عمليات نهب منظمة تنفذها الإمارات من مناجم الذهب في محافظة حضرموت

في المحافظات المحتلة: العمالة والفساد يعبثان بثروات اليمن ويرفعان وتيرة الخلافات بين المرتزقة

المحافظات المحتلة تواجه كارثة اقتصادية ومجاعة؛ بسَببِ انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار

سخط شعبي بسبب الانهيار المستمر للأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وغياب الخدمات

تعيش المحافظات المحتلة التابعة لحكومة المرتزقة حالة من الفوضى والأزمات الاقتصادية والمعيشية جراء تفشي الفساد في أروقة المؤسسات الحكومية التي يديرها المرتزقة، وتصاعد الخلافات بين الفصائل التابعة للسعودية والإمارات، والتي تعبث بمقدار الشعب وتنهب ثرواته تحت يافطات استثمارية زائفة لا تخدم اليمن واليمنيين، بل تذهب لحسابات المرتزقة في البنوك السعودية والإماراتية، حيث يعيش المواطنون في مناطق المرتزقة تحت وطأة الفوضى وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، ناهيك عن انقطاع خدمات الوقود والطاقة، وذوبان المرتبات والأجور جراء تدهور العملة المحلية وأسعار الصرف.
الثورة / أحمد المالكي

حيث كشفت مصادر محلية من المحافظات المحتلة عن عمليات نهب منظمة تنفذها الإمارات في محافظة حضرموت، بحماية من المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي.
وقالت المصادر إن الإمارات تنفذ ومنذ أكثر من عامين عمليات نهب بشكل منظم وممنهج عبر شركة أجنبية من منجم غرب مدينة المكلا وبحماية من لواء بارشيد التابع للمجلس الانتقالي.
مضيفة أنه يجري يومياً إخراج عدد من القاطرات محملة بالذهب إلى خارج حضرموت تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
مشيرة إلى إقدام القوات الموالية للإمارات على قمع احتجاج نظمه الأهالي في منطقة غيضة البهيش على استمرار العبث بثروات مناطقهم، حيث قامت قوة تابعة لأمن بروم ميفع باعتقال المحتجين، قبل أن يتم الإفراج عنهم بتعهدات بعدم الاعتراض.

قطع النفط
ومن جانب آخر أعلن حلف قبائل حضرموت، قطع النفط الخام عن محطة بترومسيلة لتوليد الكهرباء في مدينة عدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا جنوبي اليمن.
وقال شيخ قبائل الحموم المقدم سالم مبارك الغرابي الحمومي، إن ” ايقاف النفط الخام اليومي الذي يذهب لكهرباء عدن المقدر قيمته بأكثر من 400 ألف دولار يومياً وإيقاف الإيرادات حتى تتحقق مطالب حضرموت المشروعة” .
مضيفاً: ” من غير المنطقي أن يتم إضاءة كهرباء عدن بخيرات حضرموت وكهرباء حضرموت تنهار وتنطفئ”.

غليان شعبي
وتنديداً بالانهيار المستمر للأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وغياب الخدمات تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة غليانا شعبيا واحتجاجات غاضبة بين الحين والآخر، كان آخرها تظاهرة شعبية رفضاً لتفاقم الوضع المعيشي.
حيث نفذ أبناء منطقة الشحر في حضرموت مظاهرة وقاموا بقطع الشوارع والخط الدولي الرابط بين المكلا والمناطق الشرقية، وأوقفوا حركة السير حتى يتم الاستجابة لمطالبهم التي كان من ضمنها إلغاء قرار منع الصيادين من الاصطياد في سواحل المحافظة، والذي حرمهم من مصدر دخلهم الوحيد لتوفير لقمة العيش لأسرهم.

الهلال النفطي
وبدأ المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، تحريك فصائله في الهلال النفطي بالتزامن مع قرار محافظات الهلال النفطي قطع الوقود عنه.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس التابع للإمارات صوراً لما يسمى فصيل اللواء الثاني دفاع شبوة وقد استحدث نقاطاً عدة على حدود محافظتي شبوة وحضرموت.
والفصيل حسب المصادر يقوده وجدي باعوم المقرب من الزبيدي والذي يخضع لإشراف القوات الإماراتية أيضا.
ولم يتضح بعد دوافع الانتشار الجديد في محيط عاصمة حضرموت إلا أن توقيته يشير إلى أنها ضمن التوتر المتصاعد بين الانتقالي والسلطات المحلية في محافظتي شبوة وحضرموت.
وكان حلف قبائل حضرموت أكد في وقت سابق قراره وقف تزويد محطات كهرباء عدن بالوقود.
ونشر الحلف الذي يدشن تصعيدا في حضرموت بدعم سعودي في إطار مساعي تحييد الهلال النفطي مقطع فيديو لرئيسه عمرو بن حبريش يكشف توقيع الانتقالي على بند في اتفاق الرياض ينص على أن حماية الثروة النفطية للجميع في إشارة إلى تخليه عن مطالبه باستعادة ما يصفها “بثروة الجنوب”!؟

