الثورة / أحمد الأشعث
بدوافع وطنية حاملين رساله وطنية وأخلاقية، انطلق النشطاء والأحرار في المهجر للدفاع عن وطنهم الأم ومواجهة العدوان السعودي الأمريكي بفضح جرائم العدوان وإيصال مظلومية الشعب اليمني وكان النشطاء والأحرار في الخارج صوت اليمن الحر كما كان للجهود الحثيثة والبارزة التي بذلها نشطاء وأحرار اليمن في الخارج في نقل مظلومية الشعب اليمني خلال أكثر من ثمان سنوات والتي تمثلت تلك الجهود في تنفيذ مختلف الأنشطة والفعاليات كالندوات والمؤتمرات والوقفات الاحتجاجية، وكان لها صدى كبير لدى شعوب اليمن والمسؤولين كالبرلمانيين ومنظمات دولية غير حكومية، كل ذلك جاء في ظل تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية عبر الفريق الوطني للتواصل الخارجي الذي أنشاء قاعدة بيانات لمئات النشطاء وأحرار اليمن في الخارج من البرلمانيين والحقوقيين والإعلاميين ،و الذين كان لهم دور في وقف كثير من الإجراءات والصفقات التي تقوم بها حكوماتهم ، كبيع الأسلحة المحرمة دولياً للسعودية والإمارات ، أو من خلال سعيهم الحثيث أمام المحاكم في دول المهجر ذات الطابع الدولي ، وتقديم دعاوى قضائية ضد الحكومات وشركات تصنيع الأسلحة .
كما كان للنشطاء وأحرار اليمن في الخارج خاصة في دول أوروبا دور أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف ، وذلك من خلال المطالبة في دورات مجلس حقوق الإنسان وعقد الندوات على هامش اجتماعات أعضاء مجلس حقوق الإنسان واللجان التعاقدية ،بالإضافة إلى إقامة معارض فوتغرافية أمام بوابة مجلس حقوق الإنسان ، والتي كانت تظهر مدى الانتهاكات والجرائم المرتكبة في اليمن خاصة بحق الأطفال والنساء وكذلك المنشآت الحيوية التي تم تدميرها والتي لا يمكن الاستغناء عنها للبقاء على قيد الحياة.
هذا الدور البارز للنشطاء وأحرار اليمن في الخارج كان ولا بد من عقد ندوة وطنية تبرز ذلك الدور الكبير والفاعل الذي أظهر حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة في حق الشعب اليمني جراء العدوان والحصار ونظم الفريق الوطني للتواصل الخارجي وبحضور عدد من النشطاء الأحرار في صنعاء ندوة وطنية خاصة بذلك والتي هدفت إلى « تعزيز عمل الجبهة الخارجية للدفاع عن مظلومية اليمن خلال المرحلة القادمة» وقد نفذت الندوة تحت شعار « «دور نشطاء اليمن والأحرار في الخارج في فضح جرائم العدوان والحصار»
دور نشطاء وأحرار اليمن في الخارج الفعاليات والأنشطة
تحرك نشطاء وأحرار اليمن في الخارج في الخارج في مختلف دول المهجر خاصة أمريكا وأوروبا وكندا وروسيا بجهود وإمكانيات بسيطة في نقل مظلومية الشعب اليمني لدى شعوب اليمن من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والفعالية أبرزها :-
عقد مؤتمرات وندوات في عدد من عواصم الدول الاوروبية وأمريكا وكندا وروسيا هدفت إلى فضج جرائم العدوان ومرتزقتها ، وكذلك ردع كافة المغالطات والأكاذيب التي كانت تصدر من قبل مرتزقة العدوان .
مشاركة نشطاء وأحرار اليمن في الخارج في اجتماعات وجلسات مجلس حقوق الإنسان واللجان التعاقدية ، واستعراض انتهاكات وجرائم العدوان المرتكبة في اليمن والتي أثرت بشكل كبير على إعمال مبادئ وقواعد حقوق الإنسان في اليمن .
دفع النشطاء لمندوب هولندا في تقديم مشروع قرار مجلس حقوق الإنسان يتضمن تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان ومرتزقتهم في اليمن .
