إصابة عشرات الفلسطينيين شمال رام الله والضفة:
الاحتلال الصهيوني يقمع تظاهرة فلسطينية ضد تهجير أهالي قرية بالضفة المحتلة
القدس المحتلة/
قمعت قوات الاحتلال الصهيوني تظاهرة سلمية انطلقت ظهر أمس الجمعة، صوب حاجز الاحتلال العسكري عند مدخل قرية الجيب شمال غرب القدس رفضاً لتهجير أهالي قرية النبي صموئيل المجاورة، وفي مواجهات مع قوات العدو في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان جنود الاحتلال اطلقوا الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين لدى وصولهم الحاجز، ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان والناشط عمر موعد.
وأوضحت الوكالة ان قوات الاحتلال حالت دون تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في محيط الحاجز، وقامت بدفعهم لإخلاء المكان.
وكان العشرات من المواطنين الفلسطينيين قد أدوا صلاة الجمعة بالقرب من حاجز الاحتلال عند مدخل الجيب، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وهيئة العمل الشعبي، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قبل أن ينطلقوا في تظاهرة سلمية صوب الحاجز دعماً وإسناداً لأهالي قرية النبي صموئيل المحاصرة.
ورفع المشاركون علم فلسطين ولافتات ورددوا شعارات تؤكد أن قرية النبي صموئيل ستقف عصية في وجه مخططات الاحتلال والمستوطنين لتهجير مواطنيها، وطالبوا بفك الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القرية.
وأصيب، فلسطيني بالرصاص الحي وخمسة آخرون برضوض وكسور في اعتداء للمستوطنين في بلدة سنجل شمال رام الله، فيما تعرضت منازل الفلسطينيين في بلدة بورين جنوب نابلس لهجوم من قبل مستوطنين يهود.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر محلية قولها إن نحو 20 مستوطنا ملثمين ومسلحين، وبحماية من جيش العدو الصهيوني، أطلقوا الرصاص الحي واعتدوا بالضرب على عدد من أهالي البلدة الذين حاولوا التوجه إلى أراضيهم لزراعتها بأشجار الزيتون في منطقة الرفيد، ردا على قيام المستوطنين بجرفها للاستيلاء عليها قبل أيام.
وأضافت المصادر أن أحد المواطنين أصيب بالرصاص الحي بصورة مباشرة باليد، إضافة إلى تسجيل خمس إصابات بكسور ورضوض لمواطنين مسنين تم تحويلهما إلى المستشفى، ورئيس بلدية سنجل معتز طوافشة وعضوين في المجلس البلدي.
وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين اعتدوا على ممتلكات المواطنين، وحطموا خمس سيارات بشكل كامل.
بدوره قال «الهلال الأحمر» الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع إصابتين جراء رضوض بالجسم، تم الاعتداء عليهما من قبل مجموعة من المستوطنين في قرية سنجل، مشيرا إلى أن الاحتلال منع طواقمه من الوصول بمركبة الإسعاف إلى موقع الاعتداء، ما اضطرهم إلى الذهاب سيرا على الأقدام وتقديم الإسعاف الأولي للمصابين.
وفي سياق متصل، أطلق جنود العدو الصهيوني الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين الذين حاولوا التصدي لاعتداء المستوطنين بصدورهم العارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عند مدخل البلدة.
على الصعيد ذاته هاجم مستوطنون، مساء أمس الأول، منازل المواطنين في بلدة بورين جنوب نابلس، بحماية من جيش العدو الصهيوني .
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في الجهة الجنوبية من بلدة بورين، وتصدى لهم الأهالي، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق الغاز المسيل للدموع في المنطقة.
إلى ذلك أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور اصرار الشعب الفلسطيني على نضاله ضد الاحتلال الصهيوني واستمرار سعيه لتحقيق العدالة عبر المحكمة الجنائية الدولية، وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن لوم ضحايا الإرهاب بدلاً من تحقيق العدالة لهم والاقتصاص من مرتكبي الجرائم الإرهابية.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية للانباء عن منصور قوله خلال افتتاح المؤتمر العالمي لضحايا الإرهاب المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك “إن الشعب الفلسطيني يعرف معنى المعاناة حيث تحمل على مدار عقود طويلة العذابات والآلام».
وأضاف أن «كل قاعات الأمم المتحدة لن تكفي لاستضافة الفلسطينيين ضحايا الإرهاب الإسرائيلي” .. مشدداً على أن حياة الفلسطينيين ليست رخيصة ومن حقهم الحماية والعدالة الدولية وعلى العالم إدراك ذلك بشكل جيد.
وأكد المندوب الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مؤسسات حقوقية وأهلية فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في محاولة فاشلة لثنيها عن استكمال جهودها في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني والتنموي وإنصاف الفلسطينيين ضحايا الإرهاب الإسرائيلي.