سأل القائد فأجاب الشعب

هاشم أحمد شرف الدين

 

-كما كان متوقعاً، شهد ميدان السبعين بصنعاء أمس، منظراً عظيماً، يعكس عمق الارتباط بين قائد اليمن الشجاع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وشعبه اليمني العزيز.
حيث احتشد أكثر من مليون شخص من مختلف فئات المجتمع، هم بمثابة ممثلين عن جميع أبناء اليمن وشهودٍ على إصرار الغالبية العظمى من اليمنيين على الوقوف بجانب قيادتهم في مواجهة العدوان والحصار السعودي الاقتصادي المفروض على بلدهم.
-كأنّ بحراً من الأجساد المتلاصقة، قد غطّى الميدان بأكمله، والطرقات المؤدية إليه، ممثِلاً مختلف فئات المجتمع اليمني، الشيوخ والرجال والشباب والأطفال، كلهم متحدون في هتافاتهم وشعاراتهم المنددة بالعدوان السعودي الاقتصادي والمؤكدة على تفويض القائد الحكيم السيد عبدالملك في اتخاذ ما يراه مناسباً لردع المعتدين.
-لقد اجتمع الناس في حشد هائل ملأ المنطقة بأكملها على مدِّ البصر كتفاً إلى كتف؛ ليؤكدوا الولاء الذي لا يتزعزع لزعيمهم واستمرارهم في إسناد الشعب الفلسطيني.
-وللإجابة على سؤال قائدهم: هل ستقبلون بالخضوع للنظام السعودي؟ هتفوا وأقسموا بكل قوة: “لا لن نقبل، لا والله” ورفعوا علمي اليمن وفلسطين في كل اتجاه، ورسموا مشهداً مذهلاً للوحدة الجماعية، وكان تصميمهم واضحاً يشع مثل موجاتٍ من الطاقة الثورية والجهادية.
-توهجت وجوههم بالإصرار وارتفعت أصواتهم بالعزم تحدياً لقوى العدوان والطغيان.
ارتفعت بنادقهم، واتحدت أصواتهم، كأنّها لا تردد كلماتٍ وحسب، بل تردد عزيمتهم وإيمانهم بقائدهم والحق الذي يدافعون عنه.
– إنه مشهدٌ مهيب، عكس عمق الرابطة التي تربط أبناء الشعب اليمني بقيادتهم، وإصرارهم على المضي قدماً في مواجهة كل التحديات بروح الوحدة، وعكس تأكيدهم على رفض الهيمنة والتمسك بالحرية والكرامة.
-مشهد بديع للتعبئة الشعبية حكى الكثير عن التزام الشعب اليمني الثابت بقضية فلسطين، واستعداده للوقوف بثباتٍ خلف قائده الحكيم في مواجهة الشدائد.
مشهدٌ جسّد روحَ شعبٍ، حازمٍ في سعيه لتحقيق العدالة وتقرير المصير، ولا تردعه التحديات التي تواجهه.
– إنه مشهدٌ يبعث على الفخر والاعتزاز بهذا الشعب العظيم وبقيادته الرشيدة. فقد ارتفعت الهتافات والأصوات العاتية، كأنها عواصف لا تهدأ تنطلق من صدورٍ مفعمة بالحماس والإيمان، تعكس عزيمةَ وثباتَ شعبٍ لا يركع تحت وطأة المحن، بل يزداد إصراره وتمسكه بقضاياه العادلة.
-وبتأمل هذا المشهد، يمكن لأي إنسانٍ في هذا العالم، أن يستشعرَ عمقَ قناعات الشعب اليمني وإيمانَه الراسخ بقدرة قائدِه على توجيهه، خاصةً خلال الظروف والتحديات الصعبة.
فهذا المشهد هو شهادةٌ على روح الأمة اليمنية التي لا تُقهر، وشهادة على صمود أبناء اليمن ورفضهم الخضوع للقوى الخارجية.
– إنه مشهد سيثير الرهبة في قلوب النظام السعودي وبقية الأعداء. وهو انعكاسٌ حقيقي لقوة ووحدة الشعب اليمني، ودليلٌ قاطع على أنه سيظل صامداً في وجه كل المؤامرات، متحداً خلف قيادته، حتى يتحقق النصرُ والتحرير من كل أشكال العدوان والاحتلال في اليمن وفلسطين، بإذن الله سبحانه وتعالى.

قد يعجبك ايضا