حجب الحق والحقيقة أبعد من عين الشمس.. يوتيوب تصعّد الحرب على اليمن

حذفت 25 قناة يوم أمس بعد حذف عشرات القنوات اليمنية في وقت سابق

 

»يوتيوب- فيسبوك« يكشفان عن تواطئهما مع العدوان وعن ازدواجية معاييرهما

اليمنيون صوت واحد لحظر يوتيوب وفيسبوك

الثورة / أحمد محمد

تستمرّ السياسات الغربية الأمريكية في حجب الحقائق، وكم الأفواه وإسكات الحق والحقيقة في اليمن، بحجب قنوات الإعلام الوطني في موقع يوتيوب واستمرار الحرب في فيسبوك، متوازية في تفعيل آلة التضليل الإعلامية التي بدأت منذ شن العدوان على اليمن بشتّى الطرق والوسائل، لكن صمود الإعلام اليمني في هذه الحرب الإعلامية كان أقوى من كل ذلك.
وفي استمرارٍ لسياسة حجب الحقائق، واستكمالاً لتعتيم وتضليل إعلامه لوقائع العدوان الأمريكي السعودي الغربي على اليمن منذ 9 سنوات وإلى الآن، أغلقت شركة «يوتيوب» عشرات القنوات التابعة للمؤسسات الإعلامية اليمنية والإعلاميين اليمنيين.
وصعد موقع «يوتيوب» حربه الممنهجة على الإعلام اليمني، بإغلاقه للقنوات التابعة للمؤسسات الإعلامية اليمنية والشخصيات الإعلامية، حيث أغلقت إدارة موقع يوتيوب يوم أمس أكثر من 25 قناة تابعة لمؤسسات إعلامية يمنية ولشخصيات إعلامية أيضا، وذلك بعد أيام من إغلاق 18 قناة تابعة للإعلام الحربي والمركز الإعلامي لأنصار الله والإعلام الثوري على «يوتيوب».
وقامت «شركة «يوتيوب» يوم أمس بإغلاق قنوات شبكة «الفرقان» للإنتاج للإعلامي وقناتين لمؤسسة فكرة للإنتاج والتوزيع الفني وقناة «عيسى الليث» المتخصصة في نشر الزوامل، وقناة المسيرة مباشر وقناة أخرى تابعة لمكتب المسيرة في ذمار، وقناة الثقافة الجهادية، وقامت بحذف قناة الإعلامي يحيى الشامي، وحذف كلمات السيد القائد في قناة وكالة سبأ، كما أغلقت شركة «يوتيوب» 13 قناة تتبع المركز الإعلامي لأنصار الله.
هذا الفعل الذي يمكن وصفه بـ «الإرهاب الإعلامي والفكري»، هو ليس بالجديد من نوعه، إذ إنّ مواقع التواصل الاجتماعي انحازت إلى العدوان الإجرامي على اليمن، حيث اتبعت سياسات قمعية موجهة ضد الإعلام اليمني منذ بداية العدوان، لكنها مؤخرا شهدت تصاعدا خطير ومكثفا.
ففي وقت سابق، تعرّضت الصفحات والحسابات والقنوات الوطنية اليمنية للإغلاق والحظر والتضييق بشكلٍ متواصل من دون أيّ مُبرر، واليوم بدأت الحرب على الإعلام اليمني تتخذ منحى تصاعديا أخطر بعد قيام يوتيوب بحذف أغلب القنوات اليمنية من موقع يوتيوب.
وأدانت وزارة الإعلام التعدي الصارخ الذي تمارسه يوتيوب على الإعلام اليمني، كما أدانت وزارة الثقافة ما اعتبرتها قمع يهدف إلى إسكات الحقيقة، موضحة بأن يوتيوب تحولت إلى أدارة رخيصة مع تحالف العدوان.
وأصدر اتحاد الإعلاميين بيانا طالب فيه بحظر يوتيوب وفيسبوك ردا على انتهاكاتهما بحق الإعلام اليمني،
وقال الاتحاد في بيانه : بيان إدانة
تلقى اتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم الثلاثاء بلاغات متعددة بشأن قيام إدارة يوتيوب بإغلاق قنوات (مؤسسة فكرة، ومؤسسة فرقان الثقافية، وقناة المنشد عيسى الليث، وقنوات تابعة للمركز الإعلامي لأنصار الله، وقناة المسيرة مباشر)، وذلك بعد أيام فقط من إغلاقها لـ18 قناة تابعة للإعلام الحربي والمؤسسات الإعلامية اليمنية الأخرى.
إن اتحاد الإعلاميين اليمنيين يستنكر بشدة الإجراءات القمعية التي تنفذها شركة يوتيوب ضد المحتوى اليمني والقنوات اليمنية الوطنية بحذفها وإغلاقها، ويعتبرها تصعيدا خطيرا يهدف إلى إسكات الحقيقة.
كما يعتبر اتحاد الإعلاميين اليمنيين هذه الإجراءات استهدافا ممنهجا للصوت اليمني، وإرهاباً إعلامياً وفكرياً، يهدف إلى إسكات الصوت اليمني، وإزالة المحتوى الذي يوثق جرائم تحالف العدوان على اليمن، ويعتبر ذلك تواطؤا مكشوفا مع تحالف العدوان الذي يشن الحرب على الشعب اليمني منذ نحو تسعة أعوام.

