رمضانيات للحلالي الجميل

عبدالسلام فارع

إحقاقا للحق استطيع القول إن الزميل المبدع يحيى الحلالي – مدير الإدارة الرياضية بصحيفة “الثورة” يمثل واحداً من أهم الجوانب المشرقة في مؤسسة “الثورة” للصحافة والطباعة والنشر، فهو وبكل ما يمتلكه من ملكات مهنية وقيادية يتمتع بدماثة أخلاق ليس لها مثيل وبتواضع جم ميِّزه ويميِّزه عن بعض من يسحقون فقط أرباب العقول الفارغة بل هم عبارة عن أكياس بلاستيكية ممتلئة بالهواء وليته هواء نقياً.
طبعاً على مدى العقود المنصرمة تعاملت مع الكثير من المعنيين في وسائلنا الإعلامية المقروءة والمسموعة عايشت خلالها الكثير من العمالقة الذين لمست من خلالهم حرصهم الشديد على استمرار عطاءاتي معهم، وفي هذا الشأن يحضرني الآن موقف لا زالت تفاصيله في الذاكرة من سبعينيات القرن المنصرم، حينما كنت أحرر صفحة أسبوعية، في صحيفة الجمهورية (الصحة والمجتمع) والتي كانت تنافس حينها وبقوة ما كان يعرف بالأركان الأسبوعية يومها تأخرت عن إيصال المادة الخاصة بالصفحة لما يقارب الـ24 ساعة وبعد أن ولجت البوابة الخارجية للصحيفة شاهدت أمامي رئيس التحرير الأستاذ محمد السنيني والذي بادر بالسؤال أين أنت يا عبدالسلا؟م أين الصفحة؟ سلمت عليه وناولته المادة فنادى المراسل الذي كان قريباً منا وسلمه المادة مخاطباً إياه على طول إلى المطبعة.
وهناك الكثير من النماذج في الشأن الإعلامي ممن يستحقون الإشارة والإشادة بمواقفهم المهنية والإدارية، إلا أن الزميل يحيى الحلالي وهذه شهادة للتاريخ ليس له مثيل في كل تعاملاته الراقية مع الجميع وأنا لا أتذكر أبداً أنه أهمل أو اغفل التواصل معي لتذكيري بموعد إرسال هذه الإطلالة وهذا التعامل الحضاري الجميل لزميلنا المتألق يحيى الحلالي هو ما جعلني أحرص على ديمومة التواصل الصحيفة ومع القراء عبر هذه الإطلالة الأسبوعية التي أشعر بكثير من الفخر والاعتزاز بأن الكثيرين يحرصون على متابعتها سواءً أكانوا من نجوم الرياضة أو من القراء الذين أكن لهم كل الود والتقدير.
وما يدهشني في الشأن المتعلق بالحلالي المبدع أنه أقل الإعلاميين الرياضيين استفادة من موقعه كما إني اعجب كيف لم يتم اختياره منذ زمن إما رئيساً للجنة الإعلام بالاتحاد اليمني العام لكرة القدم أو أقل تقدير منسقاً إعلامياً لاحد المنتخبات كبديل لأولئك الذين لا يستحق بعضهم أن يكون مراسلاً.
هوامش: النتيجة الأخيرة لفحمان أبين في بطولة كأس العرب أمام الاتحاد المنستيري التونسي 2 /صفر مشرفة بكل المقاييس للفريق وجهازه الفني ولبعثة فحمان بشكل عام.. وللمبقبقين أقول: كثر الله خير الفريق وخير الجميع.
سوف تتزامن هذه الإطلالة مع ختام عديد الفعاليات والبطولات الرمضانية.. فشكراً لكل من اسهم في إنجاحها.
مساء أمس الأحد هو موعد اللقاء الختامي على بطولة المريسي في نسختها الـ27 فهل ستكون الكأس الثامنة للوحدة أم الرابعة للشعلة؟ وهل سيكون لقب الهداف من نصيب صدام قاسم من الشلة أم ثامر سنان من الوحدة؟.
شكرا من الأعماق لكل من أسهم في إنجاح معسكر منتخب الأمل في العاصمة صنعاء.. التواصل فن جميل لا يتقنه إلا النبلاء.. شكرا للآنسي نبيل وللأمين بن جمعان على حسن الاختيار.

قد يعجبك ايضا