الثورة نت|
دشن نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ومدير المؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد علي محمد حُميد، ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ محمد عبدالقدوس الشرعي، اليوم، إعادة تشغيل العمل في عدد من خطوط الإنتاج في الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية “يدكو”.
وطاف الجنيد وحُميد والشرعي ومعهما رئيس مجلس إدارة الشركة محمد التهامي، بأقسام الشركة من “مناطق تحضير الشراب السائل والمستحضرات شبه الصلبة وتغليف الكبسول وتعبئة وتغليف البورد والسوائل”، واستمعوا من المعنيين إلى شرح عن الأعمال الجارية في أقسام الشركة، ومستوى تشغيل خطوط الإنتاج بدعم المؤسسة الاقتصادية اليمنية.
وفي التدشين اعتبر الجنيد، إعادة تشغيل عدد من خطوط الإنتاج في مصنع الأدوية “يدكو”، خطوة إيجابية تعزّز من الإنتاج المحلي للأدوية في إطار التوجه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية المحلية، خاصة بعد توقفه منذ عام 2009م، في وقت اليمن بحاجة ماسة إليه.
وأوضح أن دعم تشغيل شركة “يدكو” أكبر مرفق دوائي باليمن، يأتي في إطار توجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وضمن مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة التي وضعت أولويات اهتمامها دعم الاستثمار في صناعة الدواء.
ووجه الجنيد الجهات المعنية في الحكومة بدعم الشركة ومساندتها بما يعود بالفائدة على الدولة والاقتصاد الوطني، إلى جانب الصناعات المحلية بصورة عامة، سعياً لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الأدوية.. مؤكداً سعي الحكومة مع القطاع الصحي لتبني مستشفيات نموذجية بديلة عن السفر إلى خارج البلاد لتلقي العلاج.
وقال “خلال السنوات المقبلة، سنرى الكثير من القيمة المضافة في القطاع الصحي سواء على مستوى تصنيع الأدوية أو المستشفيات المركزية والثانوية أو على مستوى المستوصفات الحكومية والقطاع الخاص”.
وعبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال عن الشكر لإدارة شركة “يدكو”، ودعم المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي أولت الشركة اهتماماً كبيراً بعد أن أوشك مصنع الأدوية على التوقف بداية العدوان، منوهاً بالجهود الحثيثة لإعادة تشغيل مصنع “يدكو”، الذي يُعد أكبر مصنع في اليمن من حيث البنية التحتية والكوادر العاملة والأصناف التي ينتجها.
من جانبه أكد مدير المؤسسة الاقتصادية اليمنية أن تدشين إعادة تشغيل خطوط شركة “يدكو” الرائدة في السوق الدوائية منذ سبعينيات القرن الماضي، يمثل إنجازاً في ظل ما يمر به اليمن من عدوان وحصار منذ أكثر من تسع سنوات.
وأوضح العميد حُميد أن الشركة أنجزت أعمالاً كبيرة في إعادة التشغيل واحتاجت لوقت وفترة طويلة لتشغيل كامل خطوط الإنتاج، وبفضل الله تعالى اليوم تنتج 45 صنفاً من الدواء.
وعدّ إعادة تشغيل خطوط الإنتاج للشركة ترجمة لتوجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وتلبية لتطلعات الرؤية الوطنية لبناء الدولة، مؤكداً أن الشركة بدعم المؤسسة الاقتصادية اليمنية سعت لإعادة تشغيل خطوط إنتاجها، وبدأت في إنتاج العديد من أصناف الدواء والدخول في السوق الدوائية وتحقيق المنافسة لكسر الحصار وتحقيق الأمن الدوائي، كهدف ورؤية إستراتيجية للشركة.
بدوره عبر رئيس مجلس إدارة شركة “يدكو” عن سعادته بإعادة تشغيل خطوط الإنتاج في الشركة، للمساهمة في التقليل من فاتورة الاستيراد الخارجي من الأدوية.
ولفت التهامي، إلى أن الشركة سعت للحصول على قرض بدعم من المجلس السياسي الأعلى ووزارتي المالية والصحة العامة والسكان، والمؤسسة الاقتصادية اليمنية، للبدء بعملية الإنتاج التي ستدفع للمزيد من معالجة الصعوبات التي تواجه الشركة.
وبين أن الإرادة والعزيمة الوطنية اليوم تأبى للمنشآت الحيوية والعريقة التوقف عن الإنتاج بما فيها شركة “يدكو” انطلاقاً من استشعار الجميع للمسؤولية في إيجاد البديل المحلي من الأدوية في ظل استمرار العدوان والحصار وبما يسهم في محاربة الاحتكار وارتفاع الأسعار.
واستعرض التهامي التحديات التي تواجه الشركة واحتياجاتها لضمان استمرار خطوط الإنتاج الدوائي، مؤكداً أن تطلعات قيادة الشركة تكمن في إعادة تشغيل المصنع كلياً وما تم تشغيله حالياً هو المصنع الرئيسي ويتبقّى مصنعي المضاد الحيوي والمحاليل الوريدية.
وكان مدير المؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد علي حُميد، ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ محمد عبدالقدوس الشرعي، ورئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية محمد التهامي، اطلعوا على التجهيزات الجارية في مصنع المحاليل الوريدية بأقسامه المختلفة.