شبوه
ولم يقتصر الأمر على حضرموت ففي شبوة تم إحراق قاطرة وقود في منطقة عين بامعبد كانت قادمة من مأرب وتقل وقود خاصة بكهرباء عدن.
ولم يتضح بعد أسباب هذه العملية لكن توقيتها يشير على أنها ضمن تصعيد متبادل بين شركاء السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.
وتواجه مدينة عتق بمحافظة شبوة أزمة حادة في الوقود، بعد أن أغلقت المحطات أبوابها، على إثر خلاف حاد على عمولة البيع بين فرع شركة النفط بالمحافظة وملاك المحطات.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن شركة النفط فرضت على ملاك المحطات، البيع بعمولة 35 ريالاً للتر الواحد، مع أن العمولة المستحقة لهم بموجب فواتير الشراء تصل إلى 75 ريالاً، وحصة الشركة تصل إلى 49 ريالاً بدون وجه حق.
وأكدت مصادر محلية بالمحافظة، أن محطات الوقود في عتق توقّفت عن العمل، وتم إغلاقها من قبل أصحابها رفضاً لقرار شركة النفط فرع ‎شبوة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الخلاف ينذر بوقوع أزمة حادة للمشتقات النفطية في ‎عتق ومحافظة شبوة بشكل عام، في حال استمرار إغلاق المحطات.
وطالب مُلاك المحطات السلطة المحلية بإنصافهم من الظلم الواقع عليهم، ومخاطبة إدارة شركة النفط بإلغاء قرارها الأخير الذي يسبب لهم خسائر كبيرة.

تعز
وبشكل مخالف للقانون أقدمت إدارة الكهرباء بمحافظة تعز على بيع أرضية محول كهربائي بجوار الغرفة التجارية، تم تركيبه قبل 50 عاماً، ويعد من المحولات الرئيسية في المدينة.
ووفق مصادر محلية أصدرت اللجنة التحضيرية لنقابة عمال وموظفي كهرباء تعز بيان إدانة للجريمة، نشرته صحيفة “الأمناء” وجاء فيه” فوجئنا بعمال من المؤسسة يعملون على تدمير غرفة محول الكهرباء الكائن بجوار الغرفة التجارية والشروع في قلعه من الأرضية التي ركب فيها منذ ما يزيد عن 50 عاماً من أجل خدمة سكان تلك المنطقة والمناطق المجاورة بالتيار الكهربائي”.
وأضاف البيان: “واليوم تم بيع الأرضية الخاصة بالمحول برعاية مدير عام منطقة كهرباء تعز المهندس عبد الكريم البركاني”.
وأدانت اللجنة هذه الحادثة واصفة إياها بـ”المشينة”، مؤكدة أنها تأتي في إطار “التدمير الممنهج للبنية التحتية للكهرباء منطقة تعز وفروعها”.
وطالب البيان كل جهات الاختصاص “القيام بواجبها في حماية المال العام ومحاسبة كل المعتدين ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالمال العام”.
بدوره وجّه رئيس نيابة الأموال العامة التابع للمرتزقة بمحافظة تعز بالتحقيق في الواقعة وضبط المعتدين وإحالتهم إلى النيابة ومنع أي تعدٍ على أرضية المحول.
وتواصلُ حكومةُ المرتزِقة حربَها الاقتصادية على اليمنيين، وفي مقدمة ذلك الانهيار المتسارع للعملة المزيفة، ما تسبب في ارتفاع الأسعار، وتعميق مأساة المواطنين المعيشية هناك، وكانت وكالةُ “رويترز” في تقرير حديث لها من المحافظات المحتلة قالت : إن مناطقَ سيطرة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي تواجه خطر كارثة اقتصادية ومجاعة؛ بسَببِ انهيار سعر قيمة العملة المحلية هناك، والارتفاع الكبير للأسعار؛ الأمر الذي يجدد التأكيد على فشل المرتزِقة في إدارة تلك المناطق برغم الدعم المُستمرّ المقدم لهم من قبل دول العدوان.

قد يعجبك ايضا