بعد انحراف ثورة الـ١١ من فبراير عن مسارها وأهدافها والتي خرج اليمنيون مطالبين فيها بالسيادة ومنع تشظي اليمن والقضاء على الفساد بسبب انضمام خونة حزب الإصلاح اليها الذين فجأة لبسوا الثورة، ومن ثم المبادرة الخليجية التي جاءت بها السعودية ومثلت التفافاً كبيراً على الأهداف الثورية وجاءت ببنود تقسيم اليمن إلى أقاليم وفرض الوصاية الكاملة على اليمن، هنا دعا السيد القائد شباب الثورة بالعودة إلى ساحات الثورة ومن فورهم الشباب توجهوا إلى الساحات وقوبلت ثورتهم بالقمع لكنهم لم يتراجعوا أو يخافوا، فكانت ثورة قادها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي حدد لها أهدافها المتمثلة بتحقيق السيادة الكاملة لليمن وإسقاط مشروع الأقاليم وتحقيق مبدأ السلم والشراكة الوطنية وعدم الإقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة مدنية حديثة.
ثورة كشفت الخونة الذين حادوا عنها وانضموا إلى صف أمريكا التي جاءت فيما بعد بالعدوان على اليمن بتنفيذ وتمويل سعودي لوأد هذه الثورة التي استمرت في تحقيق أهدافها حتى اليوم بعد أن تجند كل اليمن للدفاع عنها وتحقيق أهدافها التي تثمر اليوم عزة وكرامة بجيشها الذي أصبح ولاؤه لليمن لا لأسرة أو الخارج.
وحول هذه الثورة ودوافعها وأهدافها وانتصارها، أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية في أمانة العاصمة استطلاعا مع عدد من الإعلاميات نتابع :الاسرة/خاص
البداية كانت مع الأخت مايسة الحمادي التي أكدت :أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تميزت بوجود قائد قوي وشجاع لها استطاع كسب قلوب الناس والالتفاف حوله حينما وجدوا منه الصدق والإخلاص والوفاء، فلم تكن هذه الثورة وليدة اللحظة أو حدثا عابرا، بل جاءت كضرورة ملحة أوجبتها كثير من العوامل والأحداث، فقد حدد قائد الثورة خلال أيام التصعيد الثوري خطوات مناسبة تمثلت في توجيه الإنذارات للجهات الرسمية في النظام السابق للكف عن العبث التي تنفذه في ظل الوصاية الخارجية.
وأضافت الحمادي: طبعا تلك الخطوات حوربت وقوبلت بالتجاهل وحينها ادرك الجميع أن الذي يواجه هذه الثورة هو الخارج قبل أولئك العملاء، فحاولوا تخويف الثوار وتهديدهم ولكن مع كل هذا الوعيد والتخويف ومحاولة إيقافها فشلوا ولم يحققوا شيئاً.
وأشارت الحمادي في سياق حديثها إلى أهداف الثورة الواضحة والتي لخصتها بالتالي:
-إسقاط الحكومة العميلة والفاسدة.
-التحرر من الوصاية ونبذ الغلو والتطرف.
-إيجاد الأمن والاستقرار.
-إعادة هيبة الدولة وإقامة العدل.
– إنهاء التقطعات في الطرقات.
-بناء جيش وطني مؤمن يحمل عقيدة إيمانية وقضية مقدسة.
-التحرر من الظلم والاستبداد.
وأكدت الحمادي على نجاح أهداف الثورة من خلال القيادة الصادقة النزيهة الشجاعة
متمثلة بالقائد الشجاع /السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي حول الظروف القاسية التي أحاطت بالثورة إلى منح والمؤامرات عليها إلى فرص لتقوية جوانبها وتثبيت أركان القوة فيها، فصمدت ثورة 21من سبتمبر والسبب في ذلك هو الاعتماد على الله تعالى والثقة الكبيرة بالله والالتجاء الدائم لمن له الفضل والمنة علينا الذي يمد عباده المستضعفين بالنصر والتمكين والتولي لله ولرسوله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وللإمام علي -عليه السلام- والتولي والتسليم للقائد السيد العلم /عبدالملك بدرالدين الحوثي والتحرك تحت قيادة واحدة في سبيل الله والدفاع عن عباده المستضعفين .
