الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني بكل وسائل الإبادة، بالقتل بكل الوسائل الوحشية، والتجويع والحصار ومنع الغذاء والدواء.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم، حول آخر المستجدات في فلسطين، أنهُ وعلى مدى 75 يوما يواصل العدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مرتكبًا أبشع الجرائم.
وأضاف أن جيش العدو جعل مستشفيات غزة أهدافًا رئيسة معلنة لعملياته البرية وأعلن عمليات عسكرية على مستشفى الشفاء وغيرها في سلوك لا سابق له.. مشيرا إلى أن الدول التي تتحارب عادة تعلن القواعد الاستراتيجية والعسكرية كأهداف لها، أما العدو الإسرائيلي فبكل وقاحة يعلن المستشفيات هدفا له
وقال: العدو الإسرائيلي استهدف كل الموجودين في مستشفيات غزة من مرضى وجرحى وكوادر طبية وقدم ذلك إنجازًا عسكريا يتباهى به.. كما استهدف تجمعات النازحين حتى في مدارس الأونروا ولم يعبأ بأنها في إطار حماية الأمم المتحدة ويستهدفها بكل وقاحة بشكل متكرر.
وأشار قائد الثورة، إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في وحشيته، وعندما يفشل في معركة ميدانية يلجأ للقصف العشوائي للمدنيين في قطاع غزة.. مضيفا أن حالة التجويع وصلت في غزة إلى مستوى تسجيل وفيات من الجوع، ومنع وصول الأدوية بشكل تام في إجرام بشع للغاية
ولفت إلى أن حالات الاستهداف الصهيوني شملت حتى الرضع والخدج الذي يرقدون في أقسام العناية بالمستشفيات، بنزعة إجرامية تعبر عن حقيقة الصهاينة اليهود.
وتابع السيد القائد: الصهاينة اليهود هم كتلة من الحقد والعداء الشديد والإجرام، ومجردون تماما من كل شعور إنساني ومن كل المشاعر الإنسانية.. مبينا أن الأمريكيين شركاء مع الصهاينة في كل جرائمهم منذ اللحظة الأولى، فقد أرسلوا خبراءهم العسكريين للإدارة والتخطيط وزودوه بآلاف القنابل المدمرة.
أمريكا وبريطانيا شريكتان في العدوان على غزة:
وقال: الأمريكيون زودوا الصهاينة بالأسلحة المحرمة دوليا وقدموا لهم الدعم المادي لتمويل العمليات العسكرية وأرسلوا طائرات الرصد للمساهمة المعلوماتية.. مبينا أنهُ مع كل أشكال الدعم العسكرية والمالية قدم الأمريكيون الدعم السياسي لكيان العدو والحماية في المحيط الإقليمي لفلسطين.
وبين السيد القائد أن أمريكا وجهت التهديد لكل دول المنطقة من أي تعاون مع الشعب الفلسطيني، بهدف أن يؤمنوا للصهاينة الظروف الكافية لارتكاب المجازر في غزة دون اعتراض من أحد.. مضيفا أنهٌ وحتى على مستوى إدخال الغذاء والدواء وإيصاله إلى الشعب الفلسطيني في غزة لا يدخل شيء إلا بعد الموافقة الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار قائد الثورة إلى أنهُ عندما نرى المشاهد المأساوية لآلاف الأطفال والنساء الذين قتلوا بالقنابل الأمريكية وحالة الجوع الشديد علينا أن نتذكر المساهمة الأمريكية في كل ذلك.. لافتا إلى أن الأمريكي هو ذراع آخر للصهيونية اليهودية العالمية التي تباهى الرئيس الأمريكي وصرح بانتمائه إليها وهو يتحرك من ذلك المنطلق.
وتستطرد قائلا: الذين يتحركون في أمريكا لمساندة إسرائيل فيما تفعله بالشعب الفلسطيني هم الصهاينة الأمريكان، اللوبي الصهيوني اليهودي الذي يحرك أمريكا حتى فيما يتجاوز مصالحها
وأكد قائد الثورة، أن الأمريكي حوّل قواعده في المنطقة لتكون سندًا للعدو الصهيوني، وكل مخازن سلاحه حتى التي في الدول العربية سخرها لدعم الإسرائيلي.. مبينا أن كل قرار تحت عنوان وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة يعترض عليه الأمريكي ويصر على استمرار القتل والجرائم في غزة.
ولفت إلى أن الأمريكي الذي قدم نفسه تحت عنوان أنه الراعي للسلام في الشرق الأوسط يعترض على أي قرار لوقف إطلاق النار في غزة ويصر على قتل المدنيين.. كما أن الأمريكي يمنع أي تحرك لحماية المدنيين في فلسطين، ويعيق أي مساعٍ لتوفير ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من الغذاء والدواء.
وأشار إلى أن أمريكا وإسرائيل كلاهما ذراع للصهيونية اليهودية العالمية التي تستهدف الأمة الإسلامية والمجتمع البشري بمؤامراتها الوحشية.. قائلا: أمريكا وإسرائيل كلاهما ذراع للصهيونية اليهودية العالمية التي تستهدف الأمة الإسلامية والمجتمع البشري بمؤامراتها الوحشية.
وأوضح قائد الثورة أن التحرك البريطاني الذي كان له السبق في إنشاء الكيان الصهيوني منذ البداية، يتحرك اليوم باستمرار في دعم العدو الصهيوني.. قائلا: نرى أيضا في دعم الصهاينة تحرك بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا وإيطاليا وألمانيا، التي لكل منها تاريخ أسود ورصيد إجرامي بشع.
وأضاف أن الأنظمة والحكومات التي تدعم كيان العدو لها سجل إجرامي أسود، ومعروفة بإفلاسها الأخلاقي والقيمي، وهي شطبت الأخلاق والقيم من قاموسها السياسي.. مبينا أنهُ عندما يحرك اللوبي الصهيوني الأنظمة الغربية يجعلها تتنكر حتى للقيم الليبرالية، فتتحرك كأنها مجنونة دون أي قيم إنسانية وكنتاج لسياسات الغابة.
آثار التخاذل الإسلامي في العدوان على غزة:
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المسؤولية كبيرة في العالم الإسلامي، والمسؤولية على كل المسلمين اليوم باعتبار فلسطين جزءًا منهم على مستوى الجغرافية والشعب .. قائلا: واجب المسلمين اليوم أن يقفوا وقفة جادة وعملية وفاعلة بتوجه صادق لمساندة الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن بعض الدول العربية قطعت علاقاتها مع دول من الغرب لأنهم قالوا كلمة في وصف سلوكياتها وأساؤوا إلى ملك أو أمير أو عندما تتحرك ضد بلد عربي أو مسلم آخر.. موضحا أن الدول التي تتصرف بشدة ضد أي بلد عربي أو مسلم، نراها في حالة فتور تام تجاه قضايا الأمة الكبرى كمظلومية الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه الدول وصل بها الحال حتى إلى الانشغال بالرقص والغناء ومسابقات الكلاب وأشياء تافهة جدا وتجاهل للمجازر الكبرى في فلسطين.. قائلا: أحيانا تظهر في الدول العربية أصوات بشعة لتلقي باللوم على الشعب الفلسطيني ومجاهديه وتسيء لأي موقف مساند له.
وقال السيد القائد: لم تكتفِ الدول العربية بالتنصل عن المسؤولية في مساندة الشعب الفلسطيني بل أصبحت تشمت به وبمجاهديه وتسيء إليهم وتشوه أي مساندة لهم.. مضيفا أن لسنا ننتظر من أمريكا والدول الأوروبية أي دور إيجابي لصالح الشعب الفلسطيني، فهم دائما في موقع الظلم والطغيان والاستكبار ونهب الشعوب.
وشدد السيد القائد أن المسؤولية الكبرى فيما يعانيه الشعب الفلسطيني تقع على عاتق العالم الإسلامي والمسلمين في كل الدنيا، أن يكون لهم صوت وموقف.. مبينا أن المسؤولية على المسلمين تجاه فلسطين أن يقفوا وقفة جادة وأن يقدموا كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ماديًا وعسكريًا وهذا واجبهم.
وتساءل قائد الثورة بالقول: إذا كان الأمريكي والأوروبي أتى من آخر الدنيا للتعاون مع المحتل الظالم ، فلماذا لا تقف أمتنا بحكم انتمائها ومصالحها مع الشعب الفلسطيني المظلوم؟
الموقف العالمي تجاه العدوان على غزة:
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، أن الموقف على المستوى العام ومنها قمة الرياض كان موقفا ضعيفا، مجرد بيانات فيها مطالبة وينتهي كل شيء بعد البيان.. لافتا إلى أن محور المقاومة يقف في مستوى الدعم العسكري والإعلامي والشعبي والخروج في المسيرات، أما في بعض الدول العربية منعت حتى المظاهرات.
وقال السيد القائد: هل هناك تحرك علمائي لأولئك الذين كانوا يفتون بوجوب الجهاد إذا كانت المسألة فتنة في سوريا أو استهدافًا للشعب اليمني أو العراقي وغيرهم؟ أين هو الصوت العلمائي الذي يفتي بوجوب الجهاد نصرة للشعب الفلسطيني؟ ما الذي يبرر لهم هذا الصمت والتجاهل وحتى لوم الشعب الفلسطيني ومجاهديه؟
موقف مشرف للشعب اليمني تجاه فلسطين:
وفيما يخص الموقف اليمني شعبيا ورسميا،، أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني العزيز تحرك ليتخذ الموقف الصحيح على كل المستويات وأعلن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للشعب الفلسطيني.
وقال السيد القائد، شعبنا العزيز تحرك في موقفه الصحيح ليعلن الحرب على العدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي، وحرك قوته الصاروخية والمسيرة لاستهداف العدو الصهيوني.. كما تحرك عسكريا في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ليمنع تحرك السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل لتصل بالمؤن للإسرائيليين.
وأضاف: قدمنا طلبا معلنا للدول التي تفصل جغرافيا بيننا وبين فلسطين المحتلة لتفتح منافذ مرور برية ليتحرك مئات الآلاف من أبناء شعبنا إلى فلسطين.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني مستمر بالتبرعات المالية للشعب الفلسطيني رغم الظروف المعيشية الصعبة جدا لأننا بالأساس شعب محاصر ولا زلنا في حالة حرب.
وأكد السيد القائد على وضوح الموقف اليمني سياسيا وإعلاميا وكل جبهتنا الإعلامية تحركت بشكل أساسي لدعم الشعب الفلسطيني ومجاهديه.. قائلا: قارنوا بين إعلامنا وإعلام السعودية والإمارات والمرتزقة، بأبسط مقارنة يتضح الفرق الشاسع على مستوى دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الشعب اليمني يخرج في كل جمعة خروجا مليونيا يملأ الساحات والجماهير تهدر بمواقفها الواضحة وتردد هتاف الصرخة في وجه المستكبرين.. موضحا أن التحرك الشعبي في بلدنا قد لا يكون له مثيل على مستوى العالم العربي والإسلامي وحتى بقية العالم، وهو موقف يحظى بإجماع كبير في بلدنا.
وأكد قائد الثورة، أن الشعب اليمني تحرك ليتخذ الموقف الصحيح على كل المستويات وأعلن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للشعب الفلسطيني.. وتحرك في موقفه الصحيح ليعلن الحرب على العدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي، وحرك قوته الصاروخية والمسيرة لاستهداف العدو الصهيوني.
وأشار إلى أن التحرك العسكري اليمني في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي جاء ليمنع تحرك السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل التي تصل بالمؤن للإسرائيليين.. لافتا إلى أن اليمن قدما طلبا معلنا للدول التي تفصل جغرافيا بيننا وبين فلسطين المحتلة لتفتح منافذ مرور برية ليتحرك مئات الآلاف من أبناء شعبنا إلى فلسطين.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن الشعب اليمني مستمر بالتبرعات المالية للشعب الفلسطيني رغم الظروف المعيشية الصعبة جدا لأننا بالأساس شعب محاصر ولا زلنا في حالة حرب.. مشيرا إلى أن التحرك الشعبي في بلدنا قد لا يكون له مثيل على مستوى العالم العربي والإسلامي وحتى بقية العالم، وهو موقف يحظى بإجماع كبير في بلدنا.
