سلة رمضان الغذائية

محمد صالح حاتم

 

يعد شهر رمضان محطة إيمانية مهمة، يجب أن نستغلها وأن لانفرط فيها، وأن نستثمر هذه المحطة للتزود بالإيمان والتحلي بالصبر، والتراحم والتعاطف، وتفقد الأيتام والفقراء والمساكين، وأسر الشهداء.
خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا اليمني وللعام العاشر على التوالي؛ بسبب الحرب والعدوان والحصار من قبل أمريكا وبريطانيا وأذنابها السعودية ودويلة عيال زايد، والذي حرم مئات الآلاف من مرتباتهم، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية لأبناء الشعب اليمني.
وأمام كل هذا ونحن في شهر رمضان الكريم يتوجب على رجال المال والأعمال والمؤسسات والهيئات المعنية تقديم المساعدات للفقراء، وأن يتفقدوا الفقراء والمساكين والأيتام العفيفين الذين لا يسألون الناس، ولا يتسولون في الشوارع وأمام أبوب الجوامع، وأبواب المؤسسات وفي صالات الأعراس وما أكثرهم.
وأن يتحروا الدقة والمصداقية عند تسجيل الأسماء، وعدم تكرار أخطاء الماضي التي كانت معظم الأسماء للمشايخ وأبنائهم وأقربائهم، وأعضاء المجالس المحلية والنافذين، وأن تكون السلال الغذائية التي يتم توزيعها، تحتوي على منتجات محلية قمح، وذرة وشعير، ودخن، وسمن بلدي، وتمر بلدي، وبن وقشر، وغيرها من المواد الغذائية، والمنتجات المحلية الزراعية، وأن تكون هذه فرصة لدعم المنتج المحلي، وأن نخفف من شراء القمح والدقيق المستورد الخارجي.
وهذا واجب وطني وديني على الجميع أن يبادر في شراء ودعم المنتج المحلي.
فالأرض أرض خير وعطاء، وبلدنا بلدة طيبة، نباته طيب، وبجودة عالية…
وندعو الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال…

قد يعجبك ايضا