بعد اليوم “الأسود” على دولة الاحتلال الإعلام العبري يشن هجوماً لاذعاً على نتنياهو ويتنبأ بمزيد من الأيام السوداء والعناوين المرعبة إذا لم يغادر الحكومة
الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
اعتبر قادة الحرب الصهاينة أن الاثنين كان يوماً أسوداً في دولة الاحتلال، بعد إعلان مصرع 24 ضابطا وجنديا في جيشه المترنح في عملية نوعية لمجاهدي المقاومة الفلسطينية بغزة، لكن الإعلام العبري تنبأ بمواجهة الكثير من الأيام السوداء والعناوين المرعبة في صفحات الجرائد اذا استمر نتنياهو في رئاسة الحكومة والذي بات واضحا انه يريد حربا طويلة الأمد لأسباب شخصية مجرد بقائه على راس الحكومة كما يؤكد الإعلام العبري بات يمثل أكبر خطر على “إسرائيل” مؤكداً أنه ليس فرصة لتدمير حماس أو تحقيق أي أهداف من التي يعلنها نتنياهو لحربه العدوانية على قطاع غزة.
ورأى ناشر صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس شوكين، أمس الثلاثاء، أن استمرار بنيامين نتنياهو في منصبه رئيساً للوزراء يعرّض إسرائيل “للخطر”، مؤكداً أن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تحت رعاية الحكومة هي السبب في ما يحدث.
وكتب شوكين في مقال له بالصحيفة: “استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه يعرض إسرائيل للخطر، ليس هناك أي فرصة لتدمير حماس التي ترتفع مكانتها بين الفلسطينيين، بينما يبذل نتنياهو كل ما في وسعه لإذلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس”.
وأضاف أن نتنياهو “لأسبابه الشخصية، يريد حربًا طويلة الأمد، ويجب على شركائه ألا يستسلموا له”.
وأشار شوكين إلى أنه “يتعين على إسرائيل أن تدفع الثمن الباهظ بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين وإنهاء القتال من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم”.
وتساءل شوكين: “كيف وصلنا إلى مرحلة الحرب في قطاع غزة إلى جانب حروب الضفة الغربية، ومع حزب الله في لبنان وحتى الحوثيين في اليمن؟ ومن الواضح أن حكومتنا الكارثية أججت هذه الحروب”.
وتابع أن “كل ما يحدث في الأراضي المحتلة (عام 67) منذ فترة طويلة: الاعتداءات المنهجية على الفلسطينيين، بما في ذلك منعهم من قطف زيتونهم، والتطهير العرقي والطرد من أراضيهم على يد المستوطنين، يحدث تحت رعاية حكومة الاحتلال”.
وأضاف شوكين منتقداً الحكومة: “مستوطنون مثل (وزير المال) بتسلئيل سموتريتش و(وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير، تحت قيادة رجل (نتنياهو) يعتبر استمراره في السلطة أهم بالنسبة له من إسرائيل”.
وأكد أن “كل هذا يحدث لأن إسرائيل تتجاهل ما فعلته وما تزال تفعله بالفلسطينيين في الأراضي المحتلة: نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تفرضه عليهم، والتدهور المستمر في ظروفهم المعيشية، ودوس دولة على شرفهم الوطني”.
وزاد: “وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للأمة لدرجة أنها على استعداد لسن قانون فاشي يستبعد المواطنين الإسرائيليين من العرب والدروز وغير اليهود”.
وخلص إلى أنه “لا حل غير القبول بإقامة دولة فلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة مضيفاً: إذا لم يحدث ذلك، فسنواصل قراءة تلك العناوين المرعبة”.
وكان الاحتلال الصهيوني قد أعلن مقتل 24 جندي خلال 24 ساعة فقط، وجرح عشرات الجنود الآخرين، في أكبر حصيلة قتلى لجنود الاحتلال في يوم واحد منذ 7 أكتوبر الماضي.
هذه الخسائر المتصاعدة في جيش الاحتلال تركت تبعات كبيرة على الداخل الصهيوني سياسياً وعسكرياً وعلى مستوى المستوطنين، ومستوى معيشتهم.