تسويق مناسب:التين الشوكي.. زراعة سهلة وتوسع كبير

الثورة/خاص
توسعت زراعة التين الشوكي في اليمن وانتشرت بشكل كبير، وتحولت من زراعة هامشية في الجبال وأطراف المزارع، إلى زراعة منظمة في الأراضي الزراعية الخصبة.
يشير المزارع “عرفات العراسي” أحد أبناء منطقة غيمان ببني بهلول محافظة صنعاء إلى أن زراعة التين الشوكي سهلة وليست متعبة، ولا تحتاج إلى مدخلات زراعية كثيرة وقد توسعت في الفترات الأخيرة بشكل كبير، ولها مردود اقتصادي جيد.
ويضيف المزارع “العراسي” التين الشوكي في غيمان أصبح المحصول الزراعي الرئيسي، حيث أصبحت معظم الأراضي مزروعة بهذا المحصول النقدي غالي الثمن ووفير الإنتاج، مؤكدا أن المزارعين قلعوا شجرة القات وغرسوا التين الشوكي.
العمليات الزراعية:
ويشرح المزارع عرفات العراسي العمليات الزراعية التي تحتاجها شجرة التين منذ بداية الموسم حتى الحصاد بالقول: شجرة التين تثمر بعد غرسها بسنتين تقريبا، وتحتاج الأرض إلى حِراثتين إذا كانت المسافات بين “الكر والآخر” الصف والصف تسمح بذلك، والاهتمام بقلع الحشائش من أوساطها، موضحا أن أشجار التين الشوكي تنمو بسرعة وتغطي كل المساحة، وتحتاج إلى تسميد مرة واحدة فقط، وتسقى كل 30 يوماً.
مبيناً أن موسم التين الشوكي يبدأ من منتصف شهر مايو ويستمر حتى شهر أغسطس ويكون خلال تلك الفترة الإنتاج غزيراً والقطف شبه يومي، وفي الموسم الثاني الذي يأتي في الشتاء يكون القطف كل عشرة أيام، مؤكدا أن جني محصول التين الشوكي قد يستمر طوال العام الزراعي إذا ما تواصل السقي باستمرار.
سعر مناسب
التين الشوكي، كما يشير “العراسي” له مردود اقتصادي كبير، ولا يحتاج إلى مدخلات زراعية كبقية المحاصيل الأخرى، حيث نبيع بملايين في العام الواحد، وأسعار التين الشوكي أغلى من أسعار القات، ولا توجد في التين الشوكي أمراض أو آفات زراعية، وهي آمنة وصحية ولها فوائد غذائية كثيرة مُجربة، بحسب المزارع العراسي.
وعن تسويق التين يشير عرفات العراسي إلى أن التجار يأتون إليهم لشراء التين، حيث توجد 4 وكالات بيع بالجملة في منطقتهم، بالإضافة لوجود سوق في شارع خولان لبيع التين من أصحاب العربيات.
تجارة رابحة:
أما التاجر وائل صالح عبدالله أحد تجار التين الشوكي بالجملة، فيؤكد أن “تجارة التين مربحة وسهلة، مضيفاً: أعمل في بيع وشراء التين من المزارعين وأوزعها على عمال بيع التجزئة، بمقدار 400 تنكة وأكثر في اليوم، وأقوم بتوزيعها على أكثر من 50 عاملا، بالإضافة لتسويق بعضها إلى محافظة صعدة.
ويضيف: اشتغل في تجارة التين منذ خمس سنوات وأسعى لتسويقه إلى جميع المحافظات، لكن صعوبة المواصلات وارتفاع درجة الحرارة حالت دون ذلك، مستقبلا بعد فتح المطار ورفع الحصار -سنسعى بتعاون الجهات المختصة التي ندعوها لفتح معامل للتنظيف وتغليف التين الشوكي ليسهل -تصديره إلى خارج اليمن.
مشاريع واعدة
يشير فتح الرحمن مهدي الجسار -مدير مؤسسة فتح الرحمن للإنتاج والتسويق الزراعي، صاحب مشروع “التين الشوكي” إلى أن المشروع الذي قام باختراعه يتكون من: آلة سحب وماكينة نزع الأشواك وآلة تنشيف وأخرى لرش الماء وآلة للتغليف، ويضيف فتح الرحمن أن الفكرة بدأت يدويا وتطورت حتى وصلت إلى ماكينة وخط إنتاج، حيث شارك بهذا المشروع في مسابقة رواد الابتكارات الوطنية وحصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية، وتم تسجيل براءة اختراع باسمه في مكتب الصناعة والتجارة.
ويقول إنه يسعى الآن لإنشاء مصنع متكامل في إنتاج التين الشوكي لكن الصعوبات كعدم توفر أرض مناسبة لإنشاء المصنع وصعوبة الحصول على تصاريح وتراخيص من الجهات المعنية، لازالت العائق الأكبر أمامه.
داعيا الجهات المعنية لتشجيع وتبني مثل هذه المشاريع، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين للاستثمار في هذا المحصول النقدي الذي كما قال سيحل بديلا عن شجرة القات الخبيثة.

قد يعجبك ايضا