الثورة / متابعات
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية إلغاء برنامج تدريب قوات الحدود السعودية بعد تورط الأخيرة في جريمة قتل جماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء على الحدود السعودية اليمنية، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب بيان أُرسلت نسخة منه إلى صحيفة الغارديان البريطانية، أوضحت الداخلية الألمانية أن هذا القرار جاء بسبب رغبتها في عدم الاشتراك في جرائم حقوقية محتملة في حال استمر التعاون مع هذه القوات.
وقالت الوزارة إن التدريب الذي تجريه خدمة الشرطة الفيدرالية لقوات الحدود السعودية “توقف بعد ظهور تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وكإجراء احترازي، لم تعد القوات السعودية مدرجة في التدريب الحالي”.
وأضاف البيان: «لم نصدر في أي وقت من الأوقات أي تعليمات أو نقدم تدريبات من قبل الشرطة الاتحادية لحرس الحدود السعودي في المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن”.
ويأتي البيان الألماني في أعقاب ما كشفه تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، في الـ21 من أغسطس المنصرم، عن قيام الجيش السعودي (قوات حرس الحدود) بقتل مئات الأشخاص من المهاجرين الأفارقة معظمهم من إثيوبيا حاولوا عبور الحدود بين اليمن والسعودية.
وكانت صحيفة الغادريان، كشفت أمس الأول، بأن قوات حرس الحدود السعودي المتورطة بقتل مئات الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية السعودية، تلقت تدريباً من ألمانيا والولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، حاولت التملص من جريمة قتل المئات من المهاجرين على الحدود اليمنية السعودية، محملة حليفتها السعودية المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم.
وزعمت وزارة الخارجية الأمريكية أن حرس الحدود البرية المتورطين بالجرائم، لم يتلقوا أي تمويل أو تدريب من الحكومة الأمريكية، في حين أن تقرير الغارديان يثبت زيف المزاعم الأمريكية.
فيما أكد تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز)، أن واشنطن كانت على عِلم بالجرائم الوحشية التي ارتكبها، وما زال يرتكبها النظام السعودي بحق المهاجرين على الحدود اليمنية.