ثورة نقية
الكاتبة إقبال صوفان تقول: إن ثورة الـ21 من سبتمبر هي فعلٌ جماهيريٌ لخص لكل ما عانيناه، ومثل نقطة تحول كبيرة في حياة الشعب اليمني كانت هي المفصلية والحاسمة.
وأشارت صوفان إلى أنها الثورة التي وصفها السيد القائد بأنها ” ثورة نقيّة وخالصة، تحققت بمشاركة شعبية، وجماهيرية واسعة من مختلف فئات ومكونات الشعب اليمني”.
وأوضحت صوفان أن هذه الثورة لها ستة أهداف رئيسية تحققت ورأيناها بارزة في أرض الواقع الذي نعيشه صححت مسار الثورات السابقة واختلالاتها، وقضت على الفساد والظلم والمحسوبية،ولازالت في مرحلة بناء الدولة اليمنية القوية المُتصدرة للنهوض بجيشها وعقولها، لقد حافظت على سيادة اليمن ودافعت عنه، وحررت القرار اليمني من الهيمنة والتبعية والوصاية، والهدف الأخير والأهم هو أنها استعادت الهويّة اليمنيّة الأصيلة.
وتابعت :ما تعرضت له هذه الثورة من محاولات لوأدها كان خطيرا حيث حوربت هذه الثورة من عدةِ دول تُسمى بالدول المسيطرة والمتحكمة بزمام العالم لأنها ضرّتهم ومسّت أماكن وجعهم لأنها تهدف إلى التحرر من جبروتهم وطغيانهم وهذا الذي لم يرق لهم.
وأردفت بالقول: وعلى الرغم من كل محاولاتهم البشعة لثني اليمنيين عن ثورتهم إلا ان هذه الثورة حققت أهدافها فعلاً وهي أول ثورة يمنية تقوم وتُحقق جميع الأهداف وليس النصف أو الجزء.
لقد جعلت المواطن شيئاً ثميناً وعنصراً مهماً في زمنٍ كان فيه مجرد شخص تُملى عليه القوانين ويتحرك دون أن يُصدر أي انتقاد أو ملاحظة،
لقد أعادت للجيش قوته وأهميته وهيبته، لقد أرجعت منابع أصولنا وامتدادنا إلى نبينا وارتباطنا الوثيق به، ووازنت بين الدين والدولة، وتحركت وحرّكت قادتها وِفق مبادئ قرآنية دينية وليس سياسية عائلية شلليّة، لقد حررتنا من أكبر شيطان وأفظع مجرم الذي هو أمريكا ومن يتبعها .
إرادة شعب
وعلى ذات الصعيد ذكرت الكاتبة ابتهال محمد أبو طالب أن لكلِّ ثورةٍ من الثوراتِ أسساً قامت عليها، وأهدافاً سعت لتحقيقها، ويتجلى سمو الثورة عندما تكون أهدافها راقية القيم، زاكية المبادئ، عندما يكون الحق عمادها، والخير اتجاهها، عندئذٍ يكون لها الفلاح والتأييد والنصر.
وأضافت أبو طالب: وهكذا هي ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، الثورةُ التي تمثلُ أنموذجًا في إرادةِ شعب، ثورةُ المبادئ والانتصار على الأذلةِ الأشرار.
وأكدت أبو طالب ان الثورة أحبطت كل مشاريع الاحتلال، حيث قالت:
لقد هدمت الثورة البنيان الشيطاني، والمكر الطغياني، ووثقت إثر ذلك بنيانًا شامخًا، كان للشراكة الوطنية دور فيه، بفضل الله، وبجهاد المؤمنين الأتقياء، وتوجيهات السيد القائد-يحفظه الله.
وأشارت إلى أن ثورة21 السبتمبرية حققت الأهداف السامية، والإنجازات العظيمة الباهرة، فأسقطت كل الأقنعة، وأفشلت كل مخططات العملاء، وأوهنت كيد الطامعين في الوطن وخيراته.
وحققت الثورة الحرية والاستقلال، والعزة، وإفشال مخطط كل من أراد الاحتلال، بل إن كل ما حققته هو كل الانتصارات في كل الجبهات.
وتابعت ابتهال أبو طالب :ان هذه الثورة كانت المنطلق والمرتكز، لجهاد الطغاة والظالمين، لأنها ثورة العصر الشامخة بشموخ مبادئها، فهي مَن كشفتْ العمالةَ، وفضحتْ الغدرَ والخيانة.
وأوضحت أن سبب ذلك النصر العظيم لهذه الثورة وأهدافها هو الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين.
واعتبرت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر درساً تاريخياً لكل الأجيال بأن اليمن هو ذو العزة الذي لم ولن يركع للارتهان بقرارات خارجية، ولم ولن يرضى إلا أن يكون خاضعًا لله، مستسلمًا لأولياء الله.
ضرورة ملحة
ختاما تقول الناشطة السياسية دينا الرميمة :ان ثورة سبتــ٢١ـمبر أتت من ضرورة ملحة بعد تأمر حزب الإصلاح على الثورة الشبابية ١١ فبراير وحرف مسارها بعد انضمامهم إلى صف الثوار، حاملين معهم أهدافاً خارجية تهدف إلى جعل اليمن تحت الوصاية التي جاءت فيما بعد السعودية لتثبيتها عبر المبادرة الخليجية التي كانت تهدف إلى تقسيم اليمن إلى أقاليم في تآمر واضح على الوحدة اليمنية.
وأوضحت الرميمة ان هذا كان تآمرا على ثورة الشباب وحرف لمسارها وهذا ما تنبه له السيد عبدالملك الحوثي الذي من فوره دعا الشعب إلى العودة إلى ساحات الثورة لإسقاط مشروع الأقلمة والتمزيق وإفشال مشروع احتلال اليمن.
وأضافت : ان الشعب اليمني خرج إلى الساحات لتحقيق أهداف الثورة السبتمبرية التي حددها السيد القائد بالاتي:
تحقيق السيادة الكاملة لليمن وإسقاط مشروع الأقاليم وتحقيق مبدأ السلم والشراكة الوطنية وعدم الإقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة مدنية حديثة.
وقالت : هي ثورةٌ قادها ابن اليمن الغيور على عزة وكرامة شعب ووطن، لا كما سبقتها من ثورات قادها عملاء وَخونة لا همّ لهم إلا مصالحهم الخَاصَّة على حساب شعب ووطن.
وأشارت دينا الرميمة إلى ان هذه الثورة كانت ثورة إرادة شعبية لا تحكمها إلا الرغبة في الاستقلال من الهيمنة الخارجية ثورة عزة وكرامة شعب خرج بأكمله مطالبا بسيادة وطن.
وتابعت : رغم تعرضهم للقمع لكنهم ثبتوا في الساحات بينما عارضها وحاد عنها كل خائن وعميل آثر مصلحته على مصلحة شعب ووطن، أي أنها ثورة ميزت الوطني الحر من الخائن الذي يرتدي ثوب الوطنية المزيف ، فعرت الخونة الذين فروا إلى أحضان الخارج الذي جاء فيما بعد بالعدوان على اليمن لقمع هذه الثورة وإعادة تموضعه في اليمن بلغة القوة،
وأكدت ان كل قوى الخارج وعلى رأسها أمريكا والسعودية ما زادت الشعب إلا تمسكا بأهداف ثورته وتحديا في تحقيقها وها نحن ولسنوات تسع نراها تتحقق وبأكثر ما كنا نطمح إليه.
ومضت الرميمة تقول : ان خروج أمريكا من اليمن ومحاولة عودتها الى اليمن بلغة القوة وفشلها في ذلك هو أول هدف من أهداف الثورة تحقق بمعنى ان اليمن استعادت سيادتها وتحررت من الهيمنة، أما بقية الأهداف فنراها تتحقق يوما بعد يوم بإرادة الشعب والجيش اليمني الذي ولاؤه فقط لليمن ولا يتبع أي قوة خارجيه،
واختتمت حديثها بالقول: وها نحن عاما بعد عام نحيي ذكرى هذه الثورة التي صححت مسار ما سبقتها من ثورات وفي كل عام نكون قد أنجزنا هدفاً وربما أهدافاً نراها على أرض الواقع تنبت أشجار عزة وكرامة لليمن وشعبه وبات العالم منبهرا بما وصلت اليه بفضل تضحيات شعبها الحر العزيز وأصبح العدو والصديق يحسب لها ألف حساب.