العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الوحشية في غزة جواً وبراً وبحراً بمباركة أمريكية
أكثر من 200 شهيد جلهم أطفال ونساء في ثلاث مجازر مروعة للعدو في جباليا وخان يونس ورفح
الثورة/متابعات
في اليوم الـ57 من العدوان الصهيوأمريكي على غزة، واصل العدو في اليوم الثاني لانتهاء الهدنة المؤقتة التي دامت أسبوعا، قصفه العنيف جوا وبرا وبحرا على أنحاء مختلفة من القطاع، مستهدفا منازل المواطنين وارتكب عدة مجازر مروعة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، أبرزها مذبحة جديدة ارتكبها طيرانه باستهداف منزل كبير مكتظ بالسكان في مخيم جباليا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، جلهم أطفال ونساء.
وقال مصدر طبي إن المنزل مكون من 6 طوابق، وقد انتشل عدد كبير من الشهداء، ولا يزال هناك كثيرون تحت الأنقاض، موضحا أن عدد الأطفال في المنزل لا يقل عن 50 طفلا و30 امرأة من أصحاب المنزل وأقاربهم الذين لجأوا إليه.
وتظهر المشاهد عجز المواطنين في عمليات البحث وانتشال الكثير من الضحايا في ضوء افتقار الدفاع المدني للمعدات وقلة الطواقم، ووصل عدد من الضحايا -بينهم أطفال- إلى مستشفى كمال عدوان.
كما ارتكب العدو الصهيوني مجزرة أخرى في منطقة دير البلح، أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال.
وتم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط حالة من الهلع والخوف والرعب على وجوه من نجا من الأطفال في القصف الذي استهدف المنزل الذي كان يؤوي العشرات، معظمهم أطفال ونساء.
وأصيب عدد من النازحين داخل مدرسة إيواء في دير البلح وسط القطاع، إثر قصف مدفعية الاحتلال للمدرسة.
واستهدف طيران العدو كذلك 3 منازل و3 مساجد في المدينة في ساعات فجر أمس بعد انتهاء الهدنة.
واستشهد رئيس الجامعة الإسلامية هو وعائلته في مجزرة منطقة الفالوجا في جباليا ولا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وأكّد مدير الاستقبال في مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، أنّ أعداد المصابين تفوق عدد الأسرَة الموجودة في المستشفى بأضعاف وسط نقص كبير في المستلزمات والوقود.
في غضون ذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى شهداء الأقصى في غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 20 فلسطينياً في قصف منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ولا زال هناك عالقون تحت الأنقاض.
كما استهدف طيران العدو منطقة القرارة في خان يونس صباح أمس بنحو 50 غارة خلال دقائق قليلة.
بينما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني منذ بدايته إلى أكثر من 15 ألفا و300 شهيد، وارتفاع عدد المصابين إلى 40 ألفا و800 شخص غالبيتهم نساء وأطفال.
وقالت إن قوات العدو دمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها في خانيونس وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، وخلفت عشرات الشهداء والجرحى.
وفتحت زوارق حربية للعدو نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على المناطق الساحلية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأسقطت عشرات القنابل الدخانية.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، موضحاً أنّ طيران العدو دمر أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفتها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي، الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها «جيش» الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة.
وأضاف، أنّ الاحتلال حصل على الضوء الأخضر الأمريكي للاستمرار في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى على كل مناحي الحياة في قطاع غزّة.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة أن الزوارق الإسرائيلية الحربية كثفت قصفها لساحل خان يونس صباح أمس، مضيفة أن مدفعية الاحتلال قصفت بشكل عنيف بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
وكان جيش الاحتلال استهدف مباني سكنية في أنحاء القطاع، وفي مخيم جباليا وسط غزة، كما قصف مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي نازحين.
وأعلن قصفه أكثر من 400 موقع في القطاع، منها أكثر من 50 في خان يونس جنوب القطاع الذي يعتبره «منطقة آمنة»، منذ انتهاء الهدنة.