لا غرابه مُطلقا في ما حدث في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية حيث تدافع الناس للتندير بالتحالف وكل الذين يعملون معه من السياسيين اليمنيين المرتزقة والذي بات واضحا جدا أن لا علاقه بالناس وأبسط متطلبات الحياة في الجنوب المحتل لطالما قلنا والآن نكرر أن الاحتلال لا يصنع لا أمنا ولا استقرارا النتيجة الوحيدة التي يطرحها هي الانفلات والفوضى، ولطالما قلنا أيضا ونكرر أن العمالة وخيانة الوطن لا يصنعان أي نوع من الاستقرار وها هي الأوضاع في عدن وكل الجنوب المحتل تؤكد هذه الحقائق.
ما ينبغي عمله الآن في الجنوب المحتل والمحاصر بسيل من أنواع التوتر هو أولا رفع عنوان طرد المحتل والأجنبي من كل الجنوب كشعار وطني عام، فكل هذه الفوضى وغياب الأمن وتردي كل مناحي الحياة سببه الأول والأخير الاحتلال وأعوانه.
ثانيا لا بد من وجود قياده سياسية وطنيه تنظم الناس والتظاهر والصراخ بوجه المحتلين والخونة قيادة من طراز البطل علي سالم الحريزي الذي يقود مقاومة منذ وقت مبكر ضد الاحتلال وأعوانه الضغط الشعبي الذي تقوده قيادة وطنية باسلة سيبعثر كل أوراق التحالف ولن تتحمل دول العدوان تداعيات صدام بين الأحرار في الجنوب المحتل وبين النقاط الأمنية والعسكرية وغرف عمليات دول العدوان.
من المهم التنبيه لكل أبناء الجنوب الأحرار بضرورة صيانة تحركهم وعدم السماح للمندسين من أدوات المحتل من ركوب موجة التظاهرات.
هذا لا يعني أن طرد الاحتلال ومرتزقته ملف حصري لأبناء المحافظات الجنوبية الأمر ليس كذلك ولكن الرايات الأولى لطرد هذا المحتل وأدواته في الجنوب المحتل يجب أن يرفعها أبطال عدن وأبين ولحج وشبوه والضالع وحضرموت والمهرة وسقطرى.
إن القدر يقودنا لالحقاق هزيمة أخرى بالاحتلال الأمر ليس غريب على الجنوب الشامخ الذي هشم قرون بريطانيا وأعوانها في ستينيات القرن الماضي.