كثيرًا ما يروج الغرب الفاجر وأمريكا لحقوق المرأة في العالم، وهو يروج ذلك لا يظهر حال المرأة في أمريكا والغرب وما تتعرض له من أفظع الانتهاكات وأسوأها، وهنا نحاول لفت الانتباه للمأساة الكبرى التي تعيشها المرأة الغربية.
تحولت المرأة في الغرب وأمريكا إلى سلعة وأداة، وذلك بفعل الانحلال الذي سقط فيه الغرب وأمريكا، ومنذ عقود استمر منحنى الانحلال يتسع، ولعل المتابع يتفاجئ بالإحصائيات والأرقام التي تظهر الوضع المأسوي الذي وصلت إليه المرأة الغربية.
عندما نطالع الأرقام المنشورة من الجهات الرسمية في الغرب تجد حقائق مرعبة، ينبغي أن نهتم بالحفاظ على هويتنا الإسلامية حتى لا نقع فيها:
ومن هذه الحقائق:
فاحشة الزنى في الغرب:
ورد في الإحصائيات أن متوسط عدد النساء اللاتي يرتكبن فاحشة الزنى في أمريكا سبع نساء من الرجل الواحد، بل إن 29 % من الرجال قد أقاموا علاقات جنسية مع أكثر من 15 امرأة في حياتهم.
كما أجريت دراسة على 14 دولة أظهرت أن: 42% من البريطانيين اعترفوا بارتكاب الفاحشة مع أكثر من شخص في نفس الوقت، بينما نصف الأمريكيين يرتكبون فاحشة الزنى، وكانت النسبة في إيطاليا 38 ٪ وفي فرنسا 36 ٪.
نتيجة لهذه الفاحشة المحرمة التي أصبحت في الغرب ثقافة عادية، انتشر بشكل فاحش الإجهاض، فعلى سبيل المثال في أمريكا وحدها يقتل بالإجهاض أكثر من مليون طفل سنويا، ونتيجة أخرى انتشرت الأمراض الجنسية المهلكة بسبب انتشار الفواحش. ففي أمريكا: أكثر من 65 مليون شخص مصابون بأمراض جنسية.
ثانيًا العنف ضد المرأة:
ونتيجة لعدم وجود المرأة الغربية في أدوارها الاجتماعية التي خلقت لها، وتشويهها صورة الأمومة والزوجية، فقد نشأ نوع من العداء الاجتماعي بين الرجل الغربي والمرأة يظهر في صور عدة منها:
الاغتصاب: ففي أمريكا يتم اغتصاب 683 ألف امرأة سنويا، أي بمعدل 78 امرأة في الساعة مع العلم أن 16 % فقط من حالات الاغتصاب يتم التبليغ عنها.
العنف الأسري: ذكرت التقارير والإحصائيات المتخصصة في أمريكا أن ضحايا الخلافات الزوجية سنويًا حوالي 1320 زوجة أو غيرها، أي حوالي أربع نساء يقتلن يوميا بواسطة أزواجهن أو أقاربهن أو عشاقهن في أمريكا.
وأوضحت التقارير حجم هذه الخلافات الأسرية التي تنتهي بأضرار جسدية للمرأة، حيث 22.1 % من النساء في أمريكا تعرضن لاعتداء جسدي من زوج أو صديق (حالي أو سابق).
العمل المهين للمرأة في الغرب:
فينما يروج الغرب أن المرأة في الغرب مكرمة، نجد الإحصائيات تكشف أن 89 % من الخدم هم النساء، بل وصل الأمر في إهانة المرأة الغربية إلى جعلها كالسلعة التي تدر دخلًا، بالمتاجرة بها، حيث انتشر في أمريكا وأوروبا مطاعم تقدم الطعام على أجساد النساء العاريات (نيويورك تايمز عدد 18 -4- 2007، وعدد 24 -8- 2008 وأعداد أخرى) نساء عاريات يغسلن السيارات.
لقد أصبح استغلال أجساد النساء في شتى صور الإباحية صناعة عظيمة في الغرب حيث تجلب 12 مليار دولار سنويا في أمريكا وحدها.
ونتيجة هذا كله:
ونتيجة لإخراج المرأة عن دورها كأم وزوجة وغيرها بدعوى تحرير المرأة ومساواتها، وتجريدها عن صفات العفة والكرامة، تعيش المرأة في شبابها حالة صراع مع مجتمعها وعندما تتقدم في السن لا تجد لنفسها دورًا في المجتمع فتقضي ما تبقي من عمرها وحيدة أو مع كلبٍ، أو قطَّة، أو في دار عجزة إن كان لديها ما يكفي من مال، حيث كشفت الإحصائيات في أمريكا أن حوالي نصف عدد النساء الأمريكيات ممن تجاوزن 75 سنة يعشن وحدهن، بينما تجد المرأة المسلمة إذا بلغت هذا السن تظل محاطة بالحب والرعاية من أبنائها وأحفادها.
فهذه جولة سريعة مع المرأة بين تكريم الإسلام لها من ناحية، وما وصلت إليه المرأة الغربية من ناحية أخرى، كمحاولة لفهم الهدف الذي ينشده الحداثيون في بلادنا من كثرة الدندنة الخوض في قضايا المرأة بما يخالف الشرع، وليعلم من يُعجب بكلامهم، إلى أين المصير؟