دعوات لمغادرة الناتو – أوكرانيا نفاية لسلاح بلجيكا القديم – من سينتصر المحتجون أم ماكرون ؟ – خلافات سياسية وليست دينية – أردوغان يصادق على فنلندا ويطلب من السويد تسليم المطلوبين – قائد الشرطة سكران – عصابات وسرقات

الثورة / متابعة / محمد الجبلي

-بعد مذكرة الاعتقال بوتين يحتفل في القرم
المذكرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أطلقت سراحه ويبدو أن بوتين قرَّر الرد بطريقته الخاصة.
بوتين في شبه جزيرة القرم يتزعم الاحتفال بالذكرى التاسعة لعودتها إلى روسيا، وبهذه المناسبة افتتح عدداً من المشاريع وحضر افتتاح مدرسة الفنون ومركز الأطفال والحديقة التاريخية والأثرية.
إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس دولة عظمى، مؤشر على إفلاس الغرب وفشل الدبلوماسية، وتلويح إلى مستقبل محتدم.
متحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دميتري بيسكوف، أكد أن روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، وأن أي قرارات تصدر عنها باطلة وغير مقبولة من وجهة نظر قانونية.
ماريا زاخاروفا -المتحدثة باسم الخارجية الروسية، هي الأخرى أكدت أن قرار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي من محكمة الجنايات الدولية، لا معنى لها بالنسبة لروسيا، وقالت ” روسيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولا تتحمل أي التزامات بموجبه.. روسيا لا تتعاون مع هذه الهيئة ما يعني أن مذكراتها باطلة من الناحية القانونية لروسيا”.
أما الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، فاعتبر قرار محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق بوتين، خطوة نحو تسعير أكبر نزاع في تاريخ الإنسانية.
على العكس تماماً.. ولكن مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إذ دعا أنصاره إلى الخروج إلى الشارع، وقال” سيتم اعتقالي يوم الثلاثاء المقبل وأدعو أنصاري إلى الاحتجاج.

في الميدان.. أوكرانيا لا تشبع
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن متحدث باسم البنتاجون، يقول إن الجيش الاوكرني أمام محاولة أخيرة، لكن مخزون الذخيرة منخفض بشكل كبير.
وقالت الصحيفة إن تكثيف القصف الأوكراني في الأيام الأخيرة كان هستيرياً لدرجة أن البنتاجون طالب من نظام كييف عدم إهدار مثل هذه الكمية من الذخيرة، وسبق أن صرح البيت الأبيض وطلب من الأوكران الاقتصاد وعدم التبذير في القذائف.

– أوروبية لكن بعقل أعرابي
تحاول بولندا أن تكون في صدارة المتهورين مهما كانت العواقب، ومن جانب آخر تريد أن تحصل على شهادة سيرة وسلوك من واشنطن.
صحيفة الغارديان البريطانية، ذكرت أن الرئيس البولندي تعهد بإرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، الأمر الذي فاجأ جارتها ألمانيا ووضعها في موقف محرج.
وزير الدفاع الألماني يقول إن من غير المناسب إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا في هذا التوقيت، وقرار بولندا تم بشكل أحادي.
وعلى لسان رئيسها تعهدت بولندا بإرسال 4 طائرات مقاتلة من طراز ميج 29 إلى أوكرانيا، كأول بلد عضو في الناتو يقدم على مثل هذه الخطوة، في الوقت الذي يتبع حلفاء كييف نهجاً حذراً في مسألة إرسال الطائرات.
بولندا أوروبية لكن عقلها أعرابي، ومهما كان الثمن تقدم على خطوات نكاية بجيرانها فقط وليس تشددا ضد روسيا.
يقول السياسي الفرنسي فلوريان إن الاتحاد الأوروبي مستعد للانتحار من أجل خدمة مصالح الولايات المتحدة، وطالب فرنسا بمغادرة حلف الناتو، فهذا الحلف ومن ورائه الولايات المتحدة من يدفع بأوروبا إلى حرب عالمية.

– بلجيكا تتخلص من عتادها القديم ولكن كيف..!؟
كشفت صحيفة “دي ستاندارد” البلجيكية، أن بروكسل سترسل إلى كييف 240 شاحنة عسكرية من طراز فولو من أصل 400 شاحنة في الأسطول البلجيكي، والتي تعمل منذ أوائل تسعينيات القرن الفائت، حيث يجري الإعداد لاستبدال كبير لأسطول الشاحنات بالجيش البلجيكي.
وقالت الصحيفة، إنه تم اختيار المركبات التي لاتزال بحالة جيدة لإرسالها إلى أوكرانيا مع قطع غيارها.
وبهذه الطريقة يتخلص الجيش البلجيكي من عتاده القديم دون أن يخسر.
بلجيكا ليست الوحيدة من لجأت إلى هذا الأسلوب، إنه أسلوب متبع في الدول الغربية وأمريكا.
فالدول تسعى للتخلص من السلاح القديم لتحديث ترسانتها ولتنشيط شركات السلاح، فمثلاً المجمع الصناعي العسكري الألماني حقق أرباحاً قياسية وفقاً لمصادر صحفية، حيث بلغت أرباحه خلال العام 2022م من النزاع الأوكراني 754 مليون يورو بزيادة قدرها 27 ٪ عن العام الماضي.