وقال: لم يكن إجماع الشعب اليمني في موقفه تجاه العدوان عليه بمستوى الإجماع تجاه القضية الفلسطينية ومناصرة مجاهدي غزة.. مضيفا أن المسألة ليست تحركا يخص فئة معينة من أبناء الشعب اليمني، بل تحرك رسمي وشعبي يعبر عن إرادة الشعب حتى في المحافظات المحتلة.
وأضاف: إذا شذّت بعض المواقف عن دعم القضية الفلسطينية من المرتزقة، فهي لا تعبر عن الشعب اليمني لأن المسألة واضحة في كل أرجاء البلد.. قائلا: نحن نفعل ما نستطيع ونسعى للوصول إلى ما هو أكبر وفعل ما هو أشد ضد العدو الصهيوني.
السعي لتطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة:
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، السعي خلال هذه الأيام لتطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ونستفيد حتى في ظل ما نواجهه من تصدي القوى في المنطقة لضرباتنا إلى العدو الإسرائيلي.. كاشفا أن 4 دول بينها عربية وقوى عسكرية إضافة لكيان العدو تحاول منع طائراتنا المسيرة وصواريخنا من الوصول إلى أهدافها.
من المؤسف تجند بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني:
عبر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن أسفه لتجند بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني عبر تحريك إمكاناتها العسكرية لحمايته من الصواريخ اليمنية بدل أن تتحرك لحماية الشعب الفلسطيني.. مؤكدا العمل على تطوير قدراتنا العسكرية لتتجاوز أي عوائق، ولفعل ما هو أكبر ليرقى إلى مستوى المسؤولية وتلبية رغبة شعبنا وأمله في دعم فلسطين.
وأكد أن موقفنا هو ضد العدو الإسرائيلي ولم نستهدف به أي دولة أخرى وصبرنا على عمليات الاعتراض التي قامت بها بعض الدول العربية ولم نستهدفها.. وأن هدفنا وتوجهنا هو لنصرة الشعب الفلسطيني وسكان غزة ومجاهديها، وهذا موقف حق وموقف مشروع.
وقال: الأمريكي والبريطاني ومن معهم يأتون إلى منطقتنا وبحارنا ويساندون العدو الصهيوني في جرائمه ثم يستنكرون تحرك الآخرين في الموقف الإنساني.. مضيفا أن الموقف الظالم المجرم هو الموقف الأمريكي البريطاني، ووصل الحال إلى درجة أن بعض المسؤولين الأمريكيين قدموا استقالتهم بعد شعورهم بالخزي مما تفعله أمريكا.
اليمنيون أكثر شعوب العالم مناصرة لفلسطين:
أوضح قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المظاهرات خرجت في أمريكا وفرنسا وبريطانيا لاستنكار التوجه الرسمي هناك، فهذا التوجه هو الذي يتعارض مع مصالح الشعوب وقيمها.. قائلا: عار على أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكل الدول أن تقف مع العدو الصهيوني في قتله الأطفال والنساء وجرائمه البشعة جدا.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن موقف شعبنا هو الموقف المشرف والموقف الصحيح الذي ينسجم مع المسؤولية الإيمانية والإنسانية لشعبنا.. قائلا: نحن لا نخجل في موقفنا بل نسعى لأن نصل فيه إلى أقصى مدى ممكن دون تحرج ولا تردد، ونراه موقفا يستحق التضحيات مهما كانت.
وقال: إذا أراد الأمريكي أن يخضع شعوب أمتنا لتبقى متفرجة على جرائم الإبادة في غزة، فإن شعبنا قرر ألا يخنع وألا يركع وألا يتراجع عن موقفه.. مضيفا أن موقف شعبنا في البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر لمنع تحرك السفن الإسرائيلية أو المرتبطة به، هو موقف فاعل ومؤثر.
وأضاف أن بعض ذوي الجهل والدناءة كانوا يسخرون من موقف شعبنا في البحر، حتى ضج العدو الصهيوني منه وصاح من تأثيره على اقتصاده.. موضحا أن أمريكا وأذرع اللوبي الصهيوني كلهم يصيحون من موقف شعبنا في منع السفن الإسرائيلية من العبور في البحرين الأحمر والعربي.
نسفا للدعاية الأمريكية: السفن آمنة في بحارنا عدا الصهيونية:
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، أن المجال مفتوح لحركة السفن التجارية في البحرين الأحمر العربي وخليج عدن وباب المندب، واستمرت حركة السفن بالمئات بأمان.. مبينا أن تحركنا لا يستهدف السفن العالمية، المستهدف حصريًا في موقف معلن إعلاميا وعبر التواصل الدبلوماسي، هو السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
وقال: نستهدف السفن التي إما ملكيتها للإسرائيليين أو يملكون جزءًا منها أو تذهب إلى موانئ فلسطين المحتلة جالبة المؤن للعدو الصهيوني.. مضيفا أن العمل في البحر لا يستهدف أي سفن أخرى ولا يضر بالملاحة الدولية ويستهدف بشكل حصري العدو الإسرائيلي لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأشار إلى أن موقفنا الفاعل المؤثر صاح منه العدو الإسرائيلي وطلب من شركائه في جرائم الإبادة أن يتحركوا في البحر الأحمر لمنع هذا التحرك.. لافتا إلى أن الأمريكي كان يتحرك منذ البداية في البحر وسعى إلى حماية السفن الإسرائيلية المارة وكانت بوارجه تتحرك لحمايتها، لكن ما يسعى له الآن توريط الآخرين معه في هذا الأمر.
وبين السيد القائد، أن التحرك الأمريكي ليس تحركًا لحماية الملاحة الدولية في باب المندب، فأكبر خطر هو التحرك الأمريكي الذي يسعى لعسكرة البحر الأحمر.. مؤكدا أن الذي يهدد الملاحة البحرية لكل الدول والبلدان هو الأمريكي، ومن أجل العدو الإسرائيلي وخدمة لإسرائيل.
وأكد أن من يتحرك مع الأمريكي ويورط نفسه في حماية السفن الإسرائيلية يعلم أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصرا ويضر بالملاحة الدولية.. داعيا دول العالم إلى أن تنتقد الأمريكي والذين يتطفلون معه من الدول البعيدة التي تأتي لتهدد الملاحة وتعسكر البحر الأحمر.
كما دعا الدول المطلة على البحر الأحمر إلى أن يكون لها موقفا صريحا ضد الموقف الأمريكي الذي ينتهك حقوق هذه البلدان ويهدد أمنها واستقرارها.. قائلا: كل البلدان على شواطئ البحر الأحمر تقع عليها مسؤولية التحرك ضد الموقف الأمريكي العدوان المتطفل المضر بالملاحة الدولية.
وتوجه السيد القائد بالنصح لكل الدول التي يسعى الأمريكي لتوريطها بألا تورط نفسها، وألا تضحي بمصالحها وألا تخسر أمن ملاحتها خدمة للصهاينة.. مبينا أن التحرك الأمريكي الأخير لن يثنينا نهائيا عن موقفنا الثابت والمبدئي والأخلاقي الذي أعلناه منذ البداية إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقال: لو كان موقفنا بلا تأثير لما صاح منه الإسرائيلي ولما أعلن تضرره منه ولما احتل مساحة حتى في الإعلام الإسرائيلي عن أضراره وتأثيره.. موضحا أن التحرك الأمريكي ليس جديدا فهم منذ اليوم الأول حركوا بارجاتهم وحاملات الطائرات وكل إمكاناتهم لكنه يسعى الآن لتوريط الآخرين.
