المتواصلة ضد فلسطين بغزة وغيرها من الأراضي المحتلة .
وفي هذا السياق شنت طائرات العدو الصهيوني في اليوم الـ 390 من العدوان قصفها على مختلف مناطق قطاع غزة مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أمس الأربعاء أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربعة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي ٤١ شهيداً و ١١٣ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية عدا عن مجزرة بيت أبو نصر والتي سقط فيها ٩٣ مواطناً بين شهيد وجريح.
وشنت طائرات العدو الصهيوني في اليوم 390 من العدوان قصفها على مختلف مناطق قطاع غزة مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي ٤١ شهيداً و ١١٣ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية عدا عن مجزرة بيت أبو نصر والتي سقط فيها ٩٣ مواطناً بين شهيد وجريح.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43.163 شهيداً و101.510 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ففي شمال قطاع غزة تستمر العملية البرية في جباليا لليوم ٢٥ على التوالي مع بقاء السيطرة النارية على الجنوب لمنع النازحين من العودة.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بقصف ثلاثة منازل لعائلة اللوح راح ضحيتها ١٩ شهيداً وعدد من الجرحى .
وارتقى ستة شهداء في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين شمال غرب المدينة عندما كانوا ينتظرون مرور المساعدات.
وارتقى أربعة شهداء وعشرات المصابين بعد قصف الاحتلال محلا تجاريا في شارع الصحابة وسط مدينة غزة.
ووسط قطاع غزة ارتقى ثلاثة شهداء في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة دير البلح .
كما استشهد ثلاثة مواطنين في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الفرا في الشيخ ناصر بمدينة خانيونس.
وواصلت الزوارق الحربية إطلاق النار تجاه خيام النازحين غربي رفح وخان يونس، وفي بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما استشهد عشرة مواطنين فلسطينيين وأصيب عدد آخر في مجزرة صهيونية جديدة، ظهر أمس الأربعاء.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش العدو الصهيوني، قصف شارع سوق مشروع بيت لاهيا، حيث كان العشرات من المواطنين يتجمعون فيه، ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين وإصابة عدد كبير منهم.
وقالت مصادر طبية وصحفية إن 35 شهيدا ارتقوا في غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر أمس، 25 منهم شمالي القطاع.
وأعلنت بلدية بيت لاهيا شمال القطاع، المدينة “منطقة منكوبة”، جراء حرب الإبادة الصهيونية المستمرة، والحصار المفروض عليها.
وقالت البلدية، في تصريح صحفي، إن المدينة باتت بلا طعام ولا مياه، ولا مستشفيات ولا أطباء، ولا خدمات واتصالات.
وفي سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أمس، أنّ عدد الأسرى الإداريين في سجون العدو الصهيوني بلغ 3398 أسيرًا بينهم 30 امرأة و90 طفلًا حتى بداية شهر أكتوبر الجاري.
وأشارت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك إلى تصاعد جريمة الاعتقال الإداري بشكل غير مسبوق تاريخيًا، حيث يشكل عدد المعتقلين الإداريين في سجون العدو الصهيوني ما نسبته 33% من مجمل عدد الأسرى الكلي.
وبينت أن سلطات العدو الصهيوني أصدرت أكثر من 9500 أمر اعتقال إداري بين أوامر جديدة وأوامر تجديد منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت أن نحو 90 طفلاً معتقلين إدارياً منهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً وهو الطفل عمار عبدالكريم.
وأضافت الهيئة والنادي، أنّ التحوّلات الهائلة على أعداد المعتقلين الإداريين، ارتبطت بشكل أساس في مستوى حملات الاعتقال في الضّفة بما فيها القدس، والتي طالت أكثر من 11 ألفاً و500 حالة اعتقال شملت الفئات كافة.
ولفتت لمستوى الجرائم الممنهجة التي ارتبطت بحملات الاعتقال ومنها عمليات الاعتقال الإداريّ، حيث تعرض بعض المعتقلين خلال عمليات الاعتقال لمحاولات إعدام وتصفية، من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر في منازلهم وقبل اعتقالهم، كالمعتقلين صالح حسونة من الجلزون، ويعقوب الهوارين من الخليل، اللذين تعرضا لعملية إطلاق نار بشكل مباشر، وأصيبا بإصابات صعبة، ومكثا في مستشفيات الاحتلال بعد اعتقالهما ولاحقا جرى تحويلهما إلى الاعتقال الإداريّ.
من جهة أخرى أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند أن الوضع الإنساني في شمال غزة مزرٍ ويجب وقف إطلاق النار في القطاع وإدخال المساعدات، مشدداً على ضرورة تجنب خطوات العدو أحادية الجانب التي تهدف إلى تقويض عمل وكالة الأونروا.
وأشار وينسلاند إلى أن ما رآه خلال زيارته إلى غزة الأسبوع الماضي أمر يفوق التصور، وقال: “في الجزء الجنوبي من القطاع، رأيت حجم الدمار الهائل الذي ألحقته هذه الحرب بالسكان.. لقد رأيت الدمار الهائل بالمباني السكنية والطرق والمستشفيات والمدارس.. لقد رأيت الآلاف يعيشون في خيام مؤقتة، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه مع اقتراب فصل الشتاء”، واصفاً الوضع الإنساني في شمال القطاع بالمزري وخاصة أنه لم يتلقَ أي مساعدات إنسانية منذ بداية شهر أكتوبر الجاري.

قد يعجبك ايضا