– تدنيس للمصحف الشريف
تظهر القاذورات الغربية مجدداً وهي تعتدي على أطهر كتاب وأشرف قانون واقدس وثيقة إلهية، مؤخراً أقدمت مجموعة من القاذورات على التطاول على القرآن الكريم في أوكرانيا، وهذا انعكاس لسياسة الغرب القذرة، والنفسية الخبيثة.. وتجاه هذا العمل الوضيع توالت ردود الفعل على هذه الحادثة التي أغضبت وجرحت مشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم.
دليل آخر على وضاعة الغرب وانحطاطه ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد في سياق زيارته إلى موسكو، من خلال ظهوره في مقابلة تلفزيونية إذ قال “إن الديمقراطية عند الغرب هي أن تكون عميلاً لهم، وأن السياسة الغربية مبنية على الكذب والخداع”.

– المحتجون أم السلطات.. من سينتصر؟
فرنسا مشلولة والتظاهرات مستمرة والبرلمان منقسم والشارع يطالب بإسقاط الحكومة.

وتعود هذه التحركات إلى احتقان سابق بين السلطة والمنظمات.. من سينتصر على الآخر ؟
في مدينة ديجون الفرنسية، أحرق المتظاهرون دمى تحمل صور مسؤولي البلاد منهم الرئيس ماكرون ورئيسة وزرائه ووزيرا الصحة والعدل، خلال الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد.

باريس ليست وحدها مشلولة بسبب الاحتجاجات، بل امتد السخط إلى جميع المدن، في الوقت الذي يصر فيه الرئيس الفرنسي على إمضاء القانون بالقوة، فمن سينتصر في الأخير ؟.
– فنلندا بدون السويد.. استثمار على حساب الدين.
الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، في تركيا بعيداً عن حليفة بلاده السويد.
الرئيس التركي اردوغان صرح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي، بأن أنقرة بدأت بالتصديق على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال أردوغان إن انضمام فنلندا إلى الناتو سيجعل الحلف أقوى، وأن استكمال المصادقة البرلمانية سيسهم بتقوية علاقة البلدين في إطار حلف الناتو.
أما فيما يخص السويد فيبدو أن الخلاف ذو أبعاد سياسية وليست دينية كما كان يروج لذلك حزبه الحاكم أثناء حوادث إحراق المصحف الشريف في ستوكهولم.
وبهذا الشأن قال أردوغان ” إننا قدمنا إلى السويد قائمة تضم 120 مطلوباً وطلبنا تسليمهم لنا، ولهذا فإن أنقرة لن توافق على انضمام ستوكهولم قبل أن يتم تسليم المطلوبين للسلطات التركية”.
ما سبق هو حديث أردوغان، آخر ما يفكر به الأتراك هو التوجه في سبيل الدين، إلا في حالة الفشل، فيستخدمون الورقة الدينية للأغراض السياسية وهذا منتهى الوقاحة.
وما حدث مؤخراً في السويد من تدنيس القرآن، لا يستبعد أن يكون لنظام أردوغان يد في هذه الجريمة.. نحن لا نتجنى على أحد، هذه الحقيقة والتحركات الميدانية تدعم ذلك وبقوة.

– اقتصاديا
رفع بنك غولدمان ساكس الأمريكي تقديراته لركود الاقتصاد الأمريكي على مدى 12 شهرا المقبلة إلى 35٪.
وخفض البنك توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع لهذه العام بنحو 0.3٪ إلى 1.2٪ بفعل مخاطر الإقراض والقطاع المصرفي.
يأتي ذلك بعد إفلاس عدة بنوك أميركية أهمها بنك السليكون.

– قائد الشرطة سكران
عناصر من شرطة أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأمريكية، أوقفوا شخصاً في سيارته للاشتباه في قيادته لسيارته تحت تأثير الكحول، ليتفاجأوا بأن من يقود السيارة هو قائد الشرطة جيمس فرنش، الذي كان عائداً من إحدى الألعاب الرياضية وهو بحالة سكر بعد تناوله عددا من زجاجات البيرة وفق قوله.
قائد الشرطة حاول إرضاء أفراده الذين قبضوا عليه لكنهم وجدوا أن الإبلاغ عنه وإحالته للتحقيق سيحصلون من ورائه مكافآت وفعلوا ذلك من أجل الحوافز.
في البرازيل.. شنت عصابات مسلحة بحسب تسمية الحكومة لها، هجوماً على أكثر من 28 مدينة بولاية ريو غراندي.
وقالت السلطات إن الجماعات المسلحة تواصل هجماتها الليلية في شمال شرقي البلاد رغم الوجود الكثيف لقوات الأمن.
الجهات الرسمية لم توضح حقيقة ما يجري ولا دوافع الهجمات ومطالب المهاجمين.
وفي الولايات المتحدة، تمكنت عصابة الكترونية من سرقة 3 آلاف تصميم من الفريق المختص بصاروخ سبيس إكس التابعة للملياردير مالك شركة تويتر إيلون ماسك، وهددت ببيعها للمنافسين في حال لم تدفع لهم الفدية المطلوبة.
وزارة العدل الأمريكية تقول إن هذه العصابة ظهرت قبل ثلاث سنوات واستطاعت جمع 100 مليون دولار مما يزيد عن ألف ضحية كفدية في دول عدة من العالم.

– الغرب مستنقع جميع القاذورات، ولهذا فكل ما يقومون به يعكس خباثة أنفسهم وعقولهم، الخطورة في هذه البحيرة من النجاسات انتقالها إلى مناطق مختلفة من العالم، وهذا يستدعي إيماناً واعياً وإرادة مسنودة بتأييد إلهي لتطهير الأرض من رجسهم.