وشدد قائد الثورة أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي إذا كان لدى الأمريكي توجه لأن يصعد أكثر وأن يرتكب حماقة باستهداف بلدنا أو بالحرب عليه..قائلا: أي استهداف أمريكي لبلدنا سنستهدفه هو، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية.
وأضاف: لسنا ممن يقف مكتوف الأيدي والعدو يضربه، نحن شعب يأبى الضيم، نتوكل على الله ولا نخاف التهديد والعدوان الأمريكي المباشر، ولسنا ممن يخضع أمام التهديد الأمريكي بالحرب المباشرة، فنحن عانينا الأمرين من الحروب التي شنها علينا الأمريكي عبر عملائه في المنطقة.
وأشار إلى أن الأمريكي حرك دولا في المنطقة لقتالنا وحرك القوى التكفيرية لاستنزافنا وارتكب بحق شعبنا أبشع الجرائم.. مضيفا: أحب الأمور إلينا وما كنا نتمناه منذ اليوم الأول أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين الأمريكي والإسرائيلي وليس عبر عملائه.
ولفت إلى أن عملاء الأمريكيين يقاتلون من أجله لتحقيق أجندته ويدفعون له المال ليس فقط مقابل السلاح بل حتى مقابل الموقف السياسي والإعلامي والتخطيط.. مطالبا من كل الدول العربية أن يتوقفوا وأن يتفرجوا وأن يتركوا الأمريكي والإسرائيلي ليدخل في حرب مباشرة معنا.
وخاطب قائد الثورة الدول العربية بالقول: نطلب من الدول العربية أن يذرونا لنكون في حرب مباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي وإذا أرادوا أن يرقصوا فليرقصوا لكن لا يشتركوا عسكريا وماليا معهم.
وقال: إذا أراد العرب أن يكونوا جمهورا يصفق للأمريكي فليصفقوا، وإذا أرادوا أن يرقصوا على أشلاء الضحايا فليرقصوا، لكن لا يشتركوا مع الأمريكي في حربه علينا.
وأضاف: طالما أن الأمريكي يريد الدخول في حرب مباشرة معنا فليعرف أننا لسنا ممن يخشاه، وأنه في مواجهة شعب بأكمله وليس فئة محددة..مضيفا أنهُ إذا أراد الأمريكي أن يمنع الموقف اليمني تجاه فلسطين فهو في مشكلة مع كل الشعب اليمني.
أيه حماقة أمريكية ضد اليمن مستنقع أوحل من فيتنام:
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأمريكي إذا أرسل جنوده إلى اليمن فليعرف أنه بإذن الله سيواجه أقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فيتنام.. قائلا: لا يتصور الأمريكي أن بإمكانه أن يضرب ضربات هنا أو هناك ثم يبعث بوساطات ليهدأ الوضع.
ولفت إلى أن الأمريكي إذا تورط فهو تورط بكل ما للكلمة من معنى، وليعرف الأمريكيون أن صهاينة أمريكا يسعون لتوريطها فيما ليس في مصلحتها بل خدمة لإسرائيل .. قائلا: نحن متوكلون على الله وواثقون به، هو رب العالمين ونصير المستضعفين، ونحن انطلقنا في نصرة الحق تجسيدًا لأمر الله ووعده الحق.
وأوضح قائد الثورة، أن ما يفعله الأمريكي في البحر هو خسارة حاليا، فهو يطلق صاروخا بقيمة مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيرة قيمتها ألفا دولار.. موضحا أن لدينا نفس طويل بحمد الله للمواجهة والتصدي للعدو والثبات في مواجهة الاعتداءات، فشعبنا صمد تسع سنوات في مواجهة عدوان كبير.. مؤكدا أن شعبنا كلما حورب ازداد قوة، وكلما اعتدى عليه الأعداء طوّر قدراته العسكرية للتصدي لهم.
