الثورة /وكالات
يواصل العدو الصهيوأمريكي عدوانه الغاشم وحرب الإبادة على غزة للشهر الثاني ويستهدف كل شيء في القطاع، رافضا أي هدنة للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على القطاع إلى 10330 شهيدا و25956 جريحًا، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة: إن الاحتلال ارتكب في ساعات من يوم الاثنين الماضي 21 مجزرة أسفرت عن استشهاد 548فلسطينياً.
وطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بحماية المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف وتأمين حركتها ووقف التهديدات الإسرائيلية للمنظومة الصحية وإعطائها الفرصة للقيام بوظائفها.
كما طالب كل الأطراف بضرورة توفير ممر إنساني آمن لضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات وضمان خروج الجرحى ودخول الوفود الطبية المتخصصة.
واستُشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، في قصف صهيوني متواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم الـ32 على التوالي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن طائرات العدو استهدفت منزلا لعائلة الأسطل في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطنا، وإصابة أكثر من 29 آخرين، بينهم حالات خطيرة.
وأضافت الوكالة أن مواطنا استشهد، وأصيب العشرات، في قصف طائرات العدو الصهيوني منزل عائلة مقبل بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
كما قصفت طائرات العدو منزلا لعائلة اصرف في منطقة معن شرق خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء من عائلتي جرغون وبرهم.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في سلسلة غارات استهدفت خمسة منازل في رفح أمس إلى أكثر من 25 شهيدا، وعشرات الجرحى.
كما استهدفت غارات عنيفة منازل وشققا سكنية ورياض أطفال وطرقا وبنية تحتية في حي تل الهوا، جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء العشرات وإصابة آخرين بجروح، وما زال هناك مفقودون في محيط المكان، الذي تضررت فيه البنية التحتية بشكل كبير، وهي المنطقة التي تتعرض بشكل يومي لقصف مباشر.
من جانب آخر كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني، عن استشهاد أسيرين فلسطينيين من عمال غزة، داخل سجون العدو الصهيوني، الذي أخفى طوال الأيام الماضية جريمة اغتيالهما.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، تأكيدها استشهاد الأسير ماجد أحمد زقول (32 عاما)، من غزة في سجن (عوفر)، وهو أحد العمال الذين اعتقلهم العدو بعد السابع من أكتوبر الماضي، وأخفى جريمة اغتياله، خلال المدة الماضية إلى أن أعلن ذلك عبر وسائل إعلامه، ولم يتسن لنا التأكد من هويته في حينه.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك: إن الشهيد زقول انتقل إلى الضفة منذ ثلاث سنوات وكان يعاني من السرطان، وتوجه للعمل في الأراضي المحتلة عام 1948 منذ ستة أشهور، كما الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، وهو متزوج وله طفل، حيث توجد عائلته في غزة.
وأضاف البيان المشترك: إن العدو لم يكتف باغتيال الشهيد زقول، بل أخفى استشهاده ولم يعلن عنه، إلا عبر وسائل إعلامه قبل يومين.
وأشار إلى أن العدو أعلن عن ارتقاء اثنين من العمال أحدهما في سجن (عوفر)، والآخر في معسكر (عنتوت) ولم يكشف عن هوياتهما في حينه، كما أنّه وحتى هذه اللحظة لم يتسن معرفة هوية الشهيد الثاني الذي أعلن عنه العدو، والقضية حتى هذه اللحظة قيد المتابعة.
من جهة أخرى أكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، أن قرابة 900 ألف فلسطيني ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمال غزة، مشددا على أن “الممر الآمن الذي قال عنه العدو هو كذب”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن البزم قوله بأن “عدد مراكز الإيواء في قطاع غزة حاليا بلغ 225 مركز إيواء موزعة على جميع المحافظات، منها 97 مركز إيواء في محافظتي غزة وشمال غزة، يسكنها قرابة 311 ألف نازح”، مؤكدا أن “المقيمين بمراكز الإيواء بمحافظتي غزة وشمال غزة لم يسلموا من قصف جيش العدو”.
ولفت إلى أن “ما يصل العالم من صور مجازر العدو لا يمثل سوى 30 بالمائة بسبب استهداف الصحفيين وقطع الانترنت والكهرباء”، مطالبا بـ”تقديم قادة العدو لمحاكم جرائم الحرب بسبب المجازر التي ارتكبوها بحق المدنيين”.
وأضاف البزم “توقفت جميع المخابز في غزة وشمال غزة بعد استهدافها من قبل العدو وعدم توفر الوقود والدقيق مما يهدد بكارثة خطيرة لحياة 900 ألف فلسطيني”، مبينا أن “الممر الآمن الذي قال عنه الاحتلال هو كذب وقد تحول إلى ممر موت بعد الجرائم التي يرتكبها العدو هناك”.
وفي رام الله والقدس المحتلة استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجروح مساء الاثنين الماضي، برصاص العدو الصهيوني قرب بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن قوات العدو أطلقت النار على الشابين قرب جبل الجبيعة المقام عليه جدار الفصل العنصري بالبلدة، قبل أن تقوم باعتقالهما، وتُبلغ في وقت لاحق باستشهاد أحدهما، حيث تم نقله الى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات العدو الصهيوني بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، وحطمت نصبا خاصا بشهداء البلدة.
كما استُشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنان آخران احدهما بجروح حرجة فجر ،أمس الثلاثاء، برصاص قوات العدو الصهيوني خلال اقتحامها بلدة سعير، شمال الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر طبية بالمستشفى الأهلي في الخليل، ومصادر أمنية فلسطينية، باستشهاد الشاب سعد نمر الفروخ (24 عاما)، وإصابة اثنين آخرين، احدهما بجروح حرجة في البطن، إلى جانب اصابة العشرات بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا.
وحسب المصادر المحلية الفلسطينية، الشهيد سعد المذكور، هو شقيق الشهيد مجاهد نمر الفروخ الذي ارتقى قبل عدة أيام بأراضي عام 48.
وكانت قوات العدو الصهيوني اقتحمت بلدة سعير، فجر أمس، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها تلك القوات الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الشبان.
من جهته شنّت قوات العدو الصهيوني خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات طالت (55) مواطنًا فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم الأسيرة السابقة ربى عاصي، وصحفيين.
وبحسب وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء، يأتي ذلك مع استمرار عمليات الاعتقال الممنهجة والعدوان الشامل، الذي يشّنه العدو بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي: الخليل، ورام الله، وتوزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضّفة.
وبذلك فإن حصيلة حملات الاعتقال التي نفذها العدو بعد السابع من أكتوبر المنصرم، بلغت أكثر من (2200) حالة اعتقال، مع التأكيد مجددًا على أنّ هذه الحصيلة لا تشمل المعتقلين من غزة، بما فيهم العمال المحتجزين حتى اليوم، ومن جرى اعتقالهم من الضفة لاحقًا، وشملت حملات الاعتقال المتواصلة، كافة الفئات بما فيهم الأطفال، وكبار السّن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون العدو الصهيوني.