تضرر 298 ألف سوري من الزلزال معظمهم اضطروا لمغادرة منازلهم

عدد قتلى الزلزال في تركيا وسوريا يصل إلى عشرين ألف وعشرات الآلاف من المصابين: فرق الإنقاذ في سباق مع الزمن وسوء الأحوال الجوية والضحايا في ارتفاع

الثورة / متابعات
تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين الماضي عشرين ألف قتيل، حسب آخر أرقام نشرتها سلطات البلدين أمس الخميس، فيما يقترب أعداد المصابين من مائة ألف مع بقاء مئات العائلات في البلدين تحت الأنقاض، حيث تخوض فرق الإنقاذ سباقا مميتا مع الزمن ومع سوء الأحوال الجوية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة الزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى نحو 20 ألف قتيل.
وقال أردوغان، إن عدد ضحايا الزلزال في تركيا ارتفع إلى 16170 قتيلا، “في الوقت الحالي، فيما أصيب 64194”.
بزيادة بلغت 3800 قتيل و1280 جريحا خلال الـ 24 الساعة الماضية، حيث بلغت إحصائية يوم أمس 12391 قتيل، والمصابين إلى 62914.
وأكد أردوغان أن بلاده، ستستضيف المتضررين من الزلزال في الفنادق بشكل مجاني
وفي وقت سابق أمس، أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتعويض المتضررين من الزلازل كما تم تعويض المتضررين من زلزال وان من قبل.
وفي السياق، أعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، في كلمة ألقاها الخميس أمام البرلمان التركي ارتفاع حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلازل إلى 16 ألفا و170 شخصًا.
وقال أوقطاي: إن عدد المصابين جراء الكارثة ارتفع إلى 64 ألفا و194 حالة، وأشار إلى أن عدد المباني المنهارة بلغ 6 آلاف و444 مبنى.
وكشف أن 24 ألفًا و727 فردًا من فرق البحث والإنقاذ يواصلون أعمالهم بالفعل في المناطق المتضررة.
وأوضح أن عدد المشاركين في العمليات عند إضافة المتطوعين والجنود وأفراد الأمن والصحة والموظفين المحليين وغيرهم هو 113 ألفًا و318.
وضرب فجر الإثنين الماضي، زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
وكان من الصعب في البداية الوصول إلى المناطق المتضررة، ويتزايد عدد الضحايا مع تقدم أعمال إزالة الأنقاض.
وضرب المنطقة زلزال بقوة 7.7 درجة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الماضي، وفقا لقياسات أجراها مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (جي إف زد).
ثم أعقبه في وقت الظهيرة، زلزال آخر بقوة 7.6 درجة، والذي تم قياسه في البداية عند 7.5 درجة، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية منذ ذلك الحين.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول الأربعاء بمواصلة جهود الإنقاذ حتى “لا يبقى أحد تحت الأنقاض”. وأضاف أن نحو ستة آلاف مبنى دمرت.
كما تعهد أردوغان بتقديم مساعدات طارئة بقيمة 10 آلاف ليرة تركية (حوالي 530 دولارا) لكل أسرة متضررة.
وقال أردوغان: “لن نترك أي مواطن وحيدا، ونقف متضامنين كدولة وأمة”.
أما في سوريا، فالوضع مروع. وأفادت أرقام حكومية بأن نحو 298 ألف سوري تأثروا واضطر معظمهم لمغادرة منازلهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وفتحت البلاد 180 مأوى للطوارئ.
ولا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين في سوريا ولا تزال هناك حاجة ماسة إلى معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض لأن الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة والعقوبات الدولية أعاقت إيصال المساعدات إلى المناطق التي ضربها الزلزال.
وهز الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة المنطقة الواقعة على الحدود بين تركيا وسوريا في وقت مبكر يوم الاثنين. وشهدت المنطقة مئات الهزات الارتدادية منذ ذلك الحين، بما في ذلك زلزال بلغت قوته 5ر7 درجة بعد ظهر الاثنين.
هذا وتتوافد إلى تركيا فرق البحث والإنقاذ من دول عديدة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب 10 ولايات تركية، إلى جانب دول مجاورة أبرزها سوريا.
وفي هذا الإطار، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي، أن فريقا مكونا من 82 شخصا وصل إلى مطار أضنة صباح الأربعاء.
وأضاف أن الفريق الذي وصل تركيا يحمل مستلزمات طبية ومعدات أخرى يتجاوز وزنها 20 طنا.
وأكد نينغ أن العديد من الفرق الصينية ستتوجه في وقت لاحق إلى تركيا للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.
من جانب آخر، وصل إلى مطار أتاتورك المشترك لولايتي تشورلو وتكيرداغ، فريق أوكراني مكون من 35 عنصرا.
وأفاد وسائل إعلام أن الفريق انتقل إلى مطار أضنة بعد استراحة قصيرة.
وأعلنت روسيا أيضا عزمها إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 50 عنصرا إلى جانب 11 طبيبا.
وكانت روسيا أرسلت فريقا يوم 6 فبراير الجاري مكونا من 100 عنصر.
وشاركت أرمينيا أيضا في عمليات البحث والإنقاذ، من خلال فريق يضم 57 عنصرا.
وكذلك أرسلت ألبانيا فريقا مؤلفا من 20 عنصرا، وبنغلاديش 60 عنصرا.
ووصل إلى قاعدة إينجرليك العسكرية في ولاية قونية، فريق من الولايات المتحدة الأمريكية مكون من 159 عنصرا.
وسيتولى الفريق مهام البحث والإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية والمعيشية للمتضررين.
كما أعلنت المجر إرسال 7 فرق بحث وإنقاذ مكونة من 156 عنصرا و28 كلبا بوليسيا للمساهمة في أعمال الانتشال.
كما وصلت فجر أمس الخميس، إلى مطار إسطنبول طائرة تحمل فريق إنقاذ إسباني مكون من 46 عنصرا.
بدورها، أرسلت السلفادور فريق بحث وإنقاذ مكون من ما يزيد عن 100 شخص إلى تركيا وسوريا.
ونشر رئيس السلفادور نجيب بقيلة تغريدة باللغة التركية قال فيها: “نحن في الطريق”، وارفقها بصور للفريق وهو يصعدون إلى طائرة ومعهم كلابا بوليسية.

قد يعجبك ايضا