وقال: لا يؤمل العدو أنه من الممكن أن يخضع شعبنا، فموقفنا ثابت إنما نحن ننصح الآخرين بالحذر من التورط مع الأمريكي وأن يتركوه هو ليورط نفسه.. وخاطب الدول الأوروبية بالقول: ليس على سفنكم التي لا تذهب إلى كيان العدو أي خطورة، لكن عندما تتورطون مع الأمريكي فأنتم تخاطرون بمصالحكم بكل ما تعنيه الكلمة.. معبرا عن أملة من العالم الإسلامي في ظل استمرار الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على غزة أن يراجعوا حساباتهم وأن يتبنوا مواقف أقوى مما هم عليه.
وأشاد السيد القائد، بالموقف الماليزي الذي منع إحدى الشركات الصهيونية من موانئه ومنعها من ممارسة أي نشاط في موانئه.. مخاطبا صمود الإخوة في غزة بالقول: صمودكم عظيم يعبر عن إرادة إيمانية وعن مجاهدين يعتمدون على الله ويثقون به ويؤمنون بقضيتهم ويملكون من الأخلاق ما أهلهم للصمود والتفاني.
إشادة بمجاهدي غزة (أنتم الأمل بالنصر ونحن معكم):
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المجاهدين في غزة ينكلون بالعدو الصهيوني ويقتلون جنوده وربما هذه المسألة لا تحظى بالتغطية الإعلامية بما تستحق لكنه أمر مشرف يمثل الأمل بالنصر.. قائلا: لستم وحدكم، فالله معكم وهو خير الناصرين، شعبنا اليمني معكم بكل ما يستطيع.
وقال السيد القائد للشعب والمقاومة الفلسطينية: لن يثنينا الموقف الأمريكي ولا الوعيد ولا التهديد من الأمريكي أو من غيره عن موقفنا إلى جانبكم، وكل أحرار أمتنا إلى جانبكم، محور المقاومة حاضر في أدوار مهمة وفاعلة، حزب الله في جبهة مستعرة شمال فلسطين إلى جانبكم، وكل شعوب العالم التي بقي لها شيء من الضمير الإنساني تهتف لكم ولمظلوميتكم، والله خير الناصرين.
وأضاف: ثقوا بنصر الله تعالى مهما تمادى العدو في جرائمه، فثباتكم وجهادكم سبب للنصر الإلهي مع مظلوميتكم ومعاناتكم التي هي بعين الله.. مشيرا إلى أنهُ مهما كان الموقف الأمريكي في مساندة العدو الصهيوني فهو خاسر بخسارة الإسرائيلي، ولذلك مهما كان حجم المعاناة سيحظى المستضعفون بالنصر.
وشدد السيد القائد، أن موقف الشعب اليمني مستمر، والموقف الصحيح الذي على كل دول العالم السعي له هو المطالبة بوقف العدوان على غزة.. مبينا أن الأمريكي يسعى لحماية السفن الإسرائيلية لأنه يريد استمرار الجرائم في غزة، وإلا فالحل الصحيح هو وقف العدوان والحصار على غزة.
وأوضح أن تحرك الأمريكي في البحر الأحمر هو تحرك غير قانوني، بل عدوان وإجرام وبلطجة وتصرف متوحش يسعى لخدمة الإسرائيليين.
شكر للشعب اليمني الوفي ودعوة للاستعداد لكل الاحتمالات:
توجه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى الشعب اليمني، بالحث على مواصلة كل الأنشطة في بلدنا والجهوزية لكل الاحتمالات.. قائلا: شعبنا العزيز تبنى موقفه بجد وصدق وليس موقفا تكتيكيا، وعلى العدو أن يعرف ما نعنيه بالموقف الإيماني والمواقف المنطلقة من منطلق إيماني.
وشدد السيد القائد، أن الشعب اليمني لن يتردد ولن يتراجع عن موقفه نتيجة التهديد والوعيد والضغوط.. مشيرا إلى أن الأمريكي حارب شعبنا في المساعدات الإنسانية حتى بالغذاء الذي كان يقدم عبر برنامج الغذاء العالمي ومع ذلك يتوعد أكثر.
وأكد قائد الثورة، أنهُ مهما فعل الأمريكي ضد شعبنا فنحن نعتمد على الله ونتصدى للأمريكي ونفضل أن تكون الحرب مباشرة مع الأمريكيين والعدو الصهيوني.