تحت الخبر

محمد منصور

 

مرة أخرى نكتب عن الدلالات التي حملها خطاب السيد العلم عبدالملك الحوثي، والذي يمكن أن نسميه دعوه المنتصر للمهزوم بالرحيل.
السيد عبدالملك مارس ضغطاً هائلاً ومشروعاً ضد دول العدوان وتحديداً السعودية وأمريكا للسعودية، توجه السيد لتذكير ولي عهدها بأنك بدأت العدوان كقائد للتحالف وعليك أن تستمر في هذا المنصب حتى اللحظة الأخيرة لانتهاء العدوان، إذ – والكلام للسيد – لا يمكن لصنعاء أن تتعامل مع قائد للعدوان لسنوات ثم فجأة يجري تسويق هذا القائد كوسيط، هذا أمر لا يمكن القبول به ولا يمكن أن تذهب به الرياض إلى مسافات طويلة المدى هذه الكذبة قصيرة جداً جدا..ً بمعنى آخر لا أحد يمكن أن يتصدر عدواناً بهذا الحجم من الوحشية والزمن الطويل والإنفاق الذي بلغ حد السفه إلا ولديه سجل طويل من العنجهية والحقد والكبر وخزائن من المال لا منظور لها وكل هذا المزايا غير متوفرة إلا في شخص من آل سعود ولذلك حدد السيد القائد المسؤولية الكبرى لهذا العدوان على السعودية والإمارات، الرياض عاصمة العدوان وأبوظبي قنصليته.
النقطة الأخرى المهمة التي أعلنها السيد صراحة في خطاب الخميس الشهير، هي حقوق اليمنيين التي أهدرها تحالف العدوان خلال ثمان السنوات وفي المقدمة المرتبات، هذا ليس تعقيداً لأجواء التفاوض في مسقط بل تفويض الشعب اليمني العظيم لقائده الملهم بجلب كل حقوق اليمن المسلوبة.. باختصار شديد تمارس صنعاء حاليا درجات متتالية من الضغط المشروع، ضغط على مقياس الأشتر والكل يعرف أن السيد عندما يطرح العناوين والتفاصيل على الطاولة يخيّر الأعداء بين أمرين، إما سلام مشرف على مقياس أبو جبريل والأشتر، وأما الذهاب لمقياس رختر الذي سيعقبه حتما العودة إلى كتاب الأشتر، وأما أمريكا في خطاب السيد فلها مداد قادم.

قد يعجبك ايضا