الثورة نت|
تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها للتحشيدات العسكرية لـ “جيش” العدو الصهيوني، فيما يتحدث الإعلام الصهيوني عن خشيته مما ينتظره في الأيام المقبلة بسبب القتال داخل غزة.
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم، مشاهد من إسقاط عبوة مضادة للأفراد، على قوة راجلة شرق بيت حانون، الواقعة في شمالي قطاع غزة.
كذلك، نشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات تابعة لقوّات العدو الصهيوني، شرقي حي الزيتون في قطاع غزة، اليوم، وتدميرها عدداً منها.
ويظهر الفيديو خروج مقاتلي القسّام من نفق، ليطلقوا بعدها مجموعةً من قذائف “الياسين 105″، في اتجاه الآليات صهيونية التي اشتعلت النيران فيها.
وتأتي هذه المشاهد التي نشرتها القسام، مع اشتداد المواجهات داخل القطاع على محاور عدّة.
خيبة صهيونية: 17 قتيلاً في يوم دموي
ونتيجةً للخسائر الفادحة التي أوقعتها المقاومة الفلسطينية في صفوف قوات العدو الصهيوني، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه “يجب أن نعرف أنّ الشعور الذي أصابنا جميعاً يوم 7 أكتوبر سيعود مرة أخرى، في الأيام والأسابيع المقبلة بسبب القتال داخل غزة”.
بدورها، ذكرت صحيفة “معاريف”، تعقيباً على حادثة مقتل جنود صهاينة من لواء “غفعاتي” في استهداف ناقلة الجند (نمر) في غزة، أنه “كان من المفترض أن تكون هذه المركبة، هي ناقلة الجنود المدرعة القتالية المتقدّمة التي كان الجيش الإسرائيلي ينتظرها لعقود من الزمن”.
وأكدت الصحيفة أنه “كان من المفترض أن يؤدي الاستثمار الضخم من ميزانية الدفاع إلى منع هذه الكارثة”.
وكان الإعلام الصهيوني قد أفاد بأنّ عدد قتلى “الجيش” الصهيوني بعد الدخول البري إلى غزة ارتفع إلى 16.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست”، أنّ اليوم كان “أحد أكثر الأيام دموية للجيش الإسرائيلي”، لافتةً إلى أنّ “عدد قتلاه يقارب ربع الحصيلة في مجمل حرب غزة عام 2014 التي استمرت شهراً ونصف الشهر”.
بدورها، أشارت “يديعوت أحرونوت” أيضاً، في تعليق على استهداف جنود الاحتلال وآلياته، سابقاً اليوم، إلى أنّ التهديد المركزي لقوات الاحتلال “يتمثّل بمضاد الدروع لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أنه المسؤول عن سقوط القتلى”.
وفي السياق، علّق رئيس حكومة كيان العدو الصهيوني المجرم، بنيامين نتنياهو، على الأحداث الأخيرة، في رسالة مصوّرة عبر تطبيق “إكس”، بالقول: “نحن في حرب صعبة.. وستكون حرباً طويلة”، مؤكداً أنه “ستكون لإسرائيل خلال الحرب خسائر مؤلمة”.
بالتزامن مع ذلك، قال وزير “أمن” الاحتلال، يوآف غالانت، إنّ القتلى الإسرائيليين الذين قتلوا في استهداف كتائب القسام ناقلة جند، كانت تحاول التوغّل نحو شمال قطاع غزة، وما حصل “ضربة قاسية ومؤلمة”، مؤكداً أنّ “لهذه الحرب ثمناً باهظاً”.
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان الصهيوني، هرتسي هليفي أنّ “للحرب ثمناً باهظاً ومؤلماً، لكنه ضروري”.
المقاومة تباغت العدو الصهيوني
وفي وقتٍ سابق اليوم، استهدفت كتائب القسام برج المراقبة والاتصالات الرئيسي في موقع “أبو مطيبق” العسكري شرقي المحافظة الوسطى، وذلك ضمن اليوم الـ26 من ملحمة “طوفان الأقصى”.
كما كشفت القسّام، أنّ مقاتليها باغتوا قوّة صهيونية راجلة غرب معبر “إيرز” شمالي قطاع غزة، من خلف الخطوط، وأجهزوا على 3 جنود من مسافة صفر.
وفي بيانٍ مشترك، أكّدت كتائب القسّام وسرايا القدس، استهداف التحشيدات العسكرية الإسرائيلية غربي “إيرز” بقذائف الهاون.
كذلك، أطلقت كتائب القسّام طائرات انتحارية مُسيّرة عدة من طراز “زواري”، مستهدفةً آليات وتجمعات للاحتلال الإسرائيلي، في غربي منتجع “النور”، جنوبي مدينة غزة.
وألقت طائرة أخرى استهدفت موقع “مارس” العسكري شرقي خانيونس، وطائرة ثالثة استهدفت قوات إسرائيلية عند بوابة النسر شرقي المحافظة الوسطى.