إنشاء منظمات وجمعيات ومراكز يمنية في كلً من أمريكا وأوروبا ومنها منظمة إنسان للحقوق والحريات في المانيا ، منظمة حقوق أطفال اليمن في بريطانيا ، الجمعية اليمنية السويدية لمأزرة اليمن في السويد، المركز الأمريكي لحقوق الإنسان في أمريكا، منظمة أروى للحقوق والحريات في أمريكا ( والحاصلة على الصفة الاستشارية بمجلي حقوق الإنسان )
مشاركة نشطاء وأحرار اليمن في الخارج وظهورهم في مختلف وسائل الإعلام الدولي والداخلي ومختلف وسائل التواصل الاجتماعية باللغتين العربية والإنجليزية .
تنفيذ وقفات احتجاجية ومظاهرات جماهيرية في عدد من عواصم الدول الأوروبية وأمريكا وكندا وروسيا ، أمام مجالس البرلمانات ، وسفارات دول تحالف العدوان .
تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني في دول المهجر وتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة المشتركة لإظهار مظلومية الشعب اليمني ، وعلى سبيل المثال منظمة أوقفوا الحرب البريطانية وفروعها في أوروبا وأمريكا والتي بذلت جهوداً كبيرة جداً عبر ندوات ومؤتمرات أقيمت في لندن وامريكا .
تنفيذ معارض صور تظهر انتهاكات وجرائم العدوان في حق أطفال ونساء اليمن والأعيان المدنية المختلفة في عواصم دول أوروبا ومراكز ومكاتب الأمم المتحدة خاصة مجلس حقوق الإنسان ، تزامناً مع دورات مجلس حقوق الإنسان واللجان التعاقدية.
دور الإعلام الوطني والتفاعل مع فعاليات النشطاء في الخارج
يولي النشطاء اهتمام كبير لدور الإعلام في الخارج عبر الظهور الاعلامي في القنوات الأجنبية والقنوات العربية لكشف الحقيقة وتعريه قنوات وإعلام العدو الأمريكي السعودي ومقارعه الماكنة الإعلامية التي تنفق عليها أموال طائله لتضليل الراي العام العالمي ودعم مشروع الاحتلال وشرعنه عدوانهم الغاشم.
تمكن النشطاء من قلب الطاولة الإعلامية وفضح الكثير من التقارير المزيفة والمضللة، عبر تسليط الضوء على حقائق وادله دامغه وتقارير حصل عليها النشطاء الأحرار من خلال الفريق الوطني للتواصل الخارجي والتي تعكس ما روجت له قنوات العدو وأبواقها المرتزقة التي تستعين بهم للظهور ومواجهة النشطاء الأحرار .
رغم قلة عدد النشطاء الذي لديهم خبره وقدره في الظهور الإعلامي، إلا أن ثمرة جهودهم عظيمة استطاعت تغطية الكثير من الحلقات والبرامج بنسبة 80% في القنوات العربية أو الناطقة باللغة العربية.
أما الدور الإعلامي للنشطاء في القنوات الأجنبية كان فيه مشاكل وعراقيل أهمها عدم وجود الكوادر المتمكنة في الظهور بشكل كامل لتغطية جميع البرامج والحلقات التي وجهت إلينا دعوات للمشاركة من القنوات وكان هناك تعطش لظهور إعلاميين تابعين لصنعاء تتحدث عن ملفات قوية وكانت مشاركتنا بنسبة 10% ولكن هذا لم يكن عائقاً لنا في كشف الحقيقة بنفس الدور والجهود في القنوات العربية ومن خلال فتح خطوط تواصل وعلاقات قوية مع قنوات أجنبية استطاع النشطاء بالاستعانة بتقارير وفيديوهات مترجمة تم تزويد القنوات بها، ولكنها في الحقيقة لم تكن كافية وتغطي كثير من القضايا المهمة وهذا ما ركز عليه النشطاء في خطه عملهم المستقبلية إلى تطوير العمل الإعلامي وتجهيز قضايا رئيسية تعزز من كشف وفضح جرائم العدوان وإيصال مظلومية الشعب اليمني وتعرية أبواق وقنوات العدوان والعمل على إنتاج العديد من الأفلام الوثائقية وإنتاجها بطريقه احترافية لا تختلف عن عمل مراسلي القنوات الأجنبية وهذا ما سوف يعزز العلاقة والتواصل مع القنوات الأجنبية وتوفير الكثير من الأموال عليها في إرسال مراسلين لها إلى اليمن .
كما ركز النشطاء الأحرار بالتعاون مع الفريق الوطني للتواصل الخارجي كمصدر رئيسي لهم في الحصول على المعلومات والبيانات والوثائق ،التواصل المستمر مع شخصيات مشهورة وأعضاء البرلمان والكونجرس المعارضة لدول العدوان وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا ودول أوروبا و تزويدهم بقضايا وتقارير كاملة مترجمة لعدة لغات أجنبية ، وملفات أخرى تحتوى على جرائم وأدله دامغة تظهر تورط حكوماتهم في العدوان من خلال تزويد السعودية والإمارات بالأسلحة المحرمة دوليا واستخدامها في العديد من المجازر والجرائم والانتهاكات ضد المدنيين والأعيان المدنية، تخدم توجههم ونشاطهم في الوقوف ضد حكوماتهم وفضحها أمام الرأي العام الداخلي والعالمي .
ولمس النشطاء ثمرة الجهود الذي تقوم بها القنوات الأجنبية والشخصيات ومن أبرز ثمرة هذه الجهود لنشطاء الأحرار والعلاقات القوية بأعضاء الكونجرس ظهور أحد الأعضاء داخل الكونجرس الأمريكي رافعاً صور وجرائم العدوان التي أخذها عند زيارته لأول معرض صور جرائم العدوان في ولاية نيويورك الأمريكية.
التحديات والصعوبات
رغم التحركات والمساعي التي قام بها نشطاء وأحرار اليمن في الخارج لإظهار مظلومية الشعب اليمني ، إلا أن تلك التحركات والجهود تعرضت لكثير من التحديات والصعوبات ومن أبرز ذلك ما يلي :-
تعرض الكثير من النشطاء الأحرار لمضايقات واعتداءات وتهديدات وبلاغات كاذبة من قبل مرتزقة العدوان المتواجدين في السفارات اليمنية في دول المهجر، هدفت تلك المضايقات والاعتداءات لإسقاط ووقف صوت النشطاء لتحييد أنشطتهم ودورهم المؤثر في فضح دول العدوان في اليمن .
إدراج مجموعة من نشطاء وأحرار اليمن في الخارج في القائمة السوداء ما تسبب في اعتقال بعض منهم أثناء عودتهم إلى ارض الوطن عبر المنافذ التي تحتلها وتسيطر عليها دول تحالف العدوان .
لم يتمكن نشطاء و أحرار اليمن العودة إلى أرض الوطن وذلك لعدم ضمان سلامتهم من المنافذ التي تسيطر وتحتلها دول تحالف العدوان ومرتزقتها
عدم معرفة نشطاء وأحرار اليمن في الخارج بالفعاليات والندوات التي تقام داخل الوطني ليتمكن النشطاء من مواكبتها ونشرها على أوسع نطاق في دول المهجر .
صعوبة حصول نشطاء واحرار اليمن في الخارج على تصاريح تنفيذ الفعاليات والأنشطة من قبل أنظمة الدول في المهجر ، بينما مرتزقة العدوان يحصلون عليها في أسرع وقت ممكن.
صعوبة مشاركة نشطاء واحرار اليمن في الخارج في المؤتمرات والمحافل الدولية وإجتماعات مجلس حقوق الإنسان من اجل استعراض قضايا تتعلق بجرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان لدى أعضاء مجلس حقوق الإنسان واللجان التعاقدية ويرجع السبب عدم وجود منظمات وطنية لها الصفة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان والتي تسهل المشاركة الفعالية للانشطاء، ما يضطرون إلى الاستعانة بمنظمات وطنية لدول أخرى عربية وأجنبية، ومنح النشطاء جزء بسيطاً من برنامجها لتسليط الضواء على مظلومية الشعب اليمني وإيصال جرام العدوان داخل جلسات مجلس حقوق الإنسان.
عدم تغطية القنوات الإعلامية الوطنية والخارجية ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي لمختلف الفعاليات والأنشطة التي ينفذها نشطاء وأحرار اليمن في الخارج رغم أهميتها وتأثيرها على الرأي ألعام الداخلي والخارجي.
عدم تزويد نشطاء وأحرار اليمن في الخارج بملفات مهمة أولا فأول ، يحتاجون لها ليتمكنوا من تزويد القنوات الأجنبية المعارضة لدول العدوان، مما يعيق النشطاء في البحث والتواصل مع المعنيين في الداخل للحصول على معلومات من مصادر موثوقة تساعد في إعداد تقارير ومواد إعلامية ، على سبيل المثال مشاركة تنظيم القاعدة ضمن قوات تحالف العدوان ، قيام منظمة إنسانية أمريكية بتزويد جماعات إرهابية من تنظيم القاعدة وداعش بالأسلحة المختلفة.