الجاليات العربية والإسلامية بصنعاء تشارك اليمنيين احتفالهم بمولد الرسول الأعظم وتؤكد: هدفنا واحد
مشهد استثنائي بعناوين عربية وإسلامية
كان للجاليات العربية والإسلامية حضور لافت في احتفالات الشعب اليمني بذكرى مولد سيد الأنام، محمد صلوات الله عليه فقد حملوا معهم اللوحات والشعارات المرحبة بذكرى مولد رسول الإنسانية. وقالوا إن حضورنا إلى جانب تلك الحشود المليونية الغفيرة وغير المسبوقة في تاريخ الأمة واجب ديني ونصرة لسيد البشرية محمد صلوات الله عليه وعلى آله ورسالة فيها الرد القاسي لمن يريد الإساءة للرسول من أعداء الإسلام (اليهود والنصارى) مؤكدين بذلك أهمية هذه المناسبة العظيمة وضرورة توحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه قضايا الأمة ومقدساتها التي تتعرض لمؤامرات كبرى من قبل أعداء الأمتين العربية والإسلامية وأذنابها في المنطقة
ولمعرفة المزيد” الثورة” التقت عدداً من أبناء هذه الجاليات من المشاركين في فعاليات المولد فإلى التفاصيل:الثورة/ قاسم الشاوش
البداية كانت مع القائم بأعمال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن الأخ معاذ أبو شمالة الذي أكد أن ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ذكرى عزيزة على قلب كل مؤمن، كيف لا نفرح بها وهي ذكرى ميلاد النور الذي أضاء الدنيا وأزال ظلام الجاهلية وكسّر الأصنام وكسر عروش كسرى وقيصر.
وأضاف: أننا وإذ نرى هذه الجموع التي تظهر شيئا من حبها لنبيها ورسولها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وتكثر من الصلاة عليه إنما هو من المبشرات التي تحيي فينا الأمل أن هذه الأمة لا زال فيها الخير الكثير وأن مصدر عزتها وقوتها يكمن في حبها لرسولها ورجوعها لمنهجه .
وختم حديثه بالقول: اسمح لنا يا رسول الله أن نجدد الولاء ونقول: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله وأننا على طريقتك ماضون لرفع رايتك ونشر نورك والسعي لتحرير مسراك من دنس الصهاينة الغاصبين ليكون حراً عزيزاً.
لليمنيين حكاية عظيمة
من جهته قال ممثل حركة الجهاد الإسلامية الفلسطينية في اليمن الأخ أحمد بركة بداية نهنئ الشعب اليمني وقيادته الشجاعة بذكرى المولد النبوي الشريف، تلك الذكرى التي تحمل في طياتها ذكرى مولد قائد حرر الأمة من العبودية لغير الله وقادها إلى أن تصبح سيدة العالم.
وهو بذلك قد حرر الفكر وأخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. ذلك النبي العظيم صلى الله عليه وآله وسلم الذي ذاق في طريق تبليغ الدعوة أشد أنواع العذاب فصبر واحتسب حتى أيده الله فبلّغ الرسالة وأدى الأمانة وصار الإسلام يملأ مشارق الأرض ومغاربها.
وأضاف بركة: أن لليمنيين حكاية عظيمة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهم الذين آمنوا به طوعا حبا له وإيمانا برسالته، فكانوا أول من آمن في جزيرة العرب وأول من تطوع لنشر الإسلام والدفاع عنه في شتى المواجهات واليوم نجد أحفاد الأوس والخزرج يسيرون على نهج الأجداد في تعظيمهم لإحياء ذكرى مولد النور محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهم بذلك يجددون العهد مع الله بالسير على نهج نبيه والدفاع عن سنته وليس غريب ما نراه الآن من حشود جاءت لنصرة النبي في مواجهة كل من يسيئ للإسلام بوضع يده في يدي أعداء الإسلام من اليهود والنصارى الذين يعتدون على الآمنين من أبناء الشعب اليمني وغيره من الشعوب الحرة التي ترفض السير في ركاب الظلمة.
وتابع: نحن في فلسطين نقدر للشعب اليمني وقيادته حرصهم على الاحتفال بذكرى المولد والتأكيد على ما جاء به صاحب الذكرى، ونتمنى أن يلتقي كل أحباب محمد صلى اللّه عليه وآله وسلّم للوقوف في وجه أعداء نبيه وتحرير كل أراضينا ومقدساتنا من أيدي اليهود وكل من يسير في طريقهم.
إريتريا .. حاضرة
محمد سعيد علي رئيس الجالية الإرتيرية باليمن يقول: مشاعر روحانية ومشاعر إيمانية نجدها بداخلنا كما كان جليا وواضحا عظمة رسول الله في نفوس اليمنيين وهم السباقون في نصرة رسول الله في زمن الرسول حيث استقبله الأوس والخزرج والتاريخ يعيد نفسه جليا في عهد المسيرة القرآنية من مكانه وحبا لرسول الله وهذا الحب وهذا الموقف يعطي رسالة للعالم بأهمية سيد البشرية عند اليمنيين وعند المسلمين.
ونحن كجاليات أفريقية وإسلامية في اليمن كنا في ابتهاج وفرح لأن في ذلك تأكيد على اتباع منهج رسول الله فقد خرجنا مع الشعب المضيف إلى ساحة ميدان السبعين لمشاركة إخواننا أحفاد الأنصار.
السودان مع الحدث
إلى ذلك أكد عبدالله حسين محمد إسماعيل الليثي رئيس الجالية السودانية في اليمن ورئيس منسقية قادة اللاجئين والمهاجرين أن صنعاء اليمن أصبحت عاصمة المولد الأولى بعد أن كنا نتباهى نحن في السودان أننا أكثر شعب يحتفل بمولد رسول الله صلي الله عليه واله وسلم عندما ترى صنعاء الآن تعرف معنى “الإيمان يمان والحكمة يمانية” أحفاد الأوس والخزرج خرجوا للاحتفال بالمولد النبوي رغم الحصار والعدوان احتفلوا برسول الله صلوت الله عليه واله أفضل وأفخم وأعظم احتفال في العالم وهذا دليل على أن اليمن لها الآن دور كما كان لها دور في نصرة الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه واله منذ الوهلة الأولى الآن لليمن وأفريقيا دور كبير وجديد في إعادة الأمة العربية والإسلامية وتصحيح المسار وتوحيد الأمة مرة أخرى أهنئ القيادة الثورية ممثلة بقائد الأنصار.
المولد النبوي الشريف وكذلك القيادة السياسية ممثل بفخامة المشير الركن مهدي المشاط وجميع الأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية وكذلك أبناء الشعب السوداني والشعب اليمني والقارة الأفريقية أحفاد النجاشي.
إلى ذلك عبر الهادي حسن محمد عثمان أحد أبناء الجالية السودانية في صنعاء عن فرحته لمشاركته في هذه الفعالية انطلاقا من أهميتها وتحدث عن سبب المشاركة في هذه الفعالية وعن الرسائل التي وجهتها للعالم حيث قال :” نحن هنا اليوم في ساحة رسول الله باليمن الحبيب في صنعاء السلام نشارك أشقاءنا اليمنيين الاحتفاء بذكرى مولد الحبيب محمد صلوات الله عليه فالاحتفال بالمولد النبوي الشريف له أهمية كبيرة في قلوب كل المسلمين جميعا، فمن لا يحتفل بالنبي عليه الصلاة والسلام، فبمن يحتفل بعيد الكرسمس أو عيد الحب والعياذ بالله فالرسول أهم من أنفسنا بل هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما قال عنه الله تعالى وإذا لم نحتفل به فماذا بقى لنا من الإسلام فمن يحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا بد أن يخرج للاحتفال وإحياء المناسبات الخاصة بسيد البشرية وأهمها مولده وكيف لا يحتفل المسلمون برسولهم وقائدهم فعلينا جميعا اليوم استشعار أجر المشاركة في هذا الحشد ونهتف “لبيك يا رسول الله” فعلى جميع أبناء الشعوب العربية والإسلامية الاقتداء باليمن الذي تجاوزهم جميعا بهذا الحضور وهذا الحشد والسيل البشري المحب لرسول الله وآل بيته الكرام واليوم يتواجد أبناء الجاليات العربية و الإسلامية في الميدان تلبية لدعوة كريمة للمشاركة في إحياء مولد نبي الأمة محمد صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين .
بنجلاديش على الموعد
• سمير حسين أحد أبناء جالية بنجلاديش في صنعاء الذي فاضت الدموع من عينيه عند حديثه عن هذه المناسبة قائلاً: إننا اليوم نشارك إخواننا اليمنيين هذه الفرحة العظيمة والغالية على قلوبنا جميعا وهي الاحتفال بمولود النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وحقيقة يعجز لساني عن الشكر لأهل اليمن الذين يذكروننا بإحياء هذه المناسبة التي تعد فرحة عظيمة في قلوب كل المسلمين لقد اندهشت من الحشد المليوني الذي لم أر مثله في بلد عربي أو إسلامي إنه شعور لا يوصف .
أثيوبيا.. أيضاً في السبعين
•من جهته قال طه جهاد أحد أبناء الجالية الأثيوبية بصنعاء: “يعجز اللسان عن الكلام والتعبير عن هذه المناسبة الغالية على قلوبنا وفرحة عظيمة لا توصف بذكرى المولد النبوي التي يحتفل بها الشعب اليمني مع سائر شعوب العالم الإسلامي فهي مناسبة عظيمة وغالية على قلوب كافة المسلمين، وأصالة عن نفسي وعن أبناء الجالية الأثيوبية أتقدم بالشكر الجزيل لكل أبناء الشعب اليمني الأصيل على كرمه وأخلاقه وعلى هذا الحشد المليوني الذي يثبت مكانة الرسول محمد في قلوب اليمنيين وحبهم له والسير على نهجه ”وأضاف أن هذا الحشد رسائل عديدة إلى أعداء الإسلام بأن هناك أمة حية سوف تدافع عن الرسالة المحمدية .
الصومال.. حضور مختلف
•لكل بلد طقوس مختلفة في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هذا ما شهدناه من قبل أبناء الجالية الصومالية الذين تواجدوا قبل الفعالية بأيام لإحياء ليالي المناسبة في ميدان السبعين بطقوس خاصة وطريقة مختلفة في إحياء هذه الفعالية، ويوم ذكرى مولد النبي رقصوا طربا بالمصطفى عليه الصلاة والسلام حاملين أعلام بلدهم في يد وفي الأخرى شعار المولد النبوي الشريف والتقينا أحد أبناء هذه الجالية خالد علي نعمان ليعبر لنا عن شعوره في المشاركة حيث قال:” سعداء لمشاركتنا هذه الفعالية وكان حضورنا مبكرا بشغف وحب نحن في الصومال نحيي هذه المناسبة بطريقتنا وطقوسنا التي تتشابه مع دولة أثيوبيا لكن هذا الزخم و الحضور الشعبي والرسمي الكبير الذي شهدته صنعاء ومحافظات اليمن هذا العام حضور ليس له نظير في جميع الدول العربية والإسلامية.
وأضاف: وفي هذا الحشد أوجه رسالة لكل أبناء اليمن والمسلمين في أنحاء العالم ومفادها أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ومن معه يسعون إلى عودة الجميع إلى وحدة الصف والتمسك بالإسلام والحرص على هداية الأمة والخسران لمن عاداهم من المعتدين عليهم والمطبعين مع أعداء الأمة الإسلامية الذين حذرنا الله من توليهم وأخبرنا بأنهم أشد عداوة للمسلمين، ولذلك أدعو اليمنيين للتمسك بنهج الأنصار الذي عاد من جديد كما أدعو من بقي معهم كرامة لتوحيد الصف العربي في مواجهة أعداء الإسلام والأمة العربية والإسلامية كما أتمنى الوقوف إلى جانب إخواننا اليمنيين في مواجهة العدوان الغاشم ونصرة أحفاد محمد صلوات الله عليه وعلى آله .