المشاركات في الفعالية المركزية للمولد النبوي لـ”الثورة”: احتفاؤنا بالمولد النبوي احتفاء بالعدل والكرامة والإيمان
من كل حدب وصوب جئن مستبشرات معظمات بصوت يجلجل أرجاء الساحات “لبيك يا رسول الله لبيك يا حبيب الله بك نقتدي ونهتدي وعلى نهجك نمضي، أنت النور في زمن الضلال والعدل في عصر الظلم والجور والعزة في وقت التخبط والانحطاط”.
استطلاع/ اسماء البزاز -رجاء عاطف
أمة الصبور المروني تقول: ان احتفال المرأة اليمنية في هذا العام زاد أكثر وأكثر وما من عام يأتي إلا ويزداد وعي النساء اليمنيات بأهمية هذه المناسبة وعظمتها وابعادها التي غيبت تحت اطر ومسميات استهدفت عقيدتنا وغيبتنا عن مقدساتنا .
واضافت : اليوم كلنا بصوت واحد “لبيك رسول الله لبيك يا قدوة العالمين وشفيع التائبين لبيك وكل أرواحنا وأبنائنا تفديك يا حبيبي يا رسول الله”.
شوق وروحانية:
تقول إيمان القحوم : روحانية عجيبة نستشعرها هنا وشوق عظيم لرسول الله وكانه بيننا فهل هناك اعظم من الاحتفال بميلاد سيد البشرية صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.
وأضافت : هذه الروائح الزكية للبخور والشذاب والحلوى وماء الورد لاستقبالنا وصوت المدائح تترنم في أصداء الملعب بكل فرح وابتسامة وكل شوق ولهفة، ونحمد الله سبحانه وتعالى ان هذه المناسبة تمت على خير، والتي من خلالها بعثنا رسالة قوية باسم الإسلام والمسلمين بأن أمة محمد لازالت بخير وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ومضت القحوم تقول : وجودنا اليوم مشرف وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى علينا وهذا ببركة المناسبة وصاحبها، مقدمة رسالة للعالم بأن أمة محمد ستنهض من جديد، ولا يظن أعداؤنا ان أمة محمد قد تم تغييرها أو الانحراف بمنهجها، بل على العكس، هذه أمة الأنصار أهل اليمن وهم المدد وهم نفس الرحمن كما قال عنهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم جاءوا من عمق المعاناة والحصار ليقولوا لبيك يا رسول الله.
أساس المجتمع:
رافدين يحيى الحمزي تقول من جانبها : إن أهميه وجود المرأة في حضورها في هذه الفعالية تأتي لما لها من مكانة كبيرة وعظيمة في المجتمع وهي أساس المجتمع، كما أن لها دوراً فعالاً في إحياء المناسبات وكل الفعاليات، ونقول للعالم ان هذه المناسبة هي مناسبة عالمية عظيمة للبشرية والأرض أجمع، لأن نبينا أرسل رحمة للعالمين وليس فقط لليمنيين ولأنه هدى ورحمة للعالمين أجمع ويجب ان يكون الحضور قوياً ومشرفاً في يوم مولده كما هو اليوم هنا في ساحات العزة والإيمان والشرف.
حب واقتداء:
فاطمة العجاج تقول من جهتها : إن تواجد المرأة اليمنية اليوم في هذا الحشد الكبير يدل على حبها لرسول الله والاقتداء به والانتهاج بمنهجه.
وأضافت : اليوم المرأة اليمنية توافدت من كل مكان لحضور وإحياء هذه المناسبة العظيمة على قلوبنا وامتلأت الساحة بالنساء والأطفال متناسين حرارة الشمس، لأنها اعظم وقفة لأعظم إنسان على وجه الأرض صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
وقالت: ان حضورنا هو لإظهار محبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكي لا نجعل للبغضاء والشحناء طريقا إلى نفوسنا في هذه المناسبة، ولا بد ان تكون كلمتنا واحدة ونكون يداً واحدة ومصطفين بحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونثبت للعالم اجمع بأننا احتشدنا هنا من اجل رسول الله وحبأ له.
العرس الأخضر:
رجاء عبدالله تقول: الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، الحمد لله على توفيقه ومعونته وتسديده الذي وفق قيادتنا وشعبنا لتنظيم أكبر وأعظم فعالية احتفالية بمولد النور الهادي، المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله في زمن الجاهلية الكبرى، زمن تسارع الأعراب والمنافقين إلى تولي ومناصرة أعداء الله ورسوله وأعداء القرآن، التطبيع مع اليهود والسعي إلى إرضائهم بكل الوسائل وإن كانت محرمة ومعصية لله تعالى .
وأضافت : ان الشعب اليمني قد رسم أجمل لوحة في التاريخ المعاصر، لوحة خضراء زبرجدية بلون القبة الخضراء التي تضلل قبر سيد البشرية وإمام المرسلين حبيب رب العالمين في زمن انتشرت فيه وسادت ألوان عشوائية ومؤذية للعين والقلب تحمل أفكار الشذوذ والمنكرات والفواحش، وإن رؤية هذه التجمعات المليونية في أمانة العاصمة وباقي المدن الحرة تبعث في نفوس المؤمنين مشاعر فياضة جياشة، مشاعر المحبة، مشاعر الولاية والمناصرة، مشاعر العزة والكرامة، مشاعر مختلطة بدموع الفرح، بالسير على صراط الهدى والنور، صراط الذين أنعم الله عليهم باتباع رسول الله وطاعته ، وهذه المشاعر التي جسدها المؤمنون من الرجال والنساء اللاتي كانت مشاركتهن في هذا العام لافتة للأنظار من حيث الكم والكيف من خلال التنظيم والمشاركة والحشد والتزام الكثير منهن بالتعليمات السابقة للفعالية وإن كانت لا تزال هناك بعض المخالفات، إلا انها ستتلاشى مع الوقت والاستمرارية وستأتي مع التوعية المستمرة من خلال مجالات التربية والتعليم والخطب والتوعية والمشاركات الأدبية والإعلامية في نشر الصور الإيجابية وتعزيزها وإلقاء نظرة على السلبيات لتصحيحها وما يصح أن يتم من قبل من ينتمون إلى الأمة المحمدية التي أراد الله لها أن تكون أفضل الأمم وأرقاها وأزكاها قولا وفعلا.
وأوضحت ان خروج المرأة اليوم للساحات للمشاركة في إحياء المناسبة بأطفالها حتى حديثي الولادة تحت حر الشمس وبرد الرياح عند العودة لهو جهاد في سبيل الله بعد أن قدمت الشهداء والجرحى والأسرى والمرابطين، فالنساء إمَّا أم شهيد أو أخت شهيد أو ابنة شهيد أو أرملة شهيد أو قريبته وكذلك بالنسبة للجرحى والأسرى والمرابطين ، حيث خرجت المرأة الشابة تحت الشمس رغم ان مثيلاتها تسعين لحماية بشرتهن من حر الشمس لكي يظهر بمظهر جميل وجذاب بينما خرجت الفتاة اليمنية وهي تفخر وتعتز بلون بشرتها السمراء التي ستكون لها شاهدة يوم القيامة أنها كانت محبة ومناصرة ومشاركة في فعالية المولد في زمن اشتدت فيه صور العدوان على النبي والقرآن والرسالة المحمدية بكل أنواع العداء العسكري والثقافي والتعليمي والإعلامي والاقتصادي ، نعم لقد شاركت المرأة اليمنية في إحياء فعالية المولد النبوي بعجزها وسنها الكبير سيرا على الأقدام أو على الكرسي المتحرك وبالعصى وهي لا تستطيع السير لمسافات طويلة لكنها خرجت حباً لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله واستجابة لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك الحوثي حفيد رسول الله وحفيد الزهراء، من وحَّد اليمنيين تحت راية محمد بن عبد الله وتحت راية لبيك يا رسول الله الذي استخرج الجواهر النفيسة من قلوب اليمنيين واستنهض فيهم الهمم العالية والنيات الطيبة والحسنة لتترجم إلى أعمال صالحة من الجهاد والإنفاق والإحسان بكل أشكاله الإحسان إلى أنفسهم أولا وإلى عباد الله ثانيا فيكتمل بذلك إيمانهم واستكمالا لما بدأه السيد حسين الحوثي من تأسيس المسيرة القرآنية التي بها أنقذ الله اليمنيين من الزيغ والهلاك ومن الضلال الذي عمل عليه أولياء الطاغوت وأولياء الشيطان لجر شعب الإيمان والحكمة إلى التطبيع مع اليهود والنصارى ، إلا أن الله سبحانه وتعالى مطلع على قلوب ونفوس اليمنيين، فأنقذهم بالقيادة الربانية القرآنية لتتشكل صورة الولاية لله ورسوله ولأعلام الهدى في قوله تعالى : (وَالْـمُؤْمِنُونَ وَالْـمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
رسالة هامة :
وأضافت ان هذه المشاركة إنما هي رسالة هامة إلى العالم المستكبر والمتجبر بأن الشعب اليمني وأساسهم المرأة عصي عليهم فهو شعب أحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وسيبقى محبا متبعا مقتديا برسول الله مادام على نهج ومسيرة الأنبياء ومسيرة إمام الأنبياء وإمام المتقين وأعلام الهدى، سيبقى على الهدى لن يضل أبدا حتى يرث الله الأرض ومن عليها وأنه سيظل متمسكا بحبل الله معتزا بانتمائه إلى هذه المسيرة مقدما التضحيات تلو التضحيات كوقود لشعلة الثورة التي لا تنطفىء ولن تنطفىء بإذن الله الذي جعل العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وجعل التمكين والعاقبة للمتقين، جعلنا الله وإياكم من المهتدين بهدي رسول الله المتبعين لنهجه المطيعين له ممن يقولون سمعنا واطعنا غفرانك ربنا ، ومن المفلحين ممن ينطبق عليهم قوله تعالى : (فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُون).
الإحسان ;
من ناحيتها تقول فاطمة الجرب: إن الحشود النسائية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف تليق بقدسية، وعظمة ومكانة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، وتعبير صادق عن العلاقة القوية به كقائد وقدوة ومربٍ ومعلم وأسوة حسنة وتوقير وإجلال وحب له صلوات الله عليه وآله وسلم؛ وحجمها أكبر من حجم الاستهداف الممنهج لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم وستكون رداً على إساءاتهم المتكررة ورسالة للعالم بأن رسول الله مازال حاضراً برسالته ومنهجه ومنهجيته .
موضحة أن أبرز الجوانب التي يجب التركيز عليها هذا العام هو جانب التثقيف المستمر لنساء المجتمع بأهمية وقيمة وأثر هذه المناسبة بالشكل الفاعل والمؤثر وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة والمتعددة (أمسيات؛ ندوات؛ إذاعات مدرسية؛ فعاليات تحضيرية؛ تفعيل جانب الإحسان وغيرها من الأنشطة الحيوية)، ومع كل عام نرى أحباب رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم يتزايدون أكثر فأكثر وبمستوى وعي أعلى، لذلك يجب تكثيف الجهود لتلافي أي خلل أو قصور.