يتميز الموقف اليمني تجاه العدوان البربري الصهيوني الأطلسي على غزة بأنه موقف متناغم في شقيه الرسمي والشعبي، فارتفاع النبرة الرسمية والتي وردت في خطابات الأخ الرئيس الأخيرة في إب وذمار تعكس تماما قناعات الشارع اليمني الذي يتابع عن كثب تطورات الموقف في غزة.
عندما يتحدث الرئيس المشاط إلى العالمين العربي والإسلامي بضرورة تجاوز حقبة التظاهر والبيانات إلى حمل البنادق والاستعداد للولوج ميدانيا إلى المعركة هذا يتطابق كليا مع موقف الشعب اليمني الذي تتصاعد حدة الغضب لديه وهو يشاهد هذا الكم الوحشي اليومي من الجرائم ضد المدنيين العزل والتي كان آخرها المذبحة الصهيونية التي أزهقت أرواح المئات من المرضى والجرحى والكوادر الطبية في إحدى مستشفيات غزة.
ورغم تميّز الموقف اليمني الشعبي والرسمي، إلا أن صنعاء لا تعتبر ذلك إنجازاً يجب التوقف عنده والاحتفاء به، بل تطور موقفها وفقا لتطورات العدوان من جهة ومحاولة الضغط على الكثير من العواصم العربية التي بكل اسف لاتزال مواقفها أقرب للموقف الأمريكي وفي أحسن الأحوال تكتفي بالصمت والصمت هنا يصب في خانة العدوان.
الآن وفي الوقت الذي تواصل فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ والمسيّرات من غزة إلى العمق الصهيوني تظل المقاومة ناجحة بعدم تمكين العدو من إسكات دوي صواريخ المقاومة وهو أمر يحسب للمقاومة من الناحية العسكرية وهذا يفسر الهستيريا الصهيونية في توسيع دائرة الاستهداف للمدنيين في غزة حتى الآن تدير المقاومة المعركة بأعلى درجات الوعي والذكاء وكل يوم تحرق فيه صواريخ المقاومة أهداف للعدو يوم يوم نصر عسكري للمقاومة ويوم فشل ذريع للصهاينة وأعوانهم.
Prev Post
Next Post