ما أسباب تأجيل الدوري؟

محمد العزيزي

 

 

تفاءلنا خيرا عندما تم الإعلان عن عودة الدوري العام اليمني الذي كان من المقرر أن ينطلق أواخر يوليو الجاري، بعد غياب وتقطع طوال السنوات الماضية، إلا أن الصدمة كانت هي الحقيقة الوحيدة والقاسية للشارع الرياضي والرياضيين عندما أقر الاتحاد العام قبل أيام تأجيل الدوري.. دون إبداء أسباب حقيقية ومنطقية ولماذا تم التأجيل؟ وما هي الأسباب؟ ولصالح من هذا التأجيل والتقديم والتأخير؟
ما يعني أن دوري الدرجة الأولى مازال في حالة مخاض متعسر بسبب الخلافات بين الاتحاد العام لكرة القدم والأندية المنضوية ضمن الدرجة الأولى، حيث ترفض بعض الأندية الإنخراط في الدوري، وهو ما قد يعرض الرياضة اليمنية والأندية لعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي سيزيد الطين بلة، فالرياضة اليمنية تعاني الغياب والإهمال والتدهور في كل شيء، وإن حدث ذلك فعلى الرياضة السلام.
لم أكن أتوقع أن الدوري الغائب أصلا سوف يتم تأجيل انطلاقه إلى 15 سبتمبر المقبل وذاك بعد إقرار الاتحاد في اجتماعه الأخير والذي حث الأندية على الاستعداد واستكمال تسجيل اللاعبين وأن التأجيل جاء بناء على طلب الأندية المشاركة، والتأجيل على ما يبدو لا علاقة له بالاستعداد وإنما بالخلاف وعصيان وتمرد الأندية على الاتحاد والذي سوف يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي عقوبات الاتحاد الدولي المدمرة للرياضة لعدة سنوات قادمة.
وإلا لماذا تماطل الأندية في موافاة الاتحاد بأسماء اللاعبين وتبدأ بالاستعدادات وهي تعلم موعد انطلاق الدوري وتم الإعلان بمؤتمر صحفي عرف به القاصي والداني؟ ثم يأتي الاتحاد ويبرر التأجيل أنه بطلب الأندية لتسجيل اللاعبين والبدء بالاستعداد وهو عذر أقبح من ذنب.
اتمنى أن أكون مخطئا في توقعي وأن لا يحدث تعثر وتأجيل جديد للدوري، وأن تجتمع كلمة الأندية والاتحاد في تعزيز إعادة الرياضة إلى الدوران من جديد، وبما يخدم الشباب والأندية والمنتخبات الوطنية، نتمنى ذلك.
عيدروس عبدالرحمن.. الفاجعة والرحيل
مثَّل رحيل الزميل الكاتب الصحفي الرياضي عيدروس عبدالرحمن، فاجعة للوسط الرياضي والإعلامي، لما يتمتع به هذا الزميل الرائع من محبة واحترام الجميع، كنت وبكل فخر أحد المعجبين والمتابعين لكتابات الزميل عبدالرحمن في المجال الرياضي لحصافة ما يكتب وأسلوب طرحه البارع والرائع للقضايا الرياضية والشبابية.
عيدروس عبدالرحمن قامة إعلامية ومن رواد الإعلام الرياضي في اليمن، ومن الكتَّاب الرياضيين البارعين الذين سطروا إبداعاتهم في الكتابة عن الرياضة وصفا ونقدا، ونال بذلك احترام واعتزاز الرياضيين والشباب وزملاء المهنة، رحيل الزميل عيدروس يعد خسارة كبيرة على الوسط الرياضي والإعلامي.. وليس بوسعنا بعد هذا الرحيل المؤلم إلا الدعاء له.. رحمة الله على الزميل عيدروس عبدالرحمن، ونسأل الله له الرحمة والغفران وأن يجعل الجنة مثواه، ويلهم أهله ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا