رامبو الجديد!!

علي محمد الأشموري

 

مغتصبو الأوطان ومحتلوها عبر الاحتلال الجديد ومساندة ومباركة مرتزقة العدوان والطامعين لثروات اليمن التي تصل إلى ملايين البراميل من النفط الخام شهرياً، فأحفاد مرتزقة الأمس، الذين فرخوهم وظهروا دون خجل أو وجل في أحضان أسيادهم، يحنون للماضي وللاحتلال القديم ليحل الاحتلال الجديد في جزرنا اليمنية في أرخبيل سقطرى وجزيرة عبد الكوري وجزيرة ميون الاستراتيجية ومضيق باب المندب الذي يمثل الشريان الرئيسي للتجارة العالمية، ليسلموها طواعية للسعودية والإمارات وإسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا.

أما بالنسبة للمشتقات النفطية فهي تذهب إلى البنك الأهلي السعودي والإماراتي، وقد حولوا هذه المناطق الاستراتيجية إلى قواعد عسكرية صهيونية وأصبحت شعوب محور المقاومة الحرة بين سندان ومطرقة قانون شريعة الغاب، وما حدث في اجتماع ما يسمى مجلس الأمن والأمم المتحدة خير دليل، فعالمنا اليوم غيره بالأمس والفارق أن القديم حولوهم إلى عبيد، وصدرهم رامبو من جزيرة العبيد في عدن إلى أسواق النخاسة في أوروبا.

هذه النقطة والموقف القديم قد تجدد ليتحول القانون الدولي ومواثيقه وأعرافه إلى سوط يجلد كل حر شريف ومقاوم تحت نفس اليافطة، أما ما تسمى بجامعة الدول العربية فقد تحولت إلى مظلة للتطبيع العلني مع العدو الصهيوني وانتهاك السيادة الوطنية لمعظم الدول العربية والإسلامية، ففتحت دول الخليج -ماعدا عمان- أجواءها ومطاراتها لشذاذ الآفاق لتتحول الآية إلى خدمة المرتزقة والاحتلال الجديد وتدافع هذه المنظمات الحقوقية عن عبدة الشيطان حتى في المقدسات الإسلامية تلك الطقوس التي بثها الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي قد أظهرت مدى المجون والفجور على القائمين على المقدسات بهلوساتهم وأشكالهم الشيطانية من الجنسين..

وفي صدد آخر شاهدنا ما حدث من مجازر مروعة لليمنيين والأثيوبيين والصوماليين على الحدود اليمنية السعودية، بينما المنظمات الحقوقية صامتة صمت الموتى، فأين ما يسمى بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من كل تلك الجرائم البشعة في حق من يبحثون عن لقمة العيش؟، (فالشذوذ العقلي والبدني) المستورد من الغرب وإسرائيل أصبح هو الواقع المحبوب لدى السلطات الإماراتية والسعودية، وأصبح التطرف يغزو بشذوذه( العقلي والبدني ) بصورة مقززة للبشرية ..فما بالكم بالخالق سبحانه وتعالى وبالدين الإسلامي الحنيف ورسالات الأنبياء والمرسلين ودون مراعاة لأكثر من ملياري مسلم .

“فلأول مرة يتم الكشف عن تدمير الإمارات سدس سلاح المدرعات اليمنية والدفاع الجوي في المنطقة العسكرية الثانية الموالية للتحالف في عامي 2017 و2018 لتلك المنطقة العسكرية وتلغيمها وكبسها لردم لسان بحري في مطار الريان على الشريط الساحلي لمدينة المكلا ليكون بمثابة قاعدة تزن مئات الآلاف من الأطنان من الحديد بما يمكنهم من استقبال السفن العسكرية(الكبيرة والمتوسطة) حسب الأخبار والخبراء ومراسلات بين المرتزقة ودويلة الإمارات” وفي الصدد ذاته حصل انفجار في ساحة الاستقلال في تقسيم التركية، ويحاول الأتراك أن يلبسوها بالدولة (السورية أو الكردية )بينما يرى كاتب السطور أن هذه العملية الإجرامية جاءت بعد أن ضج العالم وارتفعت أصوات انقره على منشار بن سلمان وقتل الصحفي خاشقجي ومن بعده جريمة مروعة لخاشقجي الثاني اليمني علي عاطف العليي المقتول شنقاً، بينما يرى آخرون أن التقارب التركي الإسرائيلي هو السبب. بينما ابن منشار المعتوه يتجول بكل حرية في قمة العشرين بإندونيسيا ويستقبل بالترحاب من قبل أولئك القادة المطبعين.

نعم، فالصمت المخزي لعبدة الريال والدينار والدولار واليورو يأتي تحت يافطة الحرية والديمقراطية( وحكوك الإنسان ) التي يرون فيها الترفيه والترويح وترهيب وتغييب العقل في المسكرات وتدفق المخدرات التي تجتاح نجداً والحجاز وأبوظبي ودبي، اللصوص الجدد وأحفاد قتلة الشعوب المنزوعي الرحمة والإنسانية لرضاء أسيادهم الأمريكان والفرنسيين والبريطانيين الذين ينهبون الثروات والمشتقات النفطية لتفادي التضخم الذي يجتاح الغرب والاتحاد الأوروبي المغلوبين على أمرهم ويرون في ذلك أن افضل وسيلة للحل هي النهب المنظم وسفك الدماء والارتماء في أحضان الصهاينة، وإحياء فكرة النازية الجديدة في أوكرانيا وإسرائيل وإحياء وشرعنة سرقة الأوطان بثرواتها وبحارها وجزرها والقتل الممنهج والمتعمد لكل صوت حر وإعادة قانون العبودية الغابية وإعادة فكرة “الرهائن” من أبناء وزوجات المرتزقة اليمنيين لإجبارهم على تنفيذ ولو جزء مما كانوا يحلمون به، فحرب السنوات العجاف الثمان ضد اليمن وشعبه ولبنان وثرواته وسرقة التاريخ والتراث العربي والإسلامي بشكل عام الذي فتح المشرق والمغرب ونشر الإسلام في كل بقاع العالم هو الهدف الأساس لشذاذ الآفاق والأمر الذي اقلق القارة العجوز بريطانيا وأمريكا وفرنسا التي سادت بالماضي وبادت ثم استعادت مكانتها في زمن الاحتلال الجديد وهي ماضية إلى الزوال، ففرنسا قد غزت المغرب العربي المطبع وإعادتها إلى العبودية القديمة والى الظلام والسادية المقيتة التي جعلت من الشعوب المستضعفة عبيدا، فما حدث من لصوص الأمس وعبيدهم أصبح في نظر النظام الكوني الجديد حسب “العقليات والكروش” المنفوخة هو الحل ولو عرف أحرار العالم القدامى ما يحدث اليوم من قبل أولئك وبشكل متعمد للإنسان والقيم لقاموا من قبورهم.

فالرحمة على جيفارا الثائر ورفاقه من المناضلين المنكل بهم حينها وغيرهم ممن عانوا الرق فانتفضوا في وجه اللصوص القدامى وماتوا شرفاء أعزاء يذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز..

فمن الأسلحة الفتاكة الحديثة التي تصدر إلى المنطقة تحت يافطة الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتشدقون بها.. أوجدوا لها مناخا وأرضية مناسبة عبر مرتزقة وعملاء اليوم والمحتلين الجدد، فالتلذذ بدماء الأبرياء والهروب من المصير المحتوم لن يسقط بالتقادم وبالأخص ما يحدث في دول المقاومة وفي القارة السمراء التي أصبحت شوارعها تغلي بالمظاهرات والرفض لكل ما هو “همجي وعنصري” نتيجة الأوضاع الاقتصادية وسرقة ثروات هذه الدول. وهنا ينقلب السحر على الساحر وأصبحت تلك الدول، الاستعمارية قاب قوسين أو أدنى من السقوط المريع نتيجة الأجندات القذرة لدول العدوان والاستعمار الجديد، فكاريش اللبنانية ومارب اليمنية وسقطرى وميون طريق الحرير العالمية مازال السيف والدرع اليماني ينتظر اللحظة المناسبة لإسقاط الهيمنة والاحتلال الجديد، أما الإمارات والسعودية والبحرين وقطر فإن نهايتها الحتمية وبحسب المقدمات فإنها إلى زوال والأيام بيننا.

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا