شهدت محافظة الجوف حراكاً زراعياً مكثفاً وتوسعاً غير مسبوق في استصلاح الأراضي الزراعية التي تعرضت للإهمال والتخريب المنظم من قبل الحكومات السابقة، نتيجة للتوجيهات السعودية بتهميش المحافظة وإعاقة أي أعمال أو مشاريع من شأنها النهوض بمستوى معيشة الناس وتلبي طموحاتهم .
تعد محافظة الجوف واحدة من أهم المحافظات اليمنية الغنية بالثروات المختلفة والمتنوعة لما حباها الله من مزايا عديدة، كتربتها الزراعية الخصبة ومناخها وتضاريسها المناسبة لجعل اليمن واحداً من أهم البلدان الزراعية في العالم، بالإضافة لمخزونها المائي المتوفر طوال العام، الأمر الذي جعل المحافظة محل أطماع القوى الخارجية (السعودية) التي سعت بمختلف أساليبها لجعل المحافظة خارج نطاق التطور والازدهار وإغراقها بالمشاكل والنزاعات بالاشتراك مع النظام السابق العميل الذي عمد إلى عدم ترك المحافظة لمصيرها المجهول بإيعاز مباشر من مملكة الشر والإجرام .
لقد حظيت محافظة الجوف بدعم مباشر ومتابعة خاصة من سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، لم يعهد لها مثيل على مر العصور وخصوصا في مجال الزراعة الذي أولاه السيد جل اهتمامه لإدراك سماحته أن سلاح الزراعة والغذاء لا يقل أهمية عن السلاح العسكري، وحرصا منه على الحد من معاناة المواطنين نتيجة الحصار الظالم الذي تعيشه بلادنا طيلة 9 أعوام.. ونحمد الله على نعمة هذه القيادة المحمدية التي جاءت لتعيد للإنسان اليمني عزته وكرامته وتنتزع السيادة اليمنية من مخالب الطغاة الطامعين وتنقل اليمن من دولة رهينة ومطية بيد قوى الاستكبار العالمي إلى دولة تتمتع باكتفاء ذاتي بالغذاء والتسليح والتصنيع .
وتنفيذا للتوجيهات الكريمة من سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (سلام الله عليه) قدمت قيادة السلطة المحلية بالجوف – بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص – كافة أوجه الدعم اللازم والتسهيلات للإخوة المزارعين في المحافظة للنهوض بالجانب الزراعي بما يلبي طموحات قيادتنا الرشيدة وتطلعات الشعب اليمني العظيم الذي ينظر بشغف وحب كبير لهذه الخطوات والنقلة النوعية الجبارة التي أجهضت مشروع العدوان السعودي الأمريكي وحققت لليمن ما لم يتحقق طيلة عقود من الزمن بعد أن كان النظام السابق يجعل من هذه المحافظة وقوداً لحروبه الظالمة واستنزاف أبنائها وتهميشهم بما يلبي رغبة الأعداء وأطماعهم.
لقد كانت النهضة الزراعية وتنميتها إحدى ركائز ثورة 21 سبتمبر المباركة وقد حققنا بذلك نجاحات لا يتسع المجال لذكرها.. بفضل الله وحنكة قيادتنا الرشيدة وخلال فترة وجيزة تحولت صحراء الجوف من أرض قاحلة ومميتة للعابرين إلى جنة خضراء وسلة غذائية لليمن ينعم بخيراتها كافة أبناء الشعب ونبشر الجميع بأن اليمن استعادت مجدتها وحضارتها ومكانتها التي تليق بها وستعود أرض السعيدة قبلة للناس من مشارق الأرض ومغاربها، ولن يكون هناك موطئ قدم لأي غاز أو طامع بأراضيها وثرواتها.
مدير عام مديرية خراب المراشي