الثورة نت/
حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنّه في حال فشل المجتمع الدولي بإلزام كيان العدو الصهيوني على وقف إطلاق النار، فإن نتنياهو سيمضي في مخططه بالهجوم على مدينة رفح التي تأوي أكثر من مليون ونصف فلسطيني، ما يعني ارتكاب المزيد من المجازر المروّعة بحق المدنيين وتهجيرهم قسراً خارج فلسطين.
وقال المالكي خلال مشاركته في جلسة نقاش خاصة، بعنوان “مجموعة الاتصال بشأن غزة”، أثناء أعمال منتدى انطاليا الدبلوماسي ،وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم السبت:” يهدف العدو الصهيوني ضرب جميع مقومات الحياة في القطاع، ويعمل ضمن سياسة ممنهجة تقوم على التجويع، والتعطيش، وحرمان المواطنين، من أبسط حقوقهم الإنسانية، حيث يعاني نحو 150 ألف فلسطيني من المجاعة، ويعيشون ظروفا قاسية في الشمال”.
وأكد الحاجة الضرورية لإرادة دولية جادة لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل تعنّت نتنياهو بوقف إطلاق النار، كما يعمل وأعضاء حكومته على تصعيد وتيرة عمليات الاستيطان بالضفة الغربية بما فيها القدس، وممارسة قوات العدو، وميليشات المستوطنين الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين بالضفة الغربية، ما يؤدي إلى تفجير ساحة الصراع، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى عدم إمكانية الوصول إلى حل إزاء ما يحدث في فلسطين، لأن الجانب الصهيوني وبالأخص نتنياهو واضح للغاية بأنّه يريد إطالة أمد الحرب، وتوسيع رُقعتها، لتحقيق مصالحه الشخصية.
وحذر المالكي مجددا، في مداخلته خلال الجلسة التي شارك فيها، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من مخططات حكومة العدو الصهيوني غير المعلنة من حربها على الشعب الفلسطيني، في ظل العجز الدولي بتوفير الحماية للمدنيين العزّل، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وشدد على ضرورة إلزام كيان العدو الغاصب على الامتثال إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرارات مجلس الأمن، والتدابير الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية.