«العفو الدولية»: الكيان الصهيوني يواصل التعتيم على الإبادة الجماعية في قطاع غزة

 

المقاومة ستهدف عسقلان وتجهز على 15 من جنود العدو وتدمر عدداً من آلياته

الثورة / متابعة / قاسم الشاوش

يواصل العدو الصهيوني جرائمه ضد أبناء فلسطين حيث يواجه نحو 200 ألف مواطن فلسطيني في منطقة جباليا خطر الموت، إما نتيجة قصف العدو الصهيوني والاستهداف المباشر أو الجوع والعطش، في ظل الحصار البري المستمر لليوم السابع على التوالي.
وقال الدفاع المدني- وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية وفا- إن «قوات الاحتلال تحاصر جباليا لليوم السابع على التوالي، والسكان هناك بلا ماء ولا طعام ولا مقومات للحياة».
وأضاف: «الاحتلال لم يسمح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالتزود بالوقود والمستلزمات الطبية، ما يؤثر سلبا على واقع المواطنين المحاصرين».
وطالب، المؤسسات الدولية «بالقيام بواجبها الإنساني لحماية المواطنين في جباليا شمالي قطاع غزة».
ولليوم السابع على التوالي يشن جيش الاحتلال هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وطالب جيش الاحتلال، المواطنين في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم قسرا، بهدف توسيع عدوانه، الذي بدأه في 6 أكتوبر الجاري.
وفي هذا السياق أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، أن مجزرة الاحتلال في جباليا البلد شمال قطاع غزة، انتقام من المدنيين العزل بعد فشله أمام رجال المقاومة وصمود شعبنا في الشمال.
وقالت الحركة في بيان صحفي: «إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات العدو النازية والتي استهدفت مربعاً سكنياً بمحيط مسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة مساء الجمعة والتي أوقعت العشرات من الشهداء والمصابين بحق العديد من العائلات الآمنة في بيوتهم من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ؛ هي استمرار لحرب الإبادة الصهيونية الإجرامية المستمرة بغطاء أمريكي بحق شعبنا في قطاع غزة».
وشددت على أن مجازر العدو الصهيوني التي تشتد هذه الأيام ضد الأهالي في جباليا شمال غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير عن أرضهم.
وأشارت إلى أن هذه الجرائم الإرهابية النازية التي تتواصل للعام الثاني، تؤكد للعالم أن هذا الكيان المارق الفاشي متعطش للدماء والانتقام ولمزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والشعب اللبناني الشقيق.
وعبّرت عن عميق تقديرها وافتخارها بالشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزة الصامد الأشم الذي يرفض التخلي عن أرضه ووطنه رغم ما يتعرض له من عدوان همجي.
الى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة إلى 42,175 شهيداً و98,336 إصابة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
ونشرت وزارة الصحة بغزة تقريرها الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوأمريكي المستمر لليوم الـ372 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: إن العدو الصهيوني ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 49 شهيدا و219 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وردا على تواصل العدوان الصهيوني على أبناء غزة استهدفت المقاومة الفلسطينية ، مساء أمس مستوطنات غلاف غزة، برشقة صاروخية.
وحسب وكالة فلسطين اليوم، قالت مصادر صهيونية :” إن صافرات الإنذار دوت في مستوطنات غلاف غزة إثر رشقة صاروخية اطلقت من غزة”.
في حين، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال:” رصدنا إطلاق صاروخين من شمال قطاع غزة على عسقلان”، زاعما سقوطهما في مناطق مفتوحة.
ولليوم الـ372 على التوالي، تواصل المقاومة الفلسطينية بكافة تشكيلاتها العسكرية التصدي لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» المتوغلة في قطاع غزة وخاصة في مخيم جباليا، فقد أعلنت القسام في عدة بلاغات عسكرية عن استهداف جنود وآليات الاحتلال في مخيم جباليا، فيما أعلنت سرايا القدس استهدافها جنود الاحتلال وآلياته، فضلا عن تدميرها ناقلة جند صهيونية متوغلة على مفترق «التوام» غرب شمال قطاع غزة بتفجير عبوة من نوع (ثاقب) تم زرعها مسبقا.
كما نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مجموعة من العلميات الناجحة ضد العدو الصهيوني في شمال وجنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب في بلاغات عسكرية منفصلة، أمس السبت، إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جنديًا، خلال محاولتها اقتحام أحد المنازل قرب مفترق الاتصالات غربي معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
وأكدت القسام أن مقاتليها أوقعوا أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح.
وفي السياق، استهدفت كتائب القسام ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” قرب محطة الخزندار شمال غربي مدينة غزة.
كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” في منطقة “التوام” شمالي غزة. من جهتها بثت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مقطع فيديو بعنوان، «وما رؤوسكم عنا ببعيد.. لكم بالمرصاد»: «يُظهر مقاتليها وهم يقنصون جنود الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتلهم.
كما أعلنت سرايا القدس أمس أنها «دمرت ناقلة جند إسرائيلية متوغلة في مفترق التوام شمالي غزة بتفجير عبوة ناسفة من نوع ثاقب زرعتها مسبقا».
وتواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، وتستهدفها في محاور القتال كافةً .
من جهة أخرى أكدت منظمة «العفو الدولية» أن الكيان الصهيوني يواصل التعتيم على جرائم وانتهاكات حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر منع وصول الصحفيين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، وخاصة القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة الحقوقية الدولية (فرع تونس) بالعاصمة التونسية، أمس ، تحت عنوان (صوت فلسطين.. نغمات الحرية ونداء الحقوق الإنسانية).

وقال عضو منظمة العفو الدولية أحمد كرعود، خلال المؤتمر: إن «منع كيان الاحتلال الصهيوني وصول الصحفيين والصحفيات الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة، يهدف إلى التعتيم على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والانتهاكات الجسيمة، التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية».
واعتبر كرعود، أن «الصحفي في فلسطين ليس ناقلا للأخبار فقط، وإنما شاهد على الأحداث، وبالتالي رفض كيان الاحتلال دخول الصحفيين، هدفه منعهم من أن يكونوا شهودا على ما يرتكبه جيشه من فظاعات».
ولفت إلى أن «استهداف كيان الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين أدى إلى استشهاد أكثر من 160 منهم، علاوة على تعرض عديد الصحفيين الآخرين لإصابات أو الفقدان أو الاعتقال»

قد يعجبك ايضا