الثورة نت../
نظم مكتب الإرشاد والأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه في أمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعاً للعلماء والخطباء والنخب الثقافية؛ استمرارا لنصرة الشعب الفلسطيني؛ وتدشيناً لأنشطة اليوم العالمي للمرأة المسلمة – ذكرى مولد فاطمة الزهراء -عليها السلام.
وخلال اللقاء، الذي أقيم تحت شعار “بهويتنا الإيمانية سنواجه تحالفات الصهيونية الإجرامية”، أشار وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، إلى أهمية هذه الذكرى في استلهام الدروس، والتزود من سيرة حياة الزهراء العطرة، التي رباها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لتكون قدوة لنساء العالمين.
واستعرض مناقب الزهراء، وما تميّزت به من قوة إيمان وحسن الخلق.. مؤكداً أن الدين الإسلامي كفل حقوق المرأة، وتضمن مبادئاً وقيماً تصونها وتحفظ كرامتها، وتعزز من دورها في المجتمع.
وتطرق المداني إلى أساليب ومخططات أعداء الأمة في استهداف المرأة المؤمنة، ومحاولاتهم إفسادها عبر الحرب الناعمة، وضرورة مواجهتها من خلال رفع الوعي والتمسك بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية، والسير على نهج السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام.
وأكد أن أعداء الاسلام والأمة يسخِّرون كل إمكاناتهم لاستهداف المرأة من أجل تفكيك الأسرة والأجيال.. لافتاً إلى ما تتعرض له المرأة والأطفال في قطاع غزة من قتل وإبادة وحصار، في ظل تخاذل وصمت مخزي من الأنظمة العربية والإسلامية.
وأشاد وكيل أول أمانة العاصمة بالعمليات الكبيرة، التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني؛ دعما ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم ومقاومته الباسلة.. لافتاً إلى المستجدات والأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي من تخاذل وضعف ووهن مكَّن أعداء الاسلام من التحكم بقرارتها، وكل ممتلكاتها.
ونوّه بموقف قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، وجرائم الابادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة وفلسطين المحتلة.
من جانبه، أكد مدير مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، أن فاطمة الزهراء -عليها السلام – ستظل قدوة صالحة لكل النساء مهما حاول أعداء الدين، وتعمدوا تجاهل سيرتها العطرة.. مشيراً إلى أهمية دور المرأة في تنشئة الأجيال وصبرها وصمودها، وتضحياتها في مواجهة العدوان.
واستعرض أهم جوانب سيرة الزهراء لما تمثله من محطة تربوية لإكساب المرأة الدروس الإيمانية وقيم البذل والعطاء والتضحية والصبر.. لافتا إلى محاولة الأعداء تغييب وعي الأمة لإبعادها عن آل بيت الرسول ضمن مخططاتهم لحرف أجيال الأمة عن الدين، وعدم ارتباطهم بالرسول الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم- وآل بيته.