الثورة نت|
نظّم الملتقى الإسلامي بالتعاون مع جامعة المعرفة، اليوم، بصنعاء فعالية خطابية وافتتاح معرض صور الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ وضمن فعاليات دعم ومناصرة طوفان الأقصى.
وفي الفعالية، التي حضرها وزير الشئون القانونية الدكتور اسماعيل المحاقري و وزير الدولة أحمد العليي ، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف – أمين عام الملتقى، العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن الدين الاسلامي يعتبر منظومة متكاملة حيث ربط الجهاد بالعلم، كما ربط الصلاة بالزكاة، و بذلك فهو لا يقبل العلم إلا بالجهاد، وأن العلم لا يكون صالحا إلا اذا كان يدعو إلى العمل والجهاد والتضحية والبذل والعطاء.
ولفت إلى أن العلماء والاساتذة الذين استشهدوا في ميادين العزة والشرف سدوا الفجوة التي أحدثها البعض بأنه لا مكان للعلماء في ميادين الجهاد، كما أذابو كل الفوارق التي كان يضعها الجهل حول الجهاد وأدت إلى تخاذل طلاب العمل عن الذهاب إلى ميادين الجهاد.
وأشار إلى أن ابناء الملتقى الاسلامي كان لهم شرف المشاركة في مواجهة قوى العدوان والاستشهاد في ميادين العزة والشرف، وهم بذلك قد جسدوا منهاج آل البيت الثوري في وجه الطغاة والمستكبرين، لافتا إلى مشروع علم وجهاد الذي أطلقه السيد القائد رضوان الله عليه، الذي أكد أهمية العلم والجهاد لإقامة دولة عادلة يسودها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية المستضعفين.
وتطرق رئيس هيئة الأوقاف إلى ردة فعل العالم تجاه كلمة قائد الثورة بخصوص الحرب في غزة واتباع القول بالفعل بضرب الكيان الصهيوني في ذات اليوم الذي حذرت فيه امريكا اليمن من أي تدخل.
وحث العلامة عبدالمجيد على ترسيخ مفهوم الشهادة وأن يكون أبناء اليمن كافة مشاريع شهادة في سبيل لله، منوها بأهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستحضار أرواح الشهداء العظماء الذين جسدوا معاني البذل والعطاء وبذلوا أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الله وإعلاء كلمته.
وقال ” بفضل الشهداء والرؤية القرآنية التي انطلق منها الشهيد القائد والسيد القائد اثبتنا للعالم أن الثقافة القرآنية هي ما تنفع المجتمع”.
بدوره ثمن رئيس فرع الملتقى الاسلامي بأمانة العاصمة، عماد معياد، تضحيات الشهداء الذين سطروا الملاحم البطولية دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله.
ولفت إلى أن “الشهادة هي أعظم وأقوى سلاح في مواجهة الأعداء وأنها مشروع حياة ونعيم أبدي يمنحها الله تعالى للشهيد منذ أن تفارق روحه جسده، جزاء لما قدمه من عمل وتضحية”.
وأكد أهمية الاستفادة من الذكرى السنوية للشهيد في استشعار عظمة الشهداء ومنزلتهم وتعزيز ثقافة الشهادة والاستشهاد والتأكيد على المضي في المشروع، الذي ضحى من أجله الشهداء والعمل على رعاية أسرهم وذويهم.
تخللت الفعالية، فقرة انشادية عبرت عن عظمة المناسبة.
عقب ذلك، افتتح وزيرا الشئون القانونية والدولة وأمين عام الملتقى، معرض صور ومجسمات الشهداء من منتسبي الملتقى الاسلامي.
وأشاد الزائرون بمحتويات المعرض الذي سلط الضوء على تضحيات الشهداء وعظمتهم، مؤكدين أن تلك التضحيات ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن.
حضر الفعالية وافتتاح المعرض نائب رئيس هيئة الاوقاف، عبدالله علاو، ووكلاء ومديرو العموم بالهيئة، وعدد من مسئولي الملتقى الاسلامي وجامعة المعرفة.