المتتبع للشأن السياسي سيلاحظ أن السيد تحدث خلال ستة أيام فقط ثلاث مرات متتالية تطرق فيها للأمور السياسية، وهذا الأمر لم نعتد عليه من السيد في الأمور السياسية إلا عندما يكون هناك أمر يتطلب الحسم كما حدث في فتنة ٢ديسمبر.
لا شك أن الجميع لاحظ أن الخطاب الأول كان يوم الجمعة، حيث تحدث السيد في خطاب متلفز بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد القائد، ثم كان الخطاب الثاني في جامع الشعب خاص للمجاهدين ثم كان الخطاب الثالث يوم الخميس في خطاب متلفز بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس الصماد.
لا شك أن هذا الخروج المتتالي على غير العادة له عدة أهداف هامة للغاية وهي:
1_ تهيئة الأنصار أولا والشعب من بعدهم لمرحلة تصعيد عسكري قادم.
2_ للقول أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للتصعيد العسكري وأن المرحلة تتطلب هذا التصعيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب اليمني.
3_ وللقول أيضا أننا على أهبة الاستعداد وأتم الجاهزية العسكرية لنقل المعركة إلى مرحلة أكبر وهي ضرب الموجهين والمشرفين على العدوان وهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ولن يظل الأمر حكرا على الأدوات كالسعودية والأمارات ومرتزقتهما.
4_ وليقول لنا أن كل مساعي السلام وكل فرص السلام التي منحناها للأشقاء العمانيين لم تثمر حتى اللحظة فقد واجهت تعنتا أمريكيا بالدرجة الأولى.
5_ وليقول للأعداء أن هناك مسلمات لا يمكن التراجع عنها مهما كلف الأمر، وأهم تلك المسلمات هي خروج كل القوات المحتلة من كل شبر في الوطن، وأن التفاوض لن يكون مع المرتزقة وإنما مع قيادة التحالف التي اعتدت علينا وإنها من يجب عليها أن تلتزم بتنفيذها لا أذنابها الذين ليس لهم حول ولا قوة.
6_ وأيضا ليقول للأنصار أننا ما زلنا في مرحلة حرب فلا تلتفتوا للمناصب وابتعدوا عن المغريات التي تبعدكم عن هدى الله وثوابت ومبادئ وأسس المسيرة القرآنية الصادقة.
7_ وليوضح للناس أن كل ما سنقوم به من تصعيد ليس من أجل مصالح فئوية أو خاصة وإنما لأجل الشعب كل الشعب بداية من صرف المرتبات وصولا إلى سيادة اليمنيين على كل شبر من أرضهم.
وفي الأخير:
أتساءل أين ستكون ضربة البداية ومن ستطال؟
هل ستطال الجنود الأمريكيين أم البريطانيين أم أنها ستطال الإسرائيليين أو الإماراتيين أو السعوديين ؟
ختاماً
هذه المرحلة ستكون حاسمة بكل ما للكلمة من معنى، وعلينا الاستعداد والتهيئة لها بكل ما نملك من قدرات وإمكانات للنصر.
