الشيخ القحم: فساد الأنظمة السابقة حال دون إيجاد مشاريع خدمية في المحافظة
سيول وادي مذاب.. خطر يهدد الأبرياء وينذر بكارثة وشيكة
وادي مذاب من أشهر وديان اليمن وأكبرها ويقع في محافظة الجوف مديرية خراب المراشي، يعد هذا الوادي ملتقى لتجمع مياه الأمطار من أقاصي جبال نجران امتدادا إلى أودية بلاد وأيلة مرورا بجبال صعدة وحرف سفيان الأمر الذي جعل منه معضلة كبيرة يتسبب بأضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات ويفاقم من معاناة المسافرين والمرضى جراء انقطاع الطريق الرئيسي الذي يربط ذلك الوادي بمديريات عديدة أبرزها برط العنان ورجوزة والحميدات.
قضايا وناس/ مصطفى المنتصر
خلال مواسم الأمطار من كل عام يعيش المواطنون في تلك المناطق كابوساً يؤرق حياتهم ويعيق حركة الحياة في المحافظة وحال بينهم وبين الفرحة بهطول الأمطار التي باتت تجدد معاناتهم في كل عام، نتيجة للمخاطر التي تهدد حياتهم وتتسبب في جرف الأراضي الزراعية وتدمير ممتلكاتهم وشل حركة الحياة.
يؤكد الشيخ صالح القحم – أحد أعيان مديرية خراب المراشي بمحافظة الجوف أن التهميش الذي عاشته محافظة الجوف والغياب التام للخدمات والمشاريع هو العامل الرئيسي لهذه المشكلة كون المنطقة تعيش هذا الواقع المؤلم منذ عقود دون أن تقوم الأنظمة السابقة باي حلول أو مشاريع لحلها، وظلت تركز على نهب ثروات المحافظة وإعاقة أي مشاريع خدمية تعود بالنفع على المواطنين أو يحسن من مستوى الخدمات الأساسية، الأمر الذي اعتبره القحم مؤامرة لصالح أجندة خارجية ليس من صالحها نهوض المحافظة وتحسين حياة أبنائها.
وأشار إلى أن المواطنين المجاورين لهذا الوادي من عدة مديريات يعيشون واقعا صعبا ومعاناة لا يمكن وصفها، لخطورة جريان السيول من هذا الوادي لعدة أيام وقطع طريق المسافرين القادمين من الخارج، وكذا الحالات المرضية العاجلة التي يتوجب إسعافها للعاصمة صنعاء ويعجز أهاليهم من انقاد حياتهم جراء انقطاع الطريق والخوف من التنقل إلى أي منقطة أخرى، داعيا المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والجهات ذات الاختصاص إلى رفع المعاناة التي يعيشها المواطنون وإيجاد حلول جذرية وسريعة للحد من مخاطر هذه المشكلة التي تمتد لعدة شهور .
غياب المشاريع الخدمية
ولأهمية هذا الوادي الذي يعد شريان حياة للمواطنين من أبناء المحافظة خصوصاً، ومن جميع محافظات اليمن عموما كونه يربط بين محافظة الجوف وعمران وصعدة الأمر الذي قد يتسبب بخطر على المسافرين بين تلك المحافظات الذين يعبرون من ذلك الوادي، فالسيل القادم من دون سابق إنذار من محافظتي عمران، وصعدة قد يعرض حياة الناس للخطر ويتسبب بفقدان أرواح الأبرياء وممتلكاتهم دون أن يتمكنوا من تلافي الأمر أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،وغالباً ما يضطر المسافرون عبر هذا الوادي للبقاء تحت المطر وأصوات الرعود عاجزين عن عبور هذا الطريق أو العودة من حيث اتوا بعد أن تقطعت بهم السبل من كل مكان، فيترقبون مصيرهم المفزع وفي ظل غياب تام للخدمات أو لوسائل الإنقاذ وهو ما يتطلب ضرورة إيجاد مشاريع من شأنها أن تخفف من حجم هذه المعاناة التي باتت شبه مزمنة خصوصا في هذه المرحلة التي وجد الناس فيها استجابة كبيرة عند السيد القائد يحفظه الله، وحرص المجلس السياسي الأعلى على التخفيف من معاناة الناس.