الرسائل التي حملها الوفد العماني من صنعاء في الزيارة الأخيرة:

صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ، هو مفتاح التقدم في السلام الشامل

 

 

الرئيس المشاط: لا هدنة بدون صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من ثروات اليمن النفطية والغازية.
الرويشان: لا يمكن للشعب اليمني أن يموت جوعا وثرواته تنهب في وضح النهار.

تأتي زيارة الوفد العماني بعد انقضاء ثلاثة أشهر على انتهاء الهدنة الأممية دون تحقيق أي تقدم يذكر، ولا نوايا جادة لدول العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي في إنهاء العدوان والحصار ورفع معاناة اليمنيين، ما دفع بالقيادة السياسية إلى عقد اجتماع طارئ، واتخاذ قرارات صائبة وإطلاق رسائل تحذيرية نارية لدول العدوان كفرصة أخيرة قبل فوات الأوان.

الثورة / أحمد المالكي

وبعد رسائل التحذير والإنذار الجادة التي وجهتها القيادة السياسية لدول العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي، وصل الوفد العماني إلى صنعاء رفقة أعضاء الوفد الوطني المفاوض، في إطار جهود السلطنة في إمكانية التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة وتوسيعها، واستكمال بنودها المتعثرة، خصوصاً لناحية صرف المرتبات، وفتح الطرقات، ورفع القيود المفروشة على ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
فترات
ثلاث فترات هدنة وثلاثة أشهر مضت بعد ستة أشهر من الهدنة وثمانية أعوام من العدوان الإجرامي والحصار الجائر على الشعب اليمني، لا نوايا جادة لدى دول تحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي في وقف العدوان ورفع الحصار وانهاء الاحتلال، ووضع حد لمعاناة اليمنيين، بل على العكس من ذلك، تسعى قوى العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا إلى إفشال المفاوضات، وتواصل نهب الثروات النفطية وإقامة القواعد العسكريّة لإحكام سيطرتها على باب المندب وطرق التجارة العالمية.
لا للتراجع
وأكد فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، خلال لقائه الوفد العماني أنه “لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم تستجب لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة المتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من ثروات اليمن النفطية والغازية وفتح جميع المطارات والموانئ، ولا مجال للتراجع عن حماية ثروات الشعب اليمني النفطية والغازية”، مضيفا: “إن صبر الشعب اليمني ليس إلى ما لا نهاية”، محذرا دول العدوان من أن الشعب اليمني قد يضطر لاتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على مصالحه، معبِّرا عن استيائه الشديد للدور السلبي الذي تقوم به أمريكا وبريطانيا في الشأن اليمني وتماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل التي تقودها أمريكا وبريطانيا.
مفتاح السلام
وفي ذات الصدد، يؤكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أن “التقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، هو مفتاح التقدم في الملفات الأخرى” مشدداً على ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري والسياسي، وعلى أن “ملف الرواتب لا بدّ أن يكون مستقلاً سواء عادت الحرب أو الهدنة”، مضيفا أن “تحالف العدوان يطلق وعوداً لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وإنهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية” وهي من أبرز متطلبات السلام الفعلي التي حددتها صنعاء سابقاً، وهذه إشارة واضحة إلى أن العدو يحاول الالتفاف على هذه المطالب ويسعى لكسب المزيد من الوقت من خلال المماطلة واستخدام عملية التفاوض كغطاء للمراوغة.
حق الشعب
إلى ذلك أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أن الوفد العماني حمل أفكارا من دول العدوان في مسألة المرتبات تتعلق بمليون و300 ألف موظف بينما القضية بالنسبة لنا تتعلق باستحقاقات 30 مليون مواطن يمني، مؤكدا أن دول العدوان تريد وضع ملف المرتبات كنقطة تفاوضية بينما هي حق من حقوق الشعب اليمني، مضيفاً أن ملف المرتبات استحقاق خاص بكل مواطن يمني ينتسب لأي مؤسسة من مؤسسات الدولة ويجب صرفها من عائدات النفط اليمني.
وأشار إلى أنه لا يمكن للشعب اليمني أن يموت جوعا وثرواته تنهب في وضح النهار وهذه مسألة حددها السيد القائد والرئيس المشاط وجاهزية القوات المسلحة، مبيناً أنه لا يمكن أن تنهب ثرواتنا النفطية وأبناء اليمن بحاجة لمرتباتهم، مشدداً على أنه لا يمكن حصول حل سياسي والبلد تحت العدوان والحصار والاحتلال.

قد يعجبك ايضا