الثورة نت|
اُختتم بصنعاء اليوم المؤتمر الوطني لاستعراض التقرير النهائي ومصفوفة الخطة الوطنية لأوضاع أطفال الشوارع وأحفاد بلال، نظمته في ثلاثة أيام وزارة حقوق الإنسان.
هدف المؤتمر بمشاركة حكومية ورسمية، ومنظمات مدنية وناشطين حقوقيين، إلى تسليط الضوء على قضايا أحفاد بلال، وأطفال الشوارع في ظل العدوان والحصار وتشخيص وتقييم واقع الأطفال بين فئتي “أحفاد بلال وأطفال الشوارع”.
كما هدف المؤتمر إلى اقتراح أولويات التدخلات الضامنة حماية حقوقهم ورعايتها وفق التشريعات الوطنية والمعايير الدولية، للخروج برؤية واضحة لمعالجة التحديات والصعوبات التي تحول دون تحقيق المصالح الفضلى للأطفال.
وتم خلال المؤتمر التعريف بمشروع تقييم أوضاع الطفولة بين أوساط أحفاد بلال، وأطفال الشوارع، وتجسيد آليات الحماية، واستعراض ملخص حول المُؤتمر وجدول أعماله.
وقُدمت في جلسات أعمال المؤتمر عروض وأراق عمل من وزارة التربية والتعليم، والبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، والمدرسة الديمقراطية “قصة نجاح”، والاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً، والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة عبس التنموية للمرأة والطفل.
كما تم تقديم مداخلة وعرض لأعمال النزول الميداني الذي نفذته وزارة حقوق الإنسان في سياق مشروع تقييم أوضاع الطفولة بين أحفاد بلال، وأطفال الشوارع في أمانة العاصمة ومحافظتي ذمار، والحديدة وتقديم عرض للجنة الفنية لتعزيز نظام عدالة الأطفال في تماسّ مع القانون واستعراض مصفوفة الخطّة الوطنية لأوضاع أحفاد بلال وأطفال الشوارع ومراحل تنفيذ مشروع تقييم أوضاع الطفولة وتجسيد آليات الحماية.
تخلل جلسات العمل مُلاحظات واستفسارات ونقاشات ومداخلات من قبل المشاركين في المؤتمر، وتعقيبات من معدي ومقدمي العروض وأوراق العمل.
وفي الاختتام أكد وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، أهمية المؤتمر لتدارس ما يواجه أطفال أحفاد بلال وكذا أطفال الشوارع وكيفية تغيير واقعهم بدمجهم في المجتمع وحصولهم على حقوقهم وحمايتهم.
وأفاد بأن الاهتمام بأطفال الشوارع وأحفاد بلال مسؤولية تترجم توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى .. مشيراً إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية في كونه جاء بعد جملة من الإجراءات والأنشطة التي نفذتها الوزارة خلال الفترة الماضية.
وعبر الديلمي عن الأمل في خروج المشاركين ببرامج وآليات عمل وإيجاد الحلول والمعالجات للحد من ظاهرة أطفال الشوارع وأحفاد بلال تترجم إلى خطط وبرامج تنفيذية.
وشدد على أهمية تكاتف الجهود للاهتمام بالأطفال وتغيير واقعهم وحمايتهم .. مبيناً أن العدوان والحصار فاقما من أوضاع الطفولة وساهما في تفشي ظاهرة أطفال الشوارع.
ولفت وزير حقوق الإنسان إلى الاستبيان الذي نفذته الوزارة لاستهداف أطفال الشوارع وأحفاد بلال لبحث وفهم واقعهم وتحديد أولوياتهم بمحافظات صنعاء، ذمار، والحديدة، معتبراً المؤتمر بداية لمعالجة الظواهر السلبية للأطفال والحد منها بالاعتماد على النهج الحقوقي الذي يضمن ويصون الكرامة الإنسانية.
من جانبها أكدت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إخلاق الشامي، أهمية المؤتمر الذي يبحث عن العدالة لأهم وأضعف فئة في المجتمع “أطفال الشوارع وأحفاد بلال”.
وأفادت بأن أطفال الشوارع بلا مأوى، أجبروا على التسول وخرجوا من واقع مؤلم، مؤكدة أهمية دور المجتمع في إخراج هذه الفئة من واقعها وتغييره إلى الافضل وحمايتهم وحصولهم على حقوقهم.
ولفتت الشامي، إلى أن كثيراً من الأسر التي تعاني التهميش، استطاعت بإرادتها تغيير واقعها وساهمت في تحسين وضعها المعيشي وأطفالها.
وتطرقت إلى تركيز المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ووزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل وحقوق الإنسان وغيرها من الجهات الحكومية على دراسة حالة الأطفال والتعامل مع كل حالة بما تستحق وتقديم العون والخدمة للفئات الضعيفة ومنها أحفاد بلال وأطفال الشوارع.
بدوره أكد المدير التنفيذي للاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً مرتضى الزكري، أهمية المؤتمر الذي يستهدف أهم فئة في المجتمع “الأطفال”.
وأشار إلى أهمية تفعيل دور البرنامج الوطني لدمج أحفاد بلال الذي تم إقراره نهاية العام 2020م كنتاج لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالاهتمام بهذه الفئة المحرومة من أبسط حقوق المواطنة.
وأشاد الزكري بدور قيادة وزارة حقوق الإنسان في الاهتمام بالقضايا التي تلامس هموم الوطن والمواطن وتفاعل المشاركين في المؤتمر مع قضايا الأطفال للخروج بمخرجات تسهم في معالجة قضايا أطفال أحفاد بلال والشوارع.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات، أكدت أهمية تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية، وتنسيق الأدوار التشاركية لتنفيذ البرامج الداعمة للدمج المجتمعي لأحفاد بلال، ومعالجة مشكلة أطفال الشوارع وظاهرة التسول والتغلب على المخاطر التي تسببها وتفعيل نظام الاحالة للتعامل مع ذلك.
وشددت على أهمية تعزيز الدور الرقابي، لضمان وصول المساعدات الإغاثية لمستحقيها خاصة من الفئات المهمشة .. لافتة إلى أهمية اضطلاع مجلس الشؤون الإنسانية بدوره في تعزيز الشراكة مع المنظمات الوطنية.
ودعت التوصيات إلى إقرار مصفوفة الخطة الوطنية لأطفال الشوارع وأحفاد بلال وفقاً لموجهات قائد الثورة وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، المعدة في إطار مشروع تقييم أوضاع الطفولة بين أوساط أحفاد بلال وأطفال الشوارع.