وإزاء هذا التعدي الذي يتعرض له الإعلام اليمني:
• يطالب اتحاد الإعلاميين اليمنيين، إدارة يوتيوب بالتراجع الفوري عن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها بحق المؤسسات الإعلامية اليمنية والشخصيات الإعلامية أيضا، وإلى احترام مبادئها التي تزعم الالتزام بها.
• يدعو كافة الإعلاميين اليمنيين إلى تبني موقف موحد ضد هذه السياسات الإلغائية التي تتبناها إدارة شركة يوتيوب، وإلى التصدي لها من خلال إدانتها ورفضها والاعتراض عليها.
• يطالب كافة الجهات والمؤسسات الإعلامية والصحفية، إلى التحرك العاجل لوقف المجزرة التي يتعرض لها الإعلام اليمني من قبل شركة يوتيوب.
• يطالب الجهات المختصة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء موقع يوتيوب، ومنها حظره وإغلاقه في النطاق الجغرافي لليمن، ردا على إجراءات شركة يوتيوب التي تتصاعد بشكل خطير.
وينوه بأن السياسات التي تتبعها إدارة موقع فيسبوك، بمحاربة المحتوى اليمني بشكل مستمر تندرج ضمن هذه الأجندات العدائية، وهو ما يستدعي اتخاذ نفس الإجراءات بشأنها.
• تصعيد خطير
ويأتي هذا التصعيد الخطير من قبل إدارة يوتيوب متزامنا مع هجمة إعلامية مكثفة بدأت بإطلاقها آلة الدعاية الأمريكية السعودية، وتهدف من وراء هذا التصعيد إلى إسكات الحقائق وإفساح المجال أمام الدعايات والأكاذيب.
كما يأتي استكمالا للحرب الممنهجة التي يشنها العدوان على الإعلام اليمني والتي بدأت مع بداية العدوان حيث أطلق تحالف العدوان حربا مسلحة ومركزة على الإعلام اليمني والمتضامن مع اليمن، وعلى الإعلاميين اليمنيين على النحو التالي.
وفي الـ 26 من مارس 2015م، أخبر السفير السعودي في أمريكا إطلاق الحرب العدوانية على اليمن، بقيادة السعودية وأمريكا والإمارات ومشاركة 15 دولة أخرى أعلنت انخراطها في الحرب العدوانية على الشعب اليمني، وقد ركز تحالف العدوان على قصف وسائل الإعلام بالتوازي مع إطلاق حرب إعلامية هائلة بالتوازي مع القصف الجوي، فاحتشدت وسائل الإعلام الغربية والعربية الرسمية والخليجية في بث الدعايات والتضليل، فيما كانت طائرات عاصفة الحزم تتعمد قصف وسائل الإعلام اليمنية بالغارات، وحجبها وإسقاط بثها من الفضاء، وامتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي قامت بحجب وحظر المحتوى اليمني وحذف قنوات وحسابات الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. والجانب الأهم هو أن التحالف العدواني وضع وسائل الإعلام اليمنية في قائمة أهدافه التي استهدفها بالغارات الجوية.

وقام تحالف العدوان بشن الحرب على الإعلام اليمني من خلال:
• قصف مباني وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية والإنتاجية
• قصف منازل الإعلاميين اليمنيين
• قصف المنشآت الإعلامية
• قصف أبراج البث الإذاعي
• استهداف الإعلاميين خلال التغطيات الميدانية
• استنساخ القنوات والمواقع الإليكترونية
• إيقاف بث القنوات الفضائية
• التشويش على البث الفضائي
• اختراق المواقع الإلكترونية
• حذف القنوات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي
• منع صحفيين دوليين وعرب من الوصول إلى اليمن
وسجلت الانتهاكات التي ارتكبها العدوان إحصائيات كبيرة، وحسب اتحاد الإعلاميين اليمنيين فإن الاستهداف ضد الإعلام والإعلاميين اليمنيين أدى إلى:
استشهاد 47 صحفيا وإعلاميا من منتسبي الإعلام الوطني
استشهاد 300 مصوراً ومراسلاً من منتسبي الإعلام الحربي
جرح 25 إعلاميا من منتسبي الإعلام الوطني
تدمير 23 منشأة إعلامية بشكل كلي بالغارات
تدمير 30 برج إرسال إذاعي
استنساخ 15 موقعاً إلكترونياً
إنزال البث التلفزيوني عن 8 قنوات يمنية
حجب وتشويش على القنوات اليمنية بواقع 30 حالة
اختراق مواقع إليكترونية: 3 حالات
توقف صحف رسمية عن الصدور: حالتان
منع صحفيين دوليين من دخول اليمن: 500 حالة
مواقع التواصل الاجتماعي: حذف حسابات وقنوات وسائل الإعلام الرسمية من اليوتيوب وفيسبوك وتويتر بشكل متكرر
إيقاف وحذف آلاف الحسابات الشخصية على فيس بوك، تويتر، يوتيوب
حجب وحذف المحتوى اليمني من وسائل التواصل الاجتماعي.
وتوالت الإدانات رداً على انتهاكات يوتيوب، ودعت وسائل الإعلام والإعلاميون اليمنيين وزارة الاتصالات إلى حجب وحظر فيسبوك ويوتيوب في النطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية.

قد يعجبك ايضا