الثورة نت|
شارك رؤساء مجالس النواب يحيى علي الراعي، والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، في إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد المناضل الكبير، اللواء الدكتور يحيى محمد المتوكل، التي أقيمت اليوم بصنعاء.
وفي الفعالية الخطابية ألقى رئيس الوزراء، كلمة أشار فيها إلى أهمية التنقيب عن الأدوار الإيجابية للمناضلين الأحرار الذين قاوموا العدوان بالأمس ويقاومونه اليوم وسيقاومونه غداً وإبراز تلك الأدوار الكبيرة في الانتصار لوطنهم وشعبهم.
ولفت إلى أهمية هذه الفعالية التي تخص شخصية وطنية ملأت التاريخ اليمني المعاصر بنشاطها وعلاقاتها بالعديد من الإنجازات الواسعة.
واعتبر الدكتور بن حبتور، إحياء هذه الذكرى بعد عشرين عاماً من وفاة اللواء المتوكل وتذكر مناقبه وإرثه وتاريخه، تجسيداً لوفاء اليمنيين تجاه شخصياتهم وتاريخيهم، وللماضي الذي عايشوه بايجابياته وسلبياته.
وأوضح أن رحيل الشهيد المتوكل، كان يحظى بالتقدير من قبل قطاع واسع من أبناء اليمن وقيادات المؤتمر الشعبي العام، مثل خسارة بحق أسرته والوطن أجمع.
وقال: “لو كان حاضراً بيننا اليوم سيقف حتماً إلى جانب المقاومة والثورة، ومواجهة دول العدوان التي مارست على اليمن وشعبه أبشع أساليب العدوان على مدى ثمان سنوات، لأن شخصية المتوكل ثورية، فهو من الرعيل الأول لثوار سبتمبر”.
وأضاف :”هذا الأمر يُضاف إلى تاريخ اليمن واليمنيين، ويرد على كثير من الأراجيف والأطروحات ضد الهاشميين، حيث نجد أن الفقيد ينتمي إلى الأسرة الهاشمية، وكان ضمن ثوار سبتمبر، وهو ما يعني أن الثورة لم تقم ضد أسرة بعينها بل ضد نظام قائم، وهو النظام الملكي”.
وذكر أن الأطروحات التي يطرحها الأعداء ضد الهاشميين ردت عليها معظم الإجراءات التي تتم اليوم وتمت في الماضي.. وقال” نحن ليس لدينا أسر تحكم وإنما أنظمة هي التي حكمت، وهذا أمر مهم ينبغي أن يعيه الجميع، بما في ذلك القوى الحاقدة على اليمن واليمنيين وثوراتهم، كما أن مقاومة شعبنا المستمرة للعدوان للعام الثامن تدحض هذه الأطروحات غير السوية”.
وبين رئيس الوزراء أنه يوجد اليوم في السلطة والدولة من خلال الشراكة القوية بين المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله، مختلف شرائح المجتمع اليمني، وهو ما يدحض الدعاية الموجهة ضد صنعاء اليوم.
ونوه بالآراء والمواقف السياسية المعلنة للفقيد المتوكل، لاسيما ما يتصل بالقضية الفلسطينية، والتي تنسجم معها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، اليوم، وتتماهى معها من خلال فكرة المقاومة الواسعة التي تمتد من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن.
وأكد أن صنعاء لا تتبع فكرة دينية ضيقة، وإنما هي جزء من حركة عالمية مقاومة للمشروع الصهيوني.
وأوضح أن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى جانبه قادة المؤتمر الشعبي العام وكافة القوى السياسية الأخرى وجميع الأحرار، يلتزمون جميعا بفكر الثورة الذي قاوم هذا العدوان لثمان سنوات.
وعبّر الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته، عن الشكر لكل من نظم هذه الفعالية التي تكتسب أهميتها لارتباطها بشخصية بمستوى الوطن، وهو الفقيد الشهيد يحيى محمد المتوكل.
وفي الفعالية، التي حضرها نائبا رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، والرؤية الوطنية محمود الجنيد، ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، أكد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن، على أهمية إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد فقيد الوطن الأمين العام المساعد الأسبق للمؤتمر اللواء يحيى المتوكل، الذي تكن له قيادات وقواعد المؤتمر كل معاني الوفاء والعرفان.
وأشار إلى إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء للقيم الوطنية والنضالية التي جسدها الفقيد المتوكل خلال مسيرة حياته النضالية الممتدة لعقود وتحديدا منذ مشاركته في الدفاع عن ثورة الـ26 من سبتمبر.
واستعرض جانبا من حياة الفقيد النضالية والمناصب العسكرية والأمنية والدبلوماسية والتنفيذية التي تقلدها منذ العام 1962 وحتى استشهاده في العام 2003م .. مؤكدا أن اللواء المتوكل كان مثالا للوطني الغيور والمدافع الصلب عن المبادئ والقيم الوطنية.
ولفت محسن إلى أن المتوكل كان أحد القيادات التي أسهمت في تأسيس المؤتمر الشعبي وأستطاع أن يسهم في تطوير وترسيخ تجربة العمل التنظيمي والسياسي داخل المؤتمر من خلال المناصب التي شغلها والتي كان آخرها الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية.
كما ألقيت خلال الفعالية كلمات من قبل يحيى أبو اصبع عن الأحزاب والتنظيمات السياسية وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم وعن أصدقاء الفقيد محمد منصور، أكدت أهمية إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد اللواء المتوكل الذي برحيله خسر الوطن شخصية نضالية ووطنية وسياسية وعسكرية محنكة قل نضيرها، اتسمت بالنزاهة والكفاءة والإخلاص حاملا هم بناء وطن مستقل القرار والسيادة.
وأشادوا بمناقب الفقيد وأدواره الوطنية والنضالية وإخلاصه وتفانيه في سبيل حرية وأمن واستقرار اليمن الموحد.. لافتين إلى ما تحلى به اللواء المتوكل من أخلاق وصفات حميدة جعلته محل احترام الجميع.
فيما عبرت كلمة أسرة الشهيد التي ألقاها نجله علي يحيى المتوكل، عن الشكر لكل من ساهم وحضر في إحياء هذه الذكرى.. مؤكدة أن استشهاده مثل فاجعة ليس لأسرته وحسب وإنما للكثير من أبناء الوطن.
وأشار إلى أن الشهيد ما يزال حاضرا في وجدان أبناء الوطن ولا تزال ذكراه حية وعطرة في قلوب كل من عرفوه.. لافتا إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من مسيرة وتجربة الشهيد المتوكل الممتدة لقرابة نصف قرن والغنية بالتجارب العملية في ظل ظروف عصيبة عايشها الشهيد في موقع المسؤولية.
وأكد أن الفقيد لم يكن يطمح لشيء سوى أن يرى اليمن ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار وأن يكون قراره مستقلا وبعيدا عن الوصاية الخارجية.
تخلل الفعالية فيلم وثائقي عن حياة الفقيد وأدواره الوطنية والقيادية والنضالية.