عن المشاركات الرياضية واللاعبين القدامى

محمد العزيزي

 

 

نتابع جميعاً استعدادات العديد من المنتخبات الوطنية بكل الفئات العمرية بالإضافة إلى نادي أهلي صنعاء، منتخبا الشباب والناشئين جميعهم يستعدون لاستحقاقات ومنافسات قارية ودولية وإقليمية، اعتقد أن المنتخبات الوطنية استعداداتها إلى حد ما مقبولة ومعسكراتهما تمشي وتجري بشكل ممتاز، ما عدا النادي الأهلي الصنعاني الذي إلى اليوم لم يقم بأي استعدادات ولم يستدعي النادي اللاعبين والمدرب لهذا الغرض.
تحدثنا مرارا وتكرارا عن أهمية الاستعدادات الرياضية وإعداد منتخبات وأندية تؤدي مهمتها ومنافساتها بندية وحضور بدني وذهني تمكنها من المنافسة والخروج بنتائج أفضل بدلاً من الخروج بهزائم ونتائج تخيب أمال الجماهير الرياضية وتكون تلك المنتخبات والنادي الأهلي الصنعاني خاصة هو الفرق الأضعف أو الحلقة الأضعف كما قال زميلنا العزيز الصحفي حسن الوريث في مقاله الأسبوع الماضي في هذه الزاوية وهو يخاطب قيادة النادي الأهلي سرعة إعداد وتحضير اللاعبين لهذه المهمة، والاستحقاق الرياضي.
الموضوع الأخر والمهم الذي يجب أن نتطرق إليه، ما أثير الأسبوع الماضي في وسائل التواصل الاجتماعي عن موضوع علاج اللاعبين القدامى الذين قدموا جل حياتهم وشبابهم وطاقتهم في خدمة الوطن ورفع رأيته خفاقة في المحافل الدولية والإقليمية والعربية والمحلية أيضا، إلا أن هؤلاء اللاعبين القدامى تنكر لهم الجميع سواءً قيادة الأندية أو الاتحاد اليمني لكرة القدم أو وزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب.
ظهرت مؤخرا مناشدات ومطالبات بعلاج بعض اللاعبين القدامى نتيجة تقصير الجهات المعنية بالقيام بواجبتها تجاه هؤلاء اللاعبين الذين بلغوا الكبر وأصبحوا اليوم طاعنين بالسن ويحتاجون للرعاية الصحية والطبية، إلا أن الإهمال وعدم الالتفات إليهم هو سيد الموقف مما اضطر البعض إلى المناشدة لأهل الخير عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعبر منصات التواصل الاجتماعي لإنقاذ حياتهم والقيام بواجب العلاج ولكن لا حياة لمن تنادي.
الغريب والعجيب هو غياب الضمير الإنساني والأخلاقي والانتمائي لمهنة الرياضة وكذا الزمالة عند قيادات الأندية والاتحاد والوزارة وصندوق النشء والشباب الذي أنشئ أصلا لخدمة الرياضة والرياضيين، أليس لديكم ذرة إنسانية يا قيادات لتتركوا هؤلاء اللاعبين يصارعون المرض والموت ولا تقدمون لهم العون والمساعدة.
أرجو أن يكون هذا المقال بمثابة مناشدة لتلك الجهات للقيام بالواجب تجاه هؤلاء اللاعبين وان نرد لهم ولو جزءا مما قدموه في خدمة الرياضة والوطن، والبدء بحصر ومتابعة أولئك اللاعبين ومتابعة حالتهم الصحية وتقديم المساعدة لمن يحتاج لهذه المساعدة، فهم يستحقون ذلك والعاقبة لديكم.

قد يعجبك ايضا