تحت شعار نحو التطورات الذكية لتحديث المستقبل"
انعقاد المؤتمر العلمي الثاني للتقنيات الذكية في جامعة إب
أكد المؤتمر على أهمية تبني خطط مدروسة لدعم أتمتة الأعمال لدى المؤسسات، والتوجّه نحو حوكمة رقمية ذكية ترافقها أنظمة أمن سيبراني قوية لمواجهة أي تهديدات محتملة
أوصى المشاركون بضرورة دعم البحث العلمي وفق التوجهات الحديثة للتكنولوجيا الذكية وتطبيقاتها، والعمل على تبنى الأفكار الإبداعية والابتكارية في مشاريع التخرج
الثورة/ هاشم السريحي
أقيم في جامعة إب المؤتمر العلمي الدولي الثاني للتقنيات الذكية الحديثة وتطبيقاتها، الذي نظمته الجامعة يومي 25 و 26 أكتوبر المنصرم بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة يمن أبحاث تحت شعار “نحو التطورات الذكية لتحديث المستقبل” بمشاركة 61 باحثاً من عدة جامعات عربية وإسلامية عريقة.
وفي افتتاحية المؤتمر، أشار محافظ إب عبدالواحد صلاح، إلى أهمية المؤتمر في مواكبة التطورات العلمية في مجال التقنية والاستفادة منها في الارتقاء بمنظومة العمل وتحقيق التنمية.. لافتا إلى اهتمام قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بجوانب البحث العلمي ﻷهميته في تجاوز التحديات الراهنة.
فيما أكد رئيس جامعة إب، الدكتور طارق المنصوب، أهمية هذا المؤتمر في مواكبة التقنيات الحديثة وكيفية الحد من آثارها السلبية على الفرد والمجتمع.. لافتا إلى ضرورة الاستفادة القصوى من هذه التقنيات، وتسخيرها لخدمة وتنمية المجتمع.
وأفاد الدكتور المنصوب بأن الجامعة تستعد لتدشين المؤتمر العلمي الزراعي الثاني في إطار الترجمة الفعلية للموجّهات العامة بالاهتمام بالقطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. منوها بدور الجهات الداعمة وجهود لجان التحكيم والتنظيم والاستقبال والترجمة للإعداد الجيّد لفعاليات المؤتمر.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالرحمن أبو طالب، حرص قيادة الوزارة على تشجيع المؤتمرات العلمية البحثية والنوعية وتسليط الضوء على احتياجات السوق المحلية من الخدمات الحديثة.. منوها بالجهود التي تبذلها الوزارة من أجل حماية الخصوصية وأمن المعلومات وحماية المستهلك.
وتطرّق المهندس أبو طالب إلى الإنجازات التي شهدها قطاع الاتصالات رغم العدوان والحصار في مواكبة التطوّرات والتقنيات الحديثة والناشئة، والتوصيات الخاصة من الاتحاد الدولي للاتصالات.
ولفت إلى الدعم الذي تقدّمه الوزارة لجامعة إب، ومنها تزويد كلية الهندسة بمعمل متكامل للمساهمة في إيجاد بيئة بحثية مناسبة للباحث اليمني.
بدوره، أكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور صادق الشراجي، أهمية المؤتمرات العلمية في تطوير العملية التعليمية والأكاديمية في الجامعات اليمنية، ودورها في تحسين الاقتصاد الوطني.. لافتا إلى أهمية أن تكون الأبحاث العلمية رصينة ومُحكمة لكي تسهم في خدمة المجتمع.
وحث الدكتور الشراجي المشاركين على الخروج بمخرجات وتوصيات تسهم في تطوير المجال التقني، وحماية المجتمع من الآثار السلبية للتقنيات الحديثة.
فيما استعرض رئيسا مؤسسة يمن أبحاث، الدكتور رضوان شداد، وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، الدكتور عماد الزهيري، الخدمات التي تقدمها كل من المؤسسة والجمعية والأهداف التي تسعيان لتحقيقها في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها المجال التقني.
وناقش المؤتمر على مدى يومين، عدداً من الأوراق والمداخلات ذات الصلة بالتطبيقات الذكية بأنواعها، قدمها نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين.
وفي ختام المؤتمر، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، الحرص على تشجيع المؤتمرات العلمية وإحياء دور الجامعات اليمنية للارتقاء بالبحث العلمي، مبيناً أن المؤتمر يتواكب مع التطورات الحديثة في المجالات المختلفة، ومنها المجال التقني الذي يُعد من ضروريات الحياة.
فيما طالب المشاركون في المؤتمر بدعم البحث العلمي وفق التوجهات الحديثة للتكنولوجيا الذكية وتطبيقاتها، والعمل على تبني الأفكار الإبداعية والابتكارية في مشاريع تخرج البكالوريوس ورسائل الماجستير، وأطروحات الدكتوراة لطلاب الحوسبة “الهندسة وعلوم الحاسوب”.
وشددوا على ضرورة افتتاح برامج الدراسات الجامعية والكليات المتخصصة في هذا المجال، وتزويدها بتوصيفات كاملة وفقا لمعايير الجودة وشروطها، وإنشاء كلية الحاسبات وتقنية المعلومات متخصصة في عدد من البرامج التكنولوجية بجامعة إب.
وأوصى المؤتمر بتبني سياسات وفق خطط مدروسة لدعم أتمتة الأعمال لدى المؤسسات، والتوجّه نحو حوكمة رقمية ذكية يرافقها أنظمة أمن سيبراني قوية لمواجهة أي تهديدات محتملة، والعمل على حوسبة القطاع المالي والمصرفي بنظم وتطبيقات حاسوبية آمنة.
وطالبت التوصيات بدعم الهيئات الوطنية ذات العلاقة لتشجيع الباحثين في مجال الحلول الرقمية الذكية، واستكمال الربط الشبكي بين الجامعات والمراكز البحثية والعلمية لضمان عملية التحول الرقمي.. مشددة على أهمية مواكبة ثورة الذكاء الإصطناعي بتوفير البنية التحتية والتطبيقات والأنظمة الذكية الملائمة لذلك في المؤسسات المختلفة.
وفي الاختتام، بحضور وكيلا وزارتي الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالرحمن أبو طالب والتعليم العالي الدكتور صادق الشراجي ووكيل محافظة إب عبدالحميد الشاهري ونائبي رئيس الجامعة الدكتور فؤاد حسان والدكتور عبد الله الفلاحي، تم تكريم المشاركين في المؤتمر.
كما جرى تكريم الجهات الداعمة ورؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية ولجان الإعداد والتنظيم لفعاليات المؤتمر.
حضر الاختتام أمين الجامعة، عبدالملك السقاف، ومستشار رئيس مجلس الوزراء، حميد عنتر، ومدراء العلاقات العامة والإعلام في وزارة الاتصالات، يحيى المطري، ومركز المعلومات في وزارة التعليم العالي، فؤاد عبدالرزاق، وفرعي مؤسسة الاتصالات في المحافظة، محيي الدين المنصوري، ومؤسسة الكهرباء منطقة إب، المهندس إبراهيم الوادعي، وعدد من الأكاديميين.