الثورة نت| محمد المشخر
شهد مركز محافظة البيضاء، اليوم، مسيرة جماهيرية تنديداً بإحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين في السويد، تحت شعار “مسيرة غضب شعب الإيمان ضد من حرقوا القرآن”.
ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة التي تقدمتها قيادة السلطة المحلية والوكلاء والشخصيات العلمائية والاجتماعية الأمنية والعسكرية، وتخللها إحراق العلم السويدي، نسخاً من القرآن الكريم والشعارات الغاضبة والمستنكرة للاساءات الغربية المتعمدة والمتكررة للمقدسات الإسلامية..مرددين هتافات البراءة من أعداء الإسلام والمسلمين،.مؤكدين أن هذه الجريمة النكراء، والأعمال المسيئة والمعادية للمقدسات الإسلامية، تعبر عن مدى الحقد والإجرام والكراهية التي يكنها الأعداء للإسلام والمسلمين، ويعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي والسياسي الذي وصلت إليه حكومات الغرب.
مطالبين بالكف عن هذه الاستفزازات والإساءة للإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض ومقاطعة البضائع السويدية واتخاذ مواقف مسؤولة تجاه حكومة السويد.
وخلال المسيرة اعتبر وكيل محافظة البيضاء لشؤون الوحدات الإدارية عبدالله أحمد الجمالي، ما يحصل من استفزاز لمشاعر المسلمين، اختباراً لمدى جاهزية وصحوة الأمة العربية والإسلامية وغيرتها على مقدساتها.
وأدان، هذا العمل المشين والدنيء بإحراق نسخة من القرآن الكريم بحماية الشرطة في السويد،،مؤكداً أن هذه الجريمة ليست صدفة بل متعمدة وتطاول سافر واساءة للإسلام والمسلمين.
وأشار الوكيل الجمالي، إلى أنها تأتي ضمن سلسلة من الأعمال الغربية المسيئة والمعادية للمقدسات الإسلامية ،محملاً دولة السويد عواقب هذا العمل المشين ومطالبا بتحقيق جاد في هذه الجريمة.
ودعا وكيل محافظة البيضاء، أحرار العالم وفي المقدمة الشعوب الإسلامية إلى الخروج في مسيرات غضب حاشدة للتعبير عن الادانة لهذا التطاول السافر وإيقاف سفهاء الغرب عن الإساءة للمقدسات الإسلامية.
من جانبه أكد وكيل المحافظة، محمد أحمد الوحيشي، أن هذا العمل الإجرامي وراءه اللوبي الصهيوني والإدارة الأمريكية وهي محاولة ترويض لفصل الأمة الإسلامية عن مقدساتها ورموزها.
وأوضح أن الشعب اليمني، يجسد اليوم هويته الدينية وغيرته على مقدسات الإسلام بتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والانتصار لحرمة الدين والمضي خلف قيادة حكيمة.
وطالب الوكيل الوحيشي، شعوب العالم إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية كموقف عملي موحد، مؤكداً أن كل المآسي والظلم والجرائم وراؤها أمريكا وأن جريمة إحراق القرآن الكريم ورائها أمريكا،وهي تتحمل كل العواقب الوخيمة المترتبة على هذا العمل الإجرامي.
فيما أشار عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة محمد أحمد السقاف، الى أن هذه الأعمال العدائية تكشف ما وصل إليه الغرب من إفلاس أخلاقي وسياسي..
واعتبر السقاف الإساءة المستمرة للمقدسات أكبر دليل على الحقد الذي تكنه أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكها على أمة الإسلام واستفزاز صارخ لاكثر من مليار مسلم.
ولفت إلى أنه بدلا من تسخر بعض الأنظمة العربية أموال طائلة في حفلات مسخ وتدجين الاجيال، عليها أن تستغل هذه الأموال فيما يخدم قضايا الإسلام والدفاع عن حرمات ومقدسات المسلمين.
ودعا الشعوب الإسلامية إلى العودة الجادة إلى القرآن وتقديسه واتخاذ مواقف عملية ضد هذا التصرف الأرعن، ومعاداة أولئك الإرهابيين دعاة الشر والباطل الذين يثيرون الفتن في العالم.
وفي المسيرة أشاد كلمة أبناء محافظة أبين محمد سالم النخعي، بالخروج الجماهيري المشرف لأبناء محافظة البيضاء تجسيدا لانتمائهم الإيماني وولائهم لله والرسول ودفاعا عن كتاب الله.
وأكد النخعي، أن احتشاد أبناء الشعب اليمني في عموم المحافظات يعبر عن مدى الروابط الوثيقة لليمنيين بدينهم وحبهم لكتاب الله الكريم ولرسوله.
فيما أكد مساعد مدير الأمن بالمحافظة العقيد محمد علي الاصبحي، أن القرآن الكريم هو النجاة والملاذ واستهدافه بمثابة إعلان حرب صريحة على الإسلام والمسلمين ويستوجب تحركاً إسلامياً لتأديب كل من يتمادى ضدهم ومقاطعة هذه الدولة واستجواب سفراءها.
وأكد تجديد العهد والولاء للرسول الكريم وكتاب الله، لافتاً إلى دور اليمنيين في نصرة الدين والشرف والكرامة بالانتماء له تفرض على كل يمني أن يكون في الصفوف الأولى دفاعاً عن دين الله وكتابه الكريم ورسوله الأعظم.
بدورة أشار مدير مكتب التربية والتعليم بمدينة البيضاء محمد عمر الحارثي في كلمة القطاع التربوي والتعليمي بالمحافظة، إلى مدى حقد اليهود والملحدين على الإسلام باستهداف القرآن من جهة والإساءة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من جهة أخرى وتمادي دول الإلحاد والشرك على مسمع ومري وتوجيه سفهائها بهذا العمل المشين والذي يعد نوعا من أنواع التطرف ضد الأديان والمعتقدات..مشيراً إلى أن قوى الطاغوت تسعى لنشر الثقافات والمفاهيم المغلوطة والضالة التي تسيئ لله تعالى وتؤثر على العلاقة الإيمانية به.
وأكد بيان المسيرة الذي ألقاه مدير مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بمدينة البيضاء عقيل السيد،أن حرق القرآن الكريم في السويد يكشف الانحطاط والتبعية للعدو الصهيوني الذي يحمل عداوة شديدة للإسلام، لافتا إلى سقوط مصطلح الحريات المزعومة في الغرب، كما تعد حربا أمريكية إسرائيلية غربية صريحة ضد الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن الغرب يجعل من حرية التعبير مبرراً للإساءة إلى القرآن والحقيقة أنه ينفذ مخططات الصهيونية، لافتاً إلى أن إحراق المصاحف عمل صهيوني يفضح المطبعين مع العدو الصهيوني.
ودعا البيان، قادة الغرب والمجتمع الغربي إلى الكف عن الإساءة لكتاب الله وأنبياء الله ورسله وتعاليم الإسلام ، مؤكداً أن هذه الأعمال العدائية تكشف ما وصل إليه الغرب من إفلاس أخلاقي وسياسي.
وحمل البيان، حكومة السويد تبعات هذه الجريمة كونها من سمحت بذلك، وأن عليها تقديم اعتذار رسمي للمسلمين وأن تحاسب من أقدموا على هذه الجريمة النكراء ، داعياً الشعوب الإسلامية إلى تشكيل رأي عام يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية.
وأكد البيان أن على الأنظمة العربية والإسلامية التحرك للدفاع عن الإسلام ومقدسات الإسلام واتخاذ إجراءات عقابية حاسمة لمن يتطاول عليها، داعياً إلى مقاطعة السويد وطرد سفرائها من البلدان الإسلامية..مطالباً بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة المجرمين.
تخلل فعالية المسيرة قصيدة للشاعر سالم